المحامي سامي أبو وردة:

من المؤسف أن تمتد القضية كل هذه السنوات بسبب شركة التأمين فالقضية هي قضية حادث طرق بسيطة لكنها تسببت بالكثير من المعاناة للمدعي والذي يعاني اليوم من إعاقة سترافقه كل حياته

قررت محكمة الصلح في مدينة حيفا تعويض مواطن (40 عاما) من مدينة طمرة بمبلغ 1.5 مليون شيكل بعد تقديمه دعوى ضد إحدى شركات التأمين ، وذلك إثر تعرضه لحادث طرق قبل 15 عاما ، عانى خلالها الكثير وإضطر الاطباء لبتر ساقه بعد عمليات جراحية وعلاجات عديدة، وكان المواطن الطمراوي قد قدم الدعوى قبل 9 سنوات تقريبا.


المحامي سامي أبو وردة

المواطن المذكور كان قد تعرض للحادث في الرابعة والعشرين من عمره، وبعد 5 سنوات من المعاناة إضطر الإطباء أن يقوموا ببتر ساقه اليمين، وعليه حددت المحكمة حينها نسبة 50% إعاقة بالإضافة لحاجته لعلاجات أخرى، وخلال سنوات حاول المواطن الطمراوي إجبار شركة التأمين على دفع ثمن العلاجات وتعويضه على بتر رجله عن طريق القضاء، إلا أن الشركة رفضت وتجاهلت قرارات المحكمة. وعليه وبعد كل هذه السنوات قررت المحكمة فرض التعويض على شركة التأمين بمبلغ مالي ضخم (1.5 مليون شيكل)، على أن يتم خصم المبالغ التي إستلمها المواطن من مؤسسة التأمين الوطني من المبلغ الإجمالي.

سنوات طويلة
من جهته أبدى المحامي سامي أبو وردة وهو مختص بقضايا الإهمال الطبي والأضرار الجسدية ضد شركات التأمين، والذي مثل المواطن الطمراوي أمام المحكمة، رضاه عن القرار وقال: " من المؤسف أن تمتد القضية كل هذه السنوات بسبب شركة التأمين، فالقضية هي قضية حادث طرق بسيطة، لكنها تسببت بالكثير من المعاناة للمدعي والذي يعاني اليوم من إعاقة سترافقه كل حياته".