الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 23:02

الساعات الأولى من 30 يونيو/ بقلم: ربيع هنداوي

كل العرب
نُشر: 30/06/13 16:46,  حُتلن: 18:07

أبرز ما جاء في المقال:

 نداء "إرحل بأي ثمن" مطابق " للتمسك بالسلطة بأي ثمن" وإذا اخذنا من النظام أقل مما وعد لا يعني ان نطالب النظام بأكثر من ما توقعنا

 انها مرحلة من يستطيع ترتيب الأولويات : من يحافظ على الشرعية ضمن بداية شرعية يدمج فيها كافة التيارات السياسية في المرحلة الانتقالية

على الإنحياز أن يكون لمبادئ المرحلة الانتقالية/مبادئ الثورة نفسها..وهذا خارج من يَحكم ومن يُحكم وهكذا فقط نجمع التناقضات بين من يَحكم ومن يُحكم

 في مرحلة ما بعد 30 يونيو سوف تنتصر المعارضة على معركة الرأي في المعركة على البقاء أقوى ضمن الخارطة السياسية سوف ينتصر تحالف النظام 

 الإنحياز لطرف واحد بشكل مطلق يجعل الوضع متوترًا إنّه غياب النقاش الداخلي الجدي بين مركبات كل طرف على دفّتي الخارطة السياسية إنّها مرحلة إنتقالية تلعب بها المعارضة دور ثورة اصبحت خلفها/ويلعب النظام دور حكم الأغلبية لم يصل له بعد

"ثلاثين يونيو، يوم النصر بإذن الله ، يوم إستكمال ثورة 25 يناير: يوم الإنتصار لأهدافها في العيش والحرية، والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية " قال حمدين صباحي ليلة 30 يونيو. في حين إعتبر محمد مرسي في خطابه يوم 26 يونيو" أنّ أعداء الثورة لا يدّخرون فرصة لمعاداة التجربة الديمقراطية وعدم إحتكامهم للصندوق ". هل تحتمل مصر الجمع بين هذين الموقفين المتناقضين ؟  نحن مقبلون على مرحلة ما بعد 30 يونيو وسوف تصنف الأحزاب فيها على معيارين : الأول سعي كل الأحزاب السياسية الى البقاء على الخارطة السياسية، والثاني في مدى شحن الرأي العام المصري نحو تيار أو آخر. في مرحلة ما بعد 30 يونيو سوف تنتصر المعارضة على معركة الرأي. في المعركة على البقاء الأقوى ضمن الخارطة السياسية سوف ينتصر تحالف النظام .


قد يتنازل الأخوان عن السلطة، ولكنهم بالضرورة لن يراهنوا على هدم مؤسساتهم الداخلية. سوف يكونون أكثر ضعفًا لكنهم سيبقون متماسكين. أمّا التيارات المعارضة سوف تستصعب التشكل ضمن شروط المشاركين في 30 يونيو، ليصبح حمدين صباحي الحائز على 5 مليون صوت انتخابي أضعف من تيار تمرد صاحب ال 22 مليون توقيع. بالتالي، قد تصبح حركة "تمرد" عائقًا أمام مؤسسة المعارضة كونها تعمل كتيار جماهيري لا اكثر، تستطيع الهدم ولا تستقوي على البناء.

تيارات تتحلّى بالمسؤولية
سوف يكون الإمتحان مختلفًا بعد 30 يونيو : وسط الصدامات المتوقعة، سوف يفتح المجال للتيارات التي تتحلّى أكثر بالمسؤولية، ضمن وضع يتوقع له ان يكون معقدًا جدًا، وسوف ينافس على مستقبل مصر من يدعو للجمع بين الحفاظ على الشرعية من جهة، وبداية الشرعية من جهة اخرى عبر توافق سياسي على مشروع إنتقالي، ولا يهم حينها تنازل مرسي عن السلطة ام لم يتنازل إذن انها مرحلة من يستطيع ترتيب الأولويات : من يحافظ على الشرعية ضمن بداية شرعية يدمج فيها كافة التيارات السياسية في المرحلة الانتقالية .

المعارضة والنظام
مهمة إشراك كافة التيارات السياسية يتحمل مسؤوليتها النظام. إشراك الشباب يتحمل مسؤوليته المعارضة والنظام. التلويح بالفلول في كل كبيرة وصغيرة يتحمل مسؤوليته النظام. شرعنة الفلول كجزء من المعارضة تتحمل مسؤوليتها المعارضة. بناء حكومة ضعيفة نسبية يتحمل مسؤوليتها النظام. عدم بناء حكومة ظل تتحمل مسؤوليتها المعارضة. كما أن نداء "إرحل بأي ثمن" مطابق " للتمسك بالسلطة بأي ثمن" ، وإذا اخذنا من النظام أقل مما وعد، لا يعني ان نطالب النظام بأكثر من ما توقعنا.

حقا، ما هي أبعاد 30 يونيو ؟
مؤيدو التيارات الإسلامية في مصر يعتبرونه تعدٍ على الشرعية، بينما المعارضة تعتبره بداية الشرعية . في الحقيقة، قد يكون الاثنان صادقين. فالشرعية لمن فاز بالأغلبية وبداية الشرعية هي عند مشاركة كافة التيارات السياسية، وكمثال على لعبة كرة قدم، ينتصر فيها الفريق الاول بهدف وهدفين، ويفرح الجمهور، وينصرف الجميع ليكتشف بعدها ان الحكم لم يكن متواجدا في اللعبة . إنّ الإنحياز لطرف واحد بشكل مطلق يجعل الوضع متوترًا. إنّه غياب النقاش الداخلي الجدي بين مركبات كل طرف على دفّتي الخارطة السياسية. إنّها مرحلة إنتقالية تلعب بها المعارضة دور ثورة اصبحت خلفها/ويلعب النظام دور حكم الأغلبية لم يصل له بعد. على الإنحياز أن يكون لمبادئ المرحلة الانتقالية/مبادئ الثورة نفسها..وهذا خارج من يَحكم ومن يُحكم، وهكذا فقط نجمع التناقضات بين من يَحكم ومن يُحكم. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة