الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 18:02

عَندّليب فِلسطين/ بقلم: إبنة النّاصرة أَمل ناصِر

كل العرب
نُشر: 26/06/13 08:03,  حُتلن: 08:24

حاجِبان كَثيفان ملأهُما السّوادَ الشّاحب ، سوادُ ليالي بلادنا الحبيبة، فلسطين المُحتلة..
ليالي شاحبة قد استعمرت قلوب أطفالها خوفًا وحُزنًا ملكَ أجسادهُم إرتِعاشًا .. 

حاجبان رُسِما بريشةِ مُحتلٍ يرسمُ قدرهُ بإتقانٍ يرسمُ ماضية وحاضرة ومستقبلة الواعد
أمّا عيناه الواسعتان قد تجلَّ بداخلهما حُزنٌ عميقٌ
وحُزنٌ قديمٌ ،
وصُمودُ إنسانٍ عانَى الكثير وَ حَلُمَ بالقليلٍ ..
عيناه العسليتانِ اللامعتانِ لونهُما كلونِ شرارةِ القصفِ في ليالِ الشِّتاء الممُطرِ
ورموشهُ فهيَ شُعاع النورِ ، نورِ النّجاحِ، نور الانتصار ، نور العزيمة ِوالإصرارِ ..
أَمّا أَنفهُ تراهُ نحيفًا من الأعلى وعريضًا مُمتلئًا من الأسفلِ ، وكأنَّ حظهُ رُسِمَ عَلَيْهِ !،
حظهُ الذي كانَّ في الماضي هزيلًا ، وحظهُ المُستقبلي العريض الممتلئ بالفرحةِ والانتصار .
ولون بشرتهِ الداكِنة مُزجَت بلونِ تُرابِ الوطن ، تُرابِ الأُم تُرابِ فلسطين ..
أما أسنانهُ فلونها كسلاِح فلسطين ناصعةُ البياضِ ،.هيَ ليست بُندُقية وليست قذيفة .. بل هِيَ حجارة أَرض فلسطين تُهاجمُ العدوَ اللئيم ..
وشفتاهُ كحدودٍ غمرت حجارةِ فلسطين
كحدودٍ عبرها حالِمًا بمُستقبلهِ القريب
أمّا شعرهُ الكثيف فهو بكثافة ِحُب وعشق وإعجاب النَّاسَ لهُ
و حنجرتهُ البارزة تلفظُ أشهى الأصواتِ غذاءً للسامِعِ
تلكَ الوسامةِ هي وسامة ابنُ فلسطين العَسافِ الذي ملأَ قُلوبَ شعبه ووطنه وأرضه بالفرحِ والنَّصرِ والفخرِ بعدَ مُعاناةٍ وحزنٍ ملأَ عيونهم زمنًا طويلًا
هُوَ اشبهُ بالعندليبِ ، عندليبِ الغناءِ و عندليبِ الثَّورةِ الفلسطينيةِ ، وكأنَّ التاريخ اثبتَ نفسهُ من جديدٍ حينما أهدى العالم عندليب أَسمر في وجهٍ جديد ..

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة