سامح عراقي:

هذه الأعمال هي الخدمة المدنية التي نفهمها ونرفض رفضاً قاطعا قانون الخدمة المدنية المقترح الذي يجبر شبابنا على الخدمة باسم الجيش الاسرائيلي

ربيع الصغير مركز المشاريع في مركز مساواة:

نقوم بجمع شباب من الداخل والضفة الغربية والنقب والمثلث والجليل وفي كل يوم ننتقل من قرية فلسطينية الى قرية أخرى في الداخل برفقة اشخاص حضروا من مختلف انحاء العالم

دعاء أبو دية مركزة المشاريع في جمعية انتماء وعطاء:

لا بد أن يكون هنالك رفع للوعي لما يجري في النقب من مصادرة اراضٍ وتهجير وتشريد وهدم البيوت

يقام في هذه الأيام مخيم التطوع الدولي في العديد من البلدات العربية تحت شعار "لا لمخطط برافر"، الذي يهدف الى مصادرة 800 ألف دونم من أراضي النقب، وتشريد آلاف العائلات من بيوتهم وأراضيهم. وجدير بالذكر أن هذا المخيم بمبادرة مركز مساواة وبمشاركة شباب مناطق الضفة الغربية والمخيمات من الوسط العربي، ويهدف الى رفع الوعي فيما يتعلق بمصادرة الاراضي والخدمة العسكرية.

استمرارا لهذا النشاط قامت جمعية انتماء وعطاء باستقبال المتطوعين في مقر الجمعية وقاموا بمشاركة الاستاذ نعيم خيط بالتجول في الطيرة للتعرف على معالمها، حيث شرح خيط شرحا وافيا عن معارك الطيرة عام 1948 وعن تاريخها، وانتهى اليوم التطوعي بأمسية احتفالية اقيمت في بركة الطيرة تخللت عرضا غنائيا تراثيا.

القيم الانسانية والحضارية
والتقى المتطوعون بسامح عراقي الذي تحدث معهم عن أهمية التطوّع وشرح لهم عن عمل الجمعية القائمة على تعميق القيم الانسانية والحضارية من اجل نقلة نوعيه لتعميق الانتماء، وأكد على أهمية مساهمتهم كمتطوعين قادمين من شتى أنحاء الدول الأوروبية، ونقل صورة حقيقية عن اوضاع الجماهير العربية لأصحاب القرار في بلادهم. وقال عراقي:" هذه الأعمال هي الخدمة المدنية التي نفهمها، واننا نرفض رفضاً قاطعا قانون الخدمة المدنية المقترح الذي يجبر شبابنا على الخدمة باسم الجيش الاسرائيلي في وقت ما زال الحديث عن جيش احتلال، وما زالت السلطات الاسرائيلية تمارس سياسة التمييز في الحقوق ضد الجماهير العربية".

التواصل الفلسطيني الفلسطيني
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع ربيع الصغير مركز المشاريع في مركز مساواة قال: "مشروع مخيم التطوع الدولي يقام للسنة الثالثة على التوالي والذي يهدف الى التواصل الفلسطيني الفلسطيني وتنمية روح التطوع، حيث نقوم بجمع شباب من الداخل والضفة الغربية والنقب والمثلث والجليل، وفي كل يوم ننتقل من قرية فلسطينية الى قرية أخرى في الداخل، برفقة اشخاص حضروا من مختلف انحاء العالم".

التطوع
وأضاف: "موضوع التطوع مرتبط بقضية الانتماء لقرانا وبلداتنا، واذا توفر الانتماء لدينا سيكون لدى شبابنا حب التطوع تلقائيا. نحن نحاول بناء أطر تجمع الشباب للقيام بأمور ايجابية لمجتمعهم ولأنفسهم".

لا لمخطط برافر
وفي نهاية حديثه قال: "هذا المخيم اقيم تحت شعار "لا لمخطط برافر"، وسنختتمه في النقب، لذلك نوجه رسالة الى شبابنا لنقول لهم إن هنالك مخططا اسرائيليا بدأ في موضوع الخدمة المدنية والامر الآخر هو مخطط "برافر" الذي من خلاله ستكون محاولات لمصادرة 800 ألف دونم من اراضي النقب، وتشريد 40 الف مواطن، لذلك نحن جمعنا هؤلاء الشباب لرفع الوعي حول هذه القضية، ولنقول لهم إن ما نقوم به من تطوع جاء كبديل لكل مخططات الخدمة المدنية والعسكرية التي تحاك ضد شبابنا الفلسطيني".

تعلم وتطوع
من جانبهان قالت دعاء أبو دية مركزة المشاريع في جمعية انتماء وعطاء لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "للسنة الثانية نشارك في مخيم العمل التطوعي، لأن الرسالة التي يحملها المخيم تهمنا جميعا وهو العطاء من اجل البلدة، لا سيما أن لدينا في الجمعية اربعة مشاريع مركزية احداها مشروع "تعلم وتطوع"، الذي اقوم على تركيزه، وهو عبارة عن تقديم منح من صندوق الحكيم لطلاب جامعيين، ومقابل هذه المنح، يأتي الجامعيون لتعليم طلاب من الصفوف الابتدائية". وأكدت بالقول: "نحن نشدد على رسالة المخيم وهي التطوع من اجل بلادنا واعمارها، ويجب ألا ننتظر أي مقابل من اجل هذا العمل، كما انه لا بد أن يكون هنالك رفع للوعي لما يجري في النقب من مصادرة اراضٍ وتهجير وتشريد وهدم البيوت، ويجب أن يتعرف الجميع على مخطط "برافر" الذي تم تمريره في اول قراءة في الكنيست".