الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 17:01

الانتخابات أصوات ترافقها ضمائر البشرية/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 06/07/13 11:05,  حُتلن: 09:35

مرعي حيادري في مقاله:

تبقى الصبغة العائلية تداهم العقول دون رحمة وهوادة ومن الملفت للنظر أن المثقفين وغيرهم يتأئرون من الدعاية الاعلامية بشقيها

نريد رئيس بلدية قانع وقنوع آمن وأمين محب ومعطاء يزرع الألفة والود بين أهل بلده من مؤيد ومعارض يسير عجلة التطور قدما والى الامام

لا تحاولوا إغراءنا بأن هناك مرشح حزب وهو غير عائلي والعائلية في استقلالها لا تقل أهمية عن تكتل العائلات في الاحزاب كما هو الحال في الطرف الأخر الذي ينعتونه بالعائلية

منذ ولادتنا كان مجتمعنا العربي عنوان الانقسام في الوحدة وحتى لو كان نتاجها صحة القول والهدف معا ولوحدة الجماهير محليا و وقطريا وأكبر دليل على ذلك الاحزاب العربية التي لفظت نداءات الجماهير العربية وحدة وتضامنا

في كافة البلدات العربية من الجليل والمثلث وحتى النقب، قرى ومدن ما زالت العادات والتقاليد تطغى على عقولنا ونفوسنا متأثرين من الدعاية الاعلامية بشقيها الايجابي والسلبي، ومع ارتفاع نسب التعلم والثقافة فكرا حرا مستقلا، تبقى الصبغة العائلية تداهم العقول دون رحمة وهوادة، ومن الملفت للنظر أن المثقفين وغيرهم يتأئرون من الدعاية الاعلامية بشقيها، والمؤسف حقا أنهم يجيرون الدعاية الحرة فكرا وثقافة لمصلحة العلم والتعليم سلاحا ندافع فيه عن المنصب في ادارة اعمال وتصريف المجالس والبلديات، وحين يستشعرون بأن الخطر يداهمهم والحظوظ لا تحالفهم في الانتصار في معركتهم الانتخابية، يلجأون الى الباب الآخر من التضليل الإعلامي وتحيير السلبيات متمثلا بعراقة العائلة ووحدتها وكأن نجاحه لا بد وأن يستقطب الاثنين معا ؟! فهل من ذريعة او شريعة او سبب وجيه يؤكد صحة ما يتصرف به هؤلاء ناهيك عن أن أصحاب الدساتير والقوانين في الأحزاب أكثرها يتعامل وتلك الاساليب حجة من أجل اعتلاء الكرسي وبكل ثمن وحتى لو ضربت المبادئ التي تتلمذوا عليها وكل المعايير، يجعلون من أنفسهم وأترابهم عرضة للنقد السلبي الذي سيأتي حتما بالضرر والانكسار تلو التفكك والتشرذم ونهاية المطاف دوامة لا مفر منها، تقشعهم الحقيقة وتذوب كل الملصقات والدعايات التي ليس الصدق عنوانها الأمين، وتبقى إنسانيتنا بعلو فكرها وضمائرها هي العنوان الصحيح والأختيار المناسب للرجل المناسب بما تمليه علينا ضمائرنا إن وجدت.

الانقسام في الوحدة
منذ ولادتنا كان مجتمعنا العربي عنوان الانقسام في الوحدة، وحتى لو كان نتاجها صحة القول والهدف معا ولوحدة الجماهير محليا و وقطريا وأكبر دليل على ذلك الاحزاب العربية التي لفظت نداءات الجماهير العربية وحدة وتضامنا، على الرغم من أنها تصب في بوتقة واحدة لنضال الجماهير وما يلاحقه من تمييز واضطهاد في الارض والمسكن، صودرت الاراضي في الجليل والمثلث والنقب وما زالت الاحزاب مقسمة، هدمت البيوت في كافة البلدان العربية شمالا وجنوبا ووسطا، وما فتئت الأحزاب مشرذمة...؟! أصبحت البلدان العربية محاصرة في المستوطنات وأضحت القرى والمدن على شكل (جيتوات) وما زالت الأحزاب غير آبهة بوحدتها وتلبية مطلب جماهيرها؟! صودرت الحقوق التعليمية على المستويات المدرسية والكليات والجامعية، وبقيت الأحزاب مفككة؟! تعالت أصوات التحريض من على منبر الكنيست المشرع للقوانين العنصرية ضد العرب وما الاحزاب بسائلة أو محركة ساكنا لضحد الاقوال والأفعال والقوانين العنصرية قانون بفرمان والنقب المصادر، مزقت أعضاء الكتل العربية أجمعها وبنوابها من على منبر الكنيست، ولكن فعلها كل نائب على حده... فهل الاستجداء مطلب الشعب منكم وإليكم ..وأن كانت كل تلك النماذج لا تكفيكم سأذكركم بيوم الارض عام 76 وهبة الأقصى عام 2000 ويوم النكبة والتهجير والحبل عالجرار .. وانتم ما زلتم لا تلبون مطلب الوحدة الجماهيرية وحتى لو أدى ذلك لرفع نسبة الحسم على ماذا تعتمدون ولماذا الاستهتار؟! فلو كنتم حزمة واحدة سيكون القول والفعل والصدى أقوى أكيد ولكم القرار ولدينا نحن الجماهير الجواب الشافي.

شعبا عانى التمييز والإضطهاد
لا يقل أهمية عما ذكرت سابقا لرؤساء السلطات المحلية شأنا عن الاصغاء والاستماع لمطلب الجماهير نحو قفزات نوعية تؤدي في النهاية الى الارتقاء عملا في القول والفعل والصدق، وليس العكس من ذلك. نحن شعب عانى التمييز والإضطهاد منذ سنوات خلت وعلى كافة الميادين والمضامين، جربنا العديد من الرؤساء ومنهم من نجح وأدى الرسالة بسخاء ورضا الناس، والقسم الآخر وعد ولكنه لم يقٍ بوعده، فكانت الافعال على قدر النتائج والأفعال وبنسب متفاوتة ومن أجل ان نرقى الى الاجدى والأفضل والأحسن لا بد لنا من اختيار الرئيس الخادم لجماهيره وأهل بلده، وانتم الحكم الفاصل في القرار، جربتم على التوالي وانتخبتم ولكم القرار الصائي لمصلحة الرئيس القادم، الذي هو خادم البلد أمانة، ثقافة وتعليما، صحة وبنية تحتية، الاحترام لحقوق العاملين والموظفين، وأن تكون ميزانيات التعليم للتعليم والرياضة للرياضة والهندسة والبنية التحتية فقط لها، وكل ميزانية تصرف وفق ما هو ملح لحاجة البلد والمواطن وأنا على يقين ان المواطن قد عرف في السنوات العشر الأخيرة من هو الذي كان الافضل والأجدى عملا مقارنة مع الذين كانوا وخدموا بقدراتهم التي توفرت آنذاك تريد انسانا متواضعا، خلوقا، قدرات كبيرة من التحمل والعطاء وعلى كافة الصعود الاجتماعية والثقافة والسياسية، فجميعها مكملة للآخر ولا يمكننا فصلها عن بعضها، فلو اخفقنا في واحدة ضاعت البوصلة؟!! فحذار أيها الرئيس الخادم القادم فحافظ على عطائك المحسوس والملموس، ولتبقى المصالح الاجتماعية والجماعية هدفا صائبا لكافة الاهل في البلد، فالانتخابات يوم والأهل في البلد سنوات وأجيال ستبقى تتبدل وتتغير وعنوانها العطاء والمودة والبقاء.

مرشح حزب وهو غير عائلي

لا تحاولوا إغراءنا بأن هناك مرشح حزب وهو غير عائلي، والعائلية في استقلالها لا تقل أهمية عن تكتل العائلات في الاحزاب كما هو الحال في الطرف الآخر الذي ينعتونه في العائلية، جربنا هذا وذاك وكان الصواب بأننا جميعا أبناء بلد واحد، مصالحنا عناوين علاقاتنا وطيبتنا في البلد الذي سيبقى آمنا كما تعودنا عليه وإليه دوما، ومن هنا اناشدكم في وحدة الصف البلدي وبغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر، فنحن نريد رئيسا خادما لمصلحة البلد، اليوم والغد ومستقبل ينتظرنا بنشاط وعمل وجد، لكم الصوت والقول الفصل، فلا تترددوا في الاختيار محبة ومودة للعمل بقاء دءوبا كخلية نحل فعالة على مدار سنوات خمس قادمة، فعنوانكم خادمكم الأمين وبكل قوة ومع كل صحوة ضمير، والابتعاد الابتعاد عن التضليل سلبا، لا بل اختيار الايجاب نفعا لأهلنا وأجيالنا لنطمئن ساكنين هادئين كما تعودنا في الفترات التي مضت وشاهدنا بأم أعيننا عنوان صدق لا تشوبه شائبة.
والى كل محبي السياسة والانتخابات، التعبير في الرأي قول صائب، والخلاف لا يفسد للود قضية فبرغم انتقادنا لنوابنا في البرلمان وانتقادنا لرؤساء بلدياتنا، ما هدفنا ومطلبنا إلا تقديم الأفضل والأنفع أكثر وأكبر مما لم نحصل عليه، فحكموا عقولكم وضمائركم خلف الستائر وفي الصناديق، وحتما ستحصدون النتائج الأفضل والأصح لغد مشرق ونافع. نعم نريد رئيس بلدية قانع وقنوع، آمن وأمين، محب ومعطاء، يزرع الألفة والود بين أهل بلده من مؤيد ومعارض، يسير عجلة التطور قدما والى الامام، يصغي ويستمع ونوافذه مشرعة لكل سائل ومجيب، إنسان يتمتع بصفات الأنسانية والآدمية قبل كل شيء.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة