الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 01:02

الزهراء في الناصرة تكرم مديرتها عبير حكيم بمناسبة خروجها للتَّقاعد

كل العرب
نُشر: 01/07/13 11:43,  حُتلن: 15:22

عبير حكيم:

فما صبوت اليه هو مدرسة تربي أجيالا ناجحة اجتماعيا أولا وتعليميا ثانيا واجيالا فخورة بنفسها وانجازاتها مشرفة ٌمنتميةٌ لمجتمعها تحافظ على قيمه السامية وتتابع العصر واحتياجاته

اما اكثر ما اعتز به بل ما نعتز به جميعنا هو الانسان الطالب الذي عملنا معه ولأجله وبإمكانيات شحيحة وصعوبات جمة فلقد تخرج من الزهراء البروفسور عماد ابو النعاجو الطبيبة علا لوباني والصيدلاني احمد لوباني والمستشارة التربوية والمربية سما فاهوم 

نظمت مدرسة الزهراء يوم الاثنين 17.6.2013 في قاعة نادي الروم الارثوذكس في الناصرة حفلا تكريميا لمديرة المدرسة التي ستخرج إلى التقاعد نهاية السنة الدراسية الحاليَّة. وفي جو احتفالي بهيج ولقاء مؤثر، كرَّمت الزهراء بكافة هيئاتها، طلابا، معلمين، عاملين، لجنة أولياء الأمور، عائلة حكيم ولفيف من المدعوين الكرام مديرة مدرسة الزهراء الإعدادية عبير حكيم، التي ستتقاعد هذه السنة بعد 34 عاما من العطاء في سلك التربية والتعليم منها 16 سنة كمديرة للمدرسة. وقد عبرت حكيم عن مدى سعادتها بهذه اللَّفتة الطيبة بدموع الفرح التي ذرفتها حال دخولها قاعة الاحتفال حين استقبلها الجميع بكلمات نحبك لو تعرفين كم.



تولت عرافة الحفل المربية دعاء سليمان التي افتتحت اليوم قائلة: "صباحكم سعيد نحن اليوم في الأسبوع الأخير من السنة الدراسيَّة الحاليَّة، نحاول أن نلملم كل ما فاتنا من عمل إن كان مع الطلاب، الزملاء وحتَّى الأولياء، لكننا يا العزيزة عبير لا نعلم كيف سنتصرَّف بغيابك عنَّا . فأنت رمز لكل فضيلة، عطاء لكل خير ونبراس لكل مقتد...اسمحي لنا اليوم أن نشاركك ثمرة جهودك بقالب شكر وامتنان منا نحن عائلة الزهراء بكل زواياها".
ثم دعت المديرة المتقاعدة عبير حكيم لتلقي كلمتها والتي نأخذ بعض المقتطفات منها: "المتفائل إنسان يرى الضوء غير الموجود، والمتشائم ..أحمق يرى الضوء ولا يصدقه" هذا هو قَدَرُ المعلمّ، هو الانسان المتفائل يوميا، يرى في التعليم والتربية ضوءا وهو ليس بضوء ، يحضر يوميا الى مدرسته يرمي متاعب الحياة وهموم البيت والأولاد والأهل متفائلا بنور ، محوّلا الصعاب الى فُرَصٍ تُغتنمْ، والملل والرتيبة إلى إبداع ونِعَمْ.
هكذا هي الزهراء هي واسطة عقد في إحدى قلادات ناصرتنا، هذه الواسطة هي مربوها وطلابها وموظفوها وعمالها وأولياء أمور طلابها ولكن تَفَرّدُ هذه الواسطة عن واسطة أي عقد آخر، أنها ليست جمادا بل حياة لقد كبُرت وازدادت صُقلا وزُهوّا بألوانها ونُفْساً.
متعتي الدائمة خلال عملي هي العمل والتعاون مع الزملاء ونقطة ضعفي محبتي لطلابي والتفاني لتحقيق مصلحتهم الأمر الذي وضعني في كثير من الأحيان في تجاذبات وخلافات في وجهات نظر محورها إيماني بتحقيق رؤيتي التربوية وما أصبو إليه كمؤتمنة على الطلاب والمدرسة بعيدا عن شخصنه الامور".

انجازات مشرفة
وأضافت: "فما صبوت اليه هو مدرسة تربي أجيالا ناجحة اجتماعيا أولا وتعليميا ثانيا ، اجيالا فخورة بنفسها وانجازاتها مشرفة ٌمنتميةٌ لمجتمعها تحافظ على قيمه السامية وتتابع العصر واحتياجاته.
اما اكثر ما اعتز به بل ما نعتز به جميعنا هو الانسان الطالب الذي عملنا معه ولأجله وبإمكانيات شحيحة وصعوبات جمة. لقد تخرج من الزهراء البروفسور عماد ابو النعاج ، الطبيبة علا لوباني ،الصيدلاني احمد لوباني، المستشارة التربوية والمربية سما فاهوم، الاعلامي بهاء حسن، المحامية لبنى سليمان،العامل الاجتماعي سعيد عابد والقائمة طويلة من الخريجين الذين نعتز بهم كل في مكانه وفي مهنته من أبناء ناصرتنا والقرى المجاورة الذين اسمح لأنانيتي أن تأخذ قسطا من نجاحهم وتعزيه لكونهم خريجي الزهراء .
الحضور الكريم أيها الإخوة والأخوات والأبناء ...كنا عائلة ولن اذكر اسماء لجنة اولياء الامور التي رافقتني وساندتني ودعمتني منذ اللحظة الأولى كعين فاحصة ويد كريمة وفكر منفتح فلم يبخلوا بل جادوا بكل ما تمكنوا للسير قدما لأنهم استطاعوا ان يذوتوا الرؤيا التربوية التي بنيناها جميعا .
المعلمين والعاملين الاكفاء الذين بذلوا انفسهم محبة و مهنية و وقت و تضحية مؤمنين بكل طالب وعالمه الخاص، فضموه ورافقوه و ساروا معا الى الامام، دعائي لكم بالخير والصحة ودوام العطاء".
وقالت حكيم: "عشنا سنوات طوال كعائلة وسنبقى دوما كعائلة . أطبع على جبين كل فرد منكم قبله الامتنان والشكر والعرفان اشد على معاصمكم لأشد أزركم في إكمال مسيرتكم المقدسة أتمنى لكل فرد منكم الهناء والرخاء والصحة وسأبقى أختا لكم اشتاق إلى سماع أصواتكم وضحككم ونهيكم وأغانيكم وأسَرُّ دائما لسماع إخباركم المفرحة . لقد اسعدني الله بكم وآمل ان يسعدكم بمن ستلقون من بعدي.
اشكر حضوركم واقدر لفتة اعضاء الهيئة التدريسية، و لجنة اولياء الامور والطلاب على اصرارهم تكريمي في هذا اللقاء الحميمي الدافئ فقد حظيت بطاقم مخلص مؤمن رائع برسالته، رافقني السراء والضراء وسار معي المشقات مؤمنا بقدرتي على قيادة السفينة الى بر الامان وها انا اودعكم هذه الجوهرة الواسطة الثمينة الغالية على قلبي والتي قضيت أجمل سنوات عمري فيها معكم فأنا لم اعرف مدرسة اخرى كمعلمة ولا أهل آخرين سواكم.
اوكل المدرسة لطاقمها وللقائمين عليها وزاريا وسلطة محلية ولأهالي طلابها وللجنتهم وطلابها ومديرها العتيد ليتعاونوا سوية لتكملة الدرب المشرّف، مشيناه تكملة لمن سبقنا والذي نحن عليه فهكذا المشوار يبدأ بأشخاص وينضم اليه اشخاص يتركه اشخاص ولكنه يسير ليكمل المسيرة.
رفيق دربي اولادي كنتي وحفيدتي وأخوتي وأخواتي وعائلتي اشكركم على ما تحملتم ودعمتم فمع صعوبة مغادرة المدرسة انتظر فرحة العودة الى البيت الدافئ وأحضان العائلة وكل عام وانتم بخير ، اهنئكم بانتهاء السنة الدراسية وبارتقائكم طلابي الى الصف الجديد، اشكركم كل باسمه وبشكل شخصي فانتم سوية تكاتفتم لتشكلوا هذه اللوحة المتكاملة . انا لا اقول لكم وداعا بل الى اللقاء مجددا وقريبا".

الدعم التربوي

كما وتحدث رئيس لجنة الآباء في المدرسة روحي القدسي الذي كان أول رئيس لجنة آباء في زمن إدارة حكيم وآخر رئيس قائلا : " منذ البداية سعينا جاهدين لرفع اسم المدرسة بطلاب متميِّزين حيث تتربع اليوم مدرسة الزهراء على اعلى المراتب في كافة المجالات بفضل تعاون جميع الاطراف وتميز السيدة حكيم".
وتحدث السيد سليم شحادة رئيس لجنة الآباء السابق معددا المجالات الكثيرة التي عملت بها لجنة الآباء جنبا إلى جنب مع السيدة حكيم من أجل رفع اسم المدرسة عاليا بدءَا من بناء المنشئات والغرف والمنافع وموقف السيارات وغيرها وصولا الى دعمهم التربوي للمعلمين والمسيرة التعليمية لما فيه مصلحة الطلاب.
وعدّد رئيس لجنة الآباء السابق أيضا الشيخ ضياء أبو أحمد نجاحات وإنجازات قامت بها المدرسة مشيدا بشخصية السيدة عبير حكيم كقائدة تربوية حازمة تقف مواقف لا يقدر عليها الرجال (على حد قوله)
وقد تم خلال الحفل توزيع عشرات الدروع وكلمات الشكر من قبل مندوبي الصفوف وقراءة كلمات الشكر والتقدير للسيدة عبير حكيم لما قدمته للمدرسة خلال هذه السنوات الطويلة .كما وأنشدت العديد من الطالبات الأغاني المعبرة لكبر الحدث بتدريب من المربية ميساء خوري .
وعرضت أفلام تضمنت صور من مسيرة العطاء الطويلة للسيدة حكيم ومقابلات مع خريجين وطلاب ومعلمين وعائلتها تابعها الجميع بشغف وتأثر ونالت إعجاب الجميع من إعداد المربية ليم أبو نصار .
كما وقدم أعضاء لجنة اولياء الأمور درعا تكريميا تعبيرا وتقديرا عن شكرهم لحكيم على الجهود الجبَّارة التي قامت بها خلال سنوات مليئة بالعطاء والبذل.
هذا وقد أشرف على الحفل طاقم معلمي الزهراء مع لجنة اولياء الأمور .مدرسة الزهراء بكافة هيئاتها تشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل الراقي وتخص بالذكر : لجنة الآباء ورئيسها السيد روحي قدسي ،المربيات ميساء قدسي وليم أبو نصار ودعاء سليمان على الإشراف على الحفل بكل فقراته .للمربية ميساء خوري للإشراف على تدريب الطالبات للمربي محمد كريم لاختيار الصور من أرشيف المدرسة للسيد مزهر كريم للمساعدة في الناحية التنظيمية .

مقالات متعلقة