الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 03:01

للأمهات: علاج مخاوف الطفل من الذهاب للطبيب

أمين بشير- مراسل
نُشر: 10/07/13 08:13,  حُتلن: 08:14

على الأم أن تعلم بأن الطفل يبدأ بالشعور بالخوف منذ شهره الأول و تزداد مخاوفه مع نموه و كبر سنه ويبدأ الطفل بالتغلب على مخاوفه بعد أن يتمكن من اكتساب الخبرة

الأم تبذل دورين مهمين في وقت واحد فمن ناحية تجمل صورة الطبيب وتظهر الجانب الإنساني في عمله ومن ناحية أخرى تزيل كل أثر من الممكن أن يكون لازال عالقا في ذهن الطفل عن أن الطبيب سيسبب له نوعاً من الألم أثناء العلاج

ينتاب طفلك شعور بالخوف والذعر مما يدفعه للبكاء، كلما اقترب موعد زيارة الطبيب، فيرفض الذهاب إلى عيادته مما يجعل الأم تستغرب من هذا التصرف، ولا تجد أي تبرير له، لكنها حين ستعرف السبب ستكتشف ان الأمر يحتاج منها إلى تخطيط مسبق لعلاج هذه الحالة. تصرفات الطفل تدل على خوفه من زيارة الطفل، ولكن الأم قد لا تعلم أنها هي من بين الأسباب الرئيسية وراء خوف الطفل هذا، لأنها كانت ترعب الطفل و تخيفه من الطبيب مرارا و تكرارا ليسمع الكلام ويتوقف عن الشقاوة، فتقول له اجلس و إلا أخذتك للطبيب ليعطيك الحقنة مثلا. فمثل هذا التهديد يثير خوف الطفل، فتبقى هذه الفكرة مطبوعة في ذاكرته بالرغم من مرور مدة طويلة.

تصوير: thinkstockphotos


وهذا الأمر لا يقف عند حدود التخويف بالذهاب للطبيب، بل إن كثيرا من الأمهات تعلن طوال الوقت عن سلسلة من التهديدات والتخويف لحمل أطفالهن على التعامل بأسلوب لائق والمشكلة ان التخويف من أمور طبيعية وواردة في الحياة يضر نفسية الطفل بالفعل ويخلق في اعماقه قلقا هائلاً مستمراً. لا مانع من أن تخيف الأم صغيرها ليتوقف عن القيام بالتصرفات السلبية، لكن عليها أن تختار أشياء تكون معقولة، و أن تفكر مرة واثنتين و أكثر قبل أن تقوم بهذا التصرف، و أن تلتزم الحذر في ذلك، حتى لا يؤثر على الطفل و نفسيته في المستقبل. على الأم أن تعلم بأن الطفل يبدأ بالشعور بالخوف منذ شهره الأول، و تزداد مخاوفه مع نموه و كبر سنه، ويبدأ الطفل بالتغلب على مخاوفه بعد أن يتمكن من اكتساب الخبرة.
وعلى العموم فإن تخوف الطفل من زيارة الطبيب يبدأ مبكرا لدى معظم الأطفال لا تعتبر الأم هي المصدر الوحيد لهذا التخوف، إذ يمكن للزيارات السابقة للطبيب أن تكون هي السبب نظرا للألم الذي تعرض له أثناء الفحص. و لكي تتخلص الأم من مخاوف طفلها هذه، عليها أن تتوقف عن تخويفه وأن تتوقف عن إظهار خوفها هي الأخرى من الطبيب، وأن تبعت الارتياح في نفسية الطبيب. ويجب على الأم أن تشحن عقل طفلها بكل ما هو إيجابي لزرع الطمأنينة لديه و تبديد خوفه، وكما بإمكانها أن تلعب مع صغيرها لعبة الطبيب وتقوم هي بالدور لتشرح له الأمور التي تنتظره في العيادة و بهذه الطريقة ستعده للزيارة قبل أن يقوما بها. ومن المهم جداً أن تتحدث الأم للطفل في كل وقت عن الدور المهم الذي يلعبه الطبيب في علاج الناس الأبرياء وكيف أن الكثير من المرضى كانت حياتهم قاسية ويعانون بسبب ألم المرض وجعل الله الطبيب سببا في تخفيف هذه الآلام والضغوط.
تبذل الأم دورين مهمين في وقت واحد، فمن ناحية تجمل صورة الطبيب وتظهر الجانب الإنساني في عمله، ومن ناحية أخرى تزيل كل أثر من الممكن أن يكون لازال عالقا في ذهن الطفل عن أن الطبيب سيسبب له نوعاً من الألم أثناء العلاج.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة