الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي:

من الناحية الشرعية فإن الشرع الإسلامي يوجب على كل من آمن به ورجع إليه طاعة الرئيس

الرئيس المنتخب انتخابا ديموقراطيا، لا جدال ولا شك فيه يجب أن يستمر طوال مدته المقررة له وهي أربع سنوات ما دام قادرا على عمله

أنادي الفريق السيسي ومن معه بكل محبة وإخلاص وأنادي كل الأحزاب والقوى السياسية في مصر أن يقفوا وقفة رجل واحد لنصرة الحق وإعادة الرئيس مرسي إلى مكانه الشرعي

البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية لم يوكله الأقباط ليتحدث بأسمهم كذلك اللأمر بالنسبة للمعارض المصري محمد البرادعي الذي اختير مساء السبت رئيسا للحكومة الإنتقالية

أصدر الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى بوجوب تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، داعيا "وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومن معه الى الإنسحاب حفاظا على الشرعية والديموقراطية".

الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي

وجاء في نص الفتوى التي نشرها الموقع الرسمي للقرضاوي: "أنادي الفريق السيسي ومن معه بكل محبة وإخلاص، وأنادي كل الأحزاب والقوى السياسية في مصر أن يقفوا وقفة رجل واحد، لنصرة الحق، وإعادة الرئيس مرسي إلى مكانه الشرعي، ومداومة نصحه". واعتبر القرضاوي أن "من استعان بهم الفريق السيسي لا يمثلون الشعب المصري، بل جزءا قليلا منه"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، وهو مخالف لإجماع الأمة، ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي".

انتخابات ديمقراطية
كما اعتبر القرضاوي أن "البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية، لم يوكله الأقباط، ليتحدث بأسمهم، كذلك اللأمر بالنسبة للمعارض المصري محمد البرادعي الذي اختير مساء السبت رئيسا للحكومة الإنتقالية، والذي ليس معه إلا حفنة قليلة من الأفراد، ولا تدعي القوى المعارضة أنه يمثلها". واكد القرضاوي أن "عزل الجيش لمرسي، أول رئيس اختاره المصريون بأنفسهم وبمحض إرادتهم، فيه خطأ من الناحيتين الدستورية والشرعية". وأوضح أن "الرئيس المنتخب انتخابا ديموقراطيا، لا جدال ولا شك فيه، يجب أن يستمر طوال مدته المقررة له، وهي أربع سنوات، ما دام قادرا على عمله". وتابع: "أما من الناحية الشرعية، فإن الشرع الإسلامي يوجب على كل من آمن به ورجع إليه طاعة الرئيس".

رحيل مرسي
وفي 30 حزيران/ يونيو الماضي نزل ملايين المصريين الى الشارع في كافة أنحاء البلاد تلبية لدعوة حركة "تمرد"، للمطالبة برحيل مرسي ودعوة الجيش الى التدخل. ومساء الأربعاء أعلن السيسي بعد اجتماع مع رموز القوى الوطنية، ومن بينهم شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني، إقالة مرسي وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا إلى حين تنظيم انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.