الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 04:01

قصة حسام في رمضان لأطفالنا الأذكياء والحلوين

أماني حصادية -
نُشر: 27/06/13 13:37,  حُتلن: 14:20

أقبلَ شهرُ رمضانَ بعدَ طولِ انتظارٍ، كانتْ سعادةُ حسامٍ كبيرةً، لأنَّهُ كان ينتظرُ شهرَ الصَّوْمِ والطَّاعَةِ. يبدو حسامٌ مختلفًا في هذا الشَّهْرِ بالذَّاتِ، هذا ما لاحَظتْهُ سَلْمَى علَى أخِيهَا الأصغرِ. كَانَ مِنْ عادةِ حسامٍ أنْ يجلسَ علَى المائدةِ ينتظرُ موعدَ الإفطارِ بلهفةٍ، كان يسألُ أُمَّهُ كثيرًا عن أصنافِ الطَّعامِ والعصائرِ الَّتي جَهَّزَتْهَا لهمْ على الإفطارِ، وكان يُكْثِرُ من هذهِ الأسئلةِ، فهَكَذَا كان حسامٌ.. يجوعُ دومًا بسرعةٍ.


صورة توضيحية

لاحظتْ سلمَى أن حُسام لم يَعُدْ يزعجُ أمَّهُ بأسئلتِهِ المعتادةِ خلالَ نهارِ رمضانَ، فمُعْظَمُ وقتِهِ يقضيهِ ما بينَ الصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ، وقبلَ موعدِ الإفطارِ بدقائقَ يختفي حسامٌ تمامًا ولا يعودُ إلَّا بعدَ إفطارِهِمْ، وكُلَّمَا حاولتْ أمُّهُ معرفةَ سببِ تأخيرِهِ عن موعدِ الإفطارِ يخبرُهَا أنَّهُ كانَ بالمسجدِ يبحثُ عن الأجرِ العظيمِ. مَضَتْ أيَّامٌ مِنَ الشَّهرِ الكريمِ وحسامٌ علَى هَذَا الحالِ، يبحثونَ عنه ليتناولَ إفطارَهُ مَعَهُمْ فلا يجدونَهُ، هُوَ آخِرُ مَنْ ينضَمُّ لمائدةِ إفطارِ رمضانَ.

شعرَتْ سلمَى بالحيرةِ من سُلُوكِ أخِيهَا، تُرَى أينَ يذهبُ؟ لماذا يتأخَّرُ عنْ موعدِ إفطارِهِ وهُوَ الَّذِي كانَ ينتظرُ موعدَ الإفطارِ بلهفةٍ؟ أسئلةٌ كثيرةٌ ظَلَّتْ تدورُ في عقلِ سلمَى دُونَ أنْ تجدَ لها إجابةً. وفي يومٍ قرَّرَتْ سلمَى أنْ تكتشفَ سِرَّ أخِيها حسامٍ، رُبَّمَا وجدتْ إجابةً علَى أسئلتِهَا الكثيرةِ، وبدأتْ تراقبُهُ دونَ أنْ يشعرَ بِهَا، لاحظتْ أنَّهُ يحملُ حقيبةً بلاستيكيَّةً متوسِّطةَ الحجمِ، لم تستطعْ أنْ تعرفَ ما بداخلِ الحقيبةِ، فَقَدْ كانتْ سوداءَ اللونِ. خرجَ حسامٌ كعادتِهِ فخرجَتْ سلمَى خلفَهُ، رَأَتْهُ يقفُ بجوارِ المسجدِ القريبِ، وَهُنَا انطلقَ أذانُ المغربِ، وكانتِ المفاجأةُ حينمَا أخرجَ حسامٌ مِنَ الحقيبةِ السَّوْدَاءِ التَّمْرَ يُوَزِّعُهُ علَى المصلِّينَ ليفطرُوا عليهِ، يوزِّعُ التَّمْرَ والماءَ المثلَّجَ عليهِمْ، الآنَ فَقَطْ عرفَتْ سلمَى السِّرَّ.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة