عطا فلاح مواطن من كفرمندا:

نحن نعاني الأمرّين في ذهابنا وإيابنا من قريتنا كفرمندا إلى مدينة الناصرة للتنقيط والتسجيل في مكتب العمل

هنالك قسم من المواطنين يتوجهون بمركباتهم لمكتب العمل في الناصرة ويحدث في أحيان كثيرة أن يعودوا للمكان الذي أوقفوا فيه مركباتهم ليجدوا ورقة المخالفة على زجاج المركبة بمبلغ 250 شيكل

نحن نتنقل عبر المواصلات العامة ومقيدون بالوقت ونقف على المحطة بإنتظار الحافلة وعند وصولنا الى الناصرة نضطر للنزول وانتظار حافلة اخرى التي تتجول داخل المدينة لتقلنا الى مكتب العمل وهذا يكلفنا أيضا

الأمر يستدعي التدخل من قبل المسؤولين وخاصة المجلس المحلي في كفرمندا لإيجاد الحلول المناسبة وعلى رأسها تخفيف العبء عن المواطنين العاطلين عن العمل في القرية ونتوجه للمجلس بأن يبادر لعقد اجتماع مع المسؤولين واتخاذ قرار جريء

مدير عام مجلس كفرمندا المحلي علي خضر زيدان:

المعاناة التي يتحدث عنها الاخوة العاطلون عن العمل من القرية هي صادقة ونحن نتفهمها 

أنا أعدهم بأن يقوم المجلس المحلي برئاسة الأخ رافع حجيرات بالإجتماع مع الجهات المسؤولة من أجل ايجاد حل لتلك المخالفات وسيقوم المجلس المحلي بدارسة امكانية إفتتاح مكتب التسجيل للعاطلين عن العمل  في القرية

أطلب من الأخوة المواطنين أن يقوموا بتنظيم سفريات منظمة لمكتب العمل في الناصرة بشكل مرحلي حتى يتم إيجاد حلول جذرية والمجلس المحلي مستعد للمساهمة التنظيمية لترتيب ذلك

عبر العديد من المواطنين العاطلين عن العمل من سكان بلدة كفرمندا عن إنزعاجهم الشديد من إقدام الشرطة على تحرير مخالفات سير بسبب إيقاف مركباتهم في أماكن قريبة من مكتب العمل في الناصرة بشكل مستمر.

المواطن عطا فلاح

وبحسب أقوال المواطنين فإنهم يضطرون للوقوف في أماكن غير مخصصة لذلك بسبب عدم توفير مواقف كافية للسيارات، وما أن ينزل السائق من مركبته لدقائق حتى ينقض عليه أفراد الشرطة لتحرير المخالفات. وأشار المواطنون أن الوضع لم يعد يطاق في المكان، وأصبحوا يفضلون السفر في المواصلات العامة وبالحافلات، رغم بعد المسافة وطول وقت إنتظار الحافلات والتنقل من حافلة إلى أخرى وخسارة وقت طويل خلال النهار، حتى لا يضطروا الى دفع الغرامات الباهظة والتي ليس لديهم قدرة لدفعها.

مكتب تسجيل في كفرمندا
وفي حديث مع عطا فلاح مواطن من كفرمندا، عاطل عن العمل والذي يسجل اسمه في مكتب العمل في الناصرة قال: "نحن نعاني الأمرّين في ذهابنا وإيابنا من قريتنا كفرمندا إلى مدينة الناصرة للتنقيط والتسجيل في مكتب البطالة، فهنالك قسم من المواطنين يتوجهون بمركباتهم لمكتب العمل في الناصرة ويحدث في أحيان كثيرة أن يعودوا للمكان الذي أوقفوا فيه مركباتهم ليجدوا ورقة المخالفة على زجاج المركبة بمبلغ 250 شيكل بسبب الوقوف في اماكن غير مخصصة لوقوف المركبات"، وتابع فلاح: "أما نحن فنتنقل عبر المواصلات العامة ومقيدون بالوقت ونقف عند المحطة بإنتظار الحافلة وعند وصولنا الى الناصرة نضطر للنزول وانتظار حافلة أخرى تتجول داخل المدينة لتقلنا الى مكتب العمل وهذا ما يحدث أيضا بطريق العودة لكفرمندا، وهذا يكلفنا أيضا ما يزيد عن مائة وعشرين شاقلا شهريا كوننا نتوجه للتسجيل مرة اسبوعياً".

مخالفات الشرطة
ويضيف عطا فلاح: "ما حدث خلال الأسبوع الأخير هو أن أفرادا من الشرطة كانوا يترصدون للمركبات القريبة من مكتب العمل في الناصرة، ويقومون بتحرير المخالفات بحق سائقيها، وعلمت أن هناك سبعة أشخاص من كفرمندا سجلت بحقهم مخالفات وغرامات. وبرأيي فإن الأمر يستدعي التدخل من قبل المسؤولين، وخاصة المجلس المحلي في كفرمندا لإيجاد الحلول المناسبة وعلى رأسها تخفيف العبء عن المواطنين العاطلين عن العمل في القرية والذي تعدادهم بالمئات". وتابع فلاح :" ما هو الأسهل؟ أن يذهب المئات من رجال ونساء وشباب وفتيات إلى مكتب العمل في الناصرة أم أن يتم إفتتاح مكتب عمل في كفرمندا مع موظف أو موظفين اثنين؟ إن نسبة البطالة في كفرمندا كبيرة، وكثير من المواطنين لا يتسجلون في مكتب البطالة بسبب اللامبالاة أو عدم تمكنهم من الإنتظار والتوجه الى الناصرة، كونها بعيدة عن القرية، وايضاً فإن للمجتمع العربي عادات وتقاليد، فلا يعقل أن تتوجه نساؤنا وبناتنا لوحدهن إلى الناصرة، ولذلك فإننا نتوجه للمجلس بأن يبادر لعقد اجتماع مع المسؤولين واتخاذ قرار جريء بهذا الصدد".

رد المجلس المحلي
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مدير عام مجلس كفرمندا المحلي علي خضر زيدان قال: "المعاناة التي يتحدث عنها الاخوة العاطلون عن العمل من القرية هي صادقة ونحن نتفهمها، وفعلا حان الوقت الذي يجب أن يتم فيه اتخاذ قرار جريء بالعمل الجاد لتخفيف العبء والمعاناة عن هذه الشريحة المستضعفة في المجتمع، خاصة وأن كفرمندا تسجل أعلى نسب البطالة في البلاد، وأتوجه عبر موقع العرب الى الاخوة الذين تلقوا غرامات بسبب الموقف القريب من مكتب العمل وأدعوهم بالتوجه إلينا وجمع تلك المخالفات، وأنا أعدهم بأن يقوم المجلس المحلي برئاسة الأخ رافع حجيرات بالإجتماع مع الجهات المسؤولة في الشرطة وبلدية الناصرة من أجل ايجاد حل لتلك المخالفات، مع مراعاة الموقف الذي يجبر العاطلين عن العمل ويضطرهم لركن مركباتهم هناك، وسيقوم المجلس المحلي بدارسة امكانية التوجه للوزارات المختصة بشأن إفتتاح مكتب التسجيل للعاطلين عن العمل وطالبي إكمال المعاشات في القرية، حتى لو اضطر المجلس المحلي لتخصيص غرفة أو مكتب في المجلس المحلي"، وإختتم زيدان حديثه: "أطلب من الأخوة المواطنين أن يقوموا بتنظيم سفريات منظمة لمكتب العمل في الناصرة بشكل مرحلي حتى يتم إيجاد حلول جذرية، والمجلس المحلي مستعد للمساهمة التنظيمية لترتيب ذلك".

مدير عام مجلس كفرمندا المحلي علي خضر زيدان