الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

أوطان نازفة / بقلم: ريحان عاصلة

كل العرب
نُشر: 09/07/13 18:47,  حُتلن: 19:42

إلى متى؟؟! ..

الى متى ستبقى بحالة نزيف يا وطن ، يا اوطان ، يا كل الاوطان؟؟!! ..

الى متى ستبقى جراحك مفتوحة على مصراعيها ؟!!..

الى متى سيهدم بيت على شيخ بيضاء لحيته كأالثلج ؟؟!!..

الى متى ستُؤرق المدافع طفل يبكي ضجيجا؟؟! ..

طفل يبكي ضجيجا يحرمه الرضاعة بكل هدوء..

الى متى؟؟!! ..

الى متلى سترثي النساء الحياة المسلوبة منهنّ ؟؟!!..

الى متى سيتردد زوج من نقل زوجته لاقرب مشفى؟؟!..

خوفا من ان تطالهما رصاصة عابثة ..

رصاصة طائشة ظالمة..

رصاصة تقتل عشقه ..

رصاصة تقتل اشتياقه المنتظر للفظ "بابا " ..

الى متى؟؟!! ..

ستُهدم مآذن مساجد بريئة ومظلومة..

الى متى ستُزعج اجراس الكنائس؟!؟! ..

الى متى ستصرخ ام ثاكلة فقدت زوجها ، طفلها وطفلتها؟؟!! ..

الى متى سيبقى حق الحياة مسلوب عن الكثر الكثير؟؟!! ..

الى متى ستنام شعوبا كاملة على فراش القهر ؟!؟!..

شعوبا مقهورة حرية ، جوعا وعطشا للانسانية ..

تُرى لاي وطن أكتب .؟

أو عن أي شعب اتحدث ؟

لفلسطين مثلا ؟!

أم لسوريا ؟؟!!

ام لملايين الاطفال الذين يغردون اليوم في جنات الرحمن ..

اطفال من شتى الاماكن ، الاوطان ..

اطفال عـذبت وشُردت وسُحقت حياتهم بأبشع الظروف والوسائل ..

أكتب عنهم كلهم...

أكتب عن كل طفل سُلب منه حق التعلم .؟

عن كل من نُهبت منه فرصة الحياة بالحياة ..

اكتب عن القهر السياسي ..

القهر الانساني ..

اكتب بمقارنة موجعة

مقارنة طفل اوروبي تعب من الرفاهية ..

او طفل من دول الخليج العربي تعب من روتين النوم على وسادة ..

على وسادة تطايرت من ريشها الناعم الوان الحياة المبتهجة ..

مقارنة بطفل صومالي ..

طفل لم يُتعب المناخ بشرته ..

بقدر ما اتعبت السياسة قلبه ..

طفل ادنى حلمة نوم مريح ، شرب هنيء ..

اكتب عن السياسة ..

سياسة مريضة..

سياسة تحتاج لزرع خلايا حسية من جديد ..

زرع خلايا انسانية اكثر واكبر ..

خلايا تُقدس الفرد

تحترمه

لانه انسان ، لانه انسان ..

عرابة البطوف

 موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة