الشيخ رائد صلاح:

نهدف من هذا اللقاء الى انتخاب هيئة من ذوي الشهداء لتمثل شهداء النكبة مثل شهداء كفر قاسم وشهداء هبة الاقصى لنكون جنبا الى جنب مع لجنة الحريات وقد بدأنا بمشروع كبير وهو كتابة تاريخ الشهداء من عام 1917 الى الان

الدكتور زياد محاميد:

بدأنا قبل فترة بتسجيل اسماء 280 شهيد على موقع الكتروني لكن عدم المتابعة اضاع الملف اليوم هذه الانطلاقة جيدة وانا جندي مع الاخوة لانجاز هذا التوثيق

تلبية لدعوة لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل اراضي عام 1948، اجتمع ولاول مرة منذ عام النكبة " 1948" في قاعة منتزه تل المرح في عارة العشرات من ذوي شهداء الداخل الفلسطيني على اختلاف مراحل استشهادهم، بحيث تبدأ المرحلة منذ عام 1917 وحتى هذه الايام، والتي شملت مراحل ومواقع استشهاد عديدة.

وتحدث الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات، فاوضح ماهية الاجتماع وما هو المرجو منه فقال: "نؤكد ان هذا اللقاء هو الاول من نوعه منذ النكبة، فنحن نجلس هذا اليوم مع اكبر عدد من ذوي الشهداء الذين اكرمهم الله بالشهادة من قبل النكبة وحتى هذه الايام، ونهدف من هذا اللقاء الى انتخاب هيئة من ذوي الشهداء لتمثل شهداء النكبة مثل شهداء كفر قاسم وشهداء هبة الاقصى لنكون جنبا الى جنب مع لجنة الحريات، وقد بدأنا بمشروع كبير وهو كتابة تاريخ الشهداء من عام 1917 الى الان فهناك طاقم من الجامعيين والمهنيين بدأ بالعمل وتبقى ان تكون اللجنة المراقبة للمشروع". واضاف الشيخ ان امة لا تحترم شهداءها وتنسى اسراها فهي ليست امة، نحن نريد اضعف الايمان ان نوثق تاريخ الشهداء ، وبكل قناعة نقول يجب ان نبدأ إحياء ذكرى شهدائنا من الشجرة وعين حوض وصندلة وعيلوط وشهداء كثيرون غيرهم، نحيي ذكراهم ونكتب تاريخ استشهادهم ومواقع استشهادهم وهناك اقتراحات كثيرة ولا نريد ان نخوض بالاحلام لكن من حقنا ان نحلم، فملف الشهداء لم يحصل على أي قيمة او فعالية سوى المسيرة التقليدية في هبة القدس والاقصى والاحتفال الذي يحصل في كفر قاسم، ونحن نقول يجب ان نتدارك الامر ونحيي ذكرى الشهداء، فعلى سبيل المثال مثل الشهيد الذي استشهد في الاقصى عدنان خلف، والحقيقة ان الغاية في ذلك سامية جدا، فتوثيق هذا التاريخ عمل يجب ان نقوم به بمساعدة الجميع".

اقامة موقع لتوثيق اسماء الشهداء
هذا وقد شارك في طرح الافكار والمشاريع العديد من المشاركين من اهالي الشهداء وكذلك ممن يهمهم الامر مثل الدكتور زياد محاميد الذي قال: "انا شريك بالهم فلا يكفي اني اعالج الامراض بالحقن لكني استطيع ان اقدم في هذا المجال وقد بدأنا قبل فترة بتسجيل اسماء 280 شهيد على موقع الكتروني لكن عدم المتابعة اضاع الملف، اليوم هذه الانطلاقة جيدة وانا جندي مع الاخوة لانجاز هذا التوثيق. وتجدر الاشارة انه طرحت آراء كثيرة وتم الاتفاق على ضرورة اقامة موقع لتوثيق اسماء الشهداء واقتراح كتابة تاريخ واحصاء اسماء الشهداء واعداد جدارية عامة عن كل الشهداء واخرى محلية عن كل موقعة شهداء واعداد قائمة متطوعين لمساعدة الخبراء". كذلك طرح اقتراح حول ايجاد موقع لبناء متحف " دار الوفاء " بمساحة دونم وهذا تم توفيره في قرية كوكب ابو الهيجاء، وذكر الشيخ رائد ان البناء جاهز وما علينا الا عرضه على المختصين ليرسموا لنا تقطيعه وتصميمه ليلائم الهدف. كذلك اقترح إعادة مسيرة الشهداء من جت حتى سخنين وكتابة وعرض صور الشهداء، والاستفادة من مجمع الشهداء في الضفة الغربية واحياء ثقافة الشهداء وتحديد يوم الشهيد اسوة بيوم الطفل والمرأة وما شابه. وكان اقتراح من امهات الشهداء ان يعد فيلما وثائقيا عن الشهداء، كما واقترحت العودة لاحياء ذكرى مجزرة الاقصى وذكرى شهداء الانتفاضة وهناك اقتراح بالتفكير برفع دعوى قضائية ضد بريطانيا التي كانت سببا باستشهاد الكثير من شهدائنا. وفي نهاية اللقاء شكلت لجنة من سبعة اشخاص وهم الشيخ رائد صلاح ومهاب سيف، وابراهيم صيام، ومصطفى حسن عمري، وعبد المجيد سليمان، مصطفى مواسي، وعلي حسن طه، واتفق المشاركون على ضرورة الاجتماع باقرب فرصة لمواصلة العمل على تنفيذ هذه المقترحات.