الدكتور عمرام هداري:

يتم إجراء العديد من الجهود لرعاية الجرحى القادمين الينا من سوريا على الرغم من الظروف الصعبة

الدكتور أوسكار أمبون مدير مستشفى زيف:

دور العاملين في المجال الطبي هو إنقاذ الأرواح ورعاية أولئك الذين في حاجة إليها وسوف يستمر الأطباء لعلاج جميع الجرحى القادمين للمستشفى من قبل الجيش الاسرائيلي

من بين من وصل هذا الاسبوع الى مستشفى زيف الطبي في صفد على يد جنود الجيش الاسرائيلي كان ثلاثة أشخاص (15، 16، 9)، والصبي ابن الـ16 عاماً، يتعالج في قسم الجراحة في حين يعالج الصبي ابن الـ9 سنوات في قسم العيون بعد تعرضه لاصابة مباشرة في عينه اليمنى وفقدها نتيجة شظية اصابته بعينه بعد أن تعرض منزل العائلة لقصف من المدافع وهو المواطن السوري الاصغر الذي وصل الى مستشفيات البلاد، وهو المصاب الاول الذي يصل للبلاد مع والده الذي يعاني هو الآخر من اصابة برجله بعد اصابته بشظية. ويقول والد الصبي الذي شكر الدكتور يوسي فيكل مدير قسم العيون في المستشفى "انهم يقطنون في منطقة درعا وانهم لا ينتمون لأي طرف من اطراف النزاع الدائر في سوريا وأن الحياة اصبحت لا تطاق بعد تعرض البلدة في عدة جولات قتالية بين 20 – 25 قذيفة بشكل يومي وأن هناك مصابون وضحايا كثر في البلدة ولا يعرفون الى أي جهة يمكن التوجه".

وتجدر الاشارة الى أن في مستشفى صفد يتم حتى اليوم معالجة ستة مواطنين سوريين تعرضوا لاصابات في المعارك الطاحنة التي تدور على الارض السورية، غير أن ما اذهل الاطباء كان الصبي السوري الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، واصابته خطيرة نتيجة اصابات عديدة في كافة اعضاء جسده، والذي يتم علاجه في قسم العلاج المكثف في جناح الاطفال في المستشفى إذ انه واثناء تقديم العلاج للصبي المصاب عثر في ملابسه على وصفة طبية قام بكتابتها طبيب وتبين انها ملطخة بالدم، وتتحدث عن أن المصاب تعرض لعملية جراحية باطنية اجريت له في مستشفى ميداني، وهي المرة الثانية التي يصل بها مصاب سوري للبلاد ومعه وصفة طبيب بشكل مهني قام بعلاجه ولكنها كانت مكتوبة بإستعجال وتتضمن بقع من الدماء.

مساعدة الجرحى
الدكتور عمرام هداري مدير قسم معالجة مصابي الصدمة في مستشفى زيف قال:"علمنا من المصابين أن العاملين في المجال الطبي في سورية في خطر، وهناك مخاوف من إلحاق الأذى بهم عمدا عقابا لهم على مساعدة الجرحى نتيجة القتال وانتشار المعلومات، وهذه تعتبر صدمة بأن الأطباء السوريين الذين يعملون في ظل ظروف وتحت اطلاق النار في المستشفيات الميدانية، ويتم إجراء العديد من الجهود لرعاية الجرحى القادمين الينا من سوريا على الرغم من الظروف الصعبة".

إنقاذ الأرواح 
أما الدكتور أوسكار أمبون، مدير مستشفى زيف يقول: "إن دور العاملين في المجال الطبي هو إنقاذ الأرواح ورعاية أولئك الذين بحاجة إليها وسوف يستمر الأطباء لعلاج جميع الجرحى القادمين للمستشفى من قبل الجيش الاسرائيلي بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم".