بيان لجنة الآباء:

بلدية الطيبة تراجعت عن وعدها لنا بتأسيس مجلس أمناء

لجنة أولياء أمور الطلاب ترى أن تلك المناقصة الحالية ستضر بالمدرسة وبشكل خاص في هذه الظروف القاسية التي نبعت بسبب عملية الهدم للبناية القديمة وما خلفته من صعوبات قاسية استمرت عام

فائق عودة رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة:

وظيفة بل واجب البلدية تجهيز المدرسة قبل العام الدراسي وهذا ما سيحصل إن شاء الله

وصلتنا أربع شكاوى على عتيد وحولناها لهم لأخذ استفسارهم والرد عليها وسبب نيتنا استبدالهم هي نتائج البجروت المتدنية من هنا فإننا نقول وعلى الرغم أن هذا ضروري لإصدار المناقصة

ثقتي بلجنة أولياء الأمور انعدمت بعد مواقفهم المتلونة عبر إصدار توصيات ساعدتهم بالمحكمة ضدنا وأنا لا أحترم ولا أقبل موقف لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة

ما زالت قضية نية بلدية الطيبة بتغيير ادارة ثانوية عتيد تشغل بال الاهالي، وهنالك معارضة شديدة لهذه الخطوة، حتى أنه قبل ايام طالبت لجنة الآباء بأن يتم تأسيس مجلس أمناء للمدرسة. وفي اعقاب هذه القضية، بعث رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية مصطفى أبو راس بيانا تحت عنوان "بلدية الطيبة تتلاعب بمصير ومستقبل أولادنا في مدرسة الطيبة الثانوية! لماذا تتهرب بلدية الطيبة من تأسيس مجلس أمناء للمدرسة؟".

مصطفى أبو راس

وجاء في البيان ما يلي:" عقدت لجنة أولياء أمور الطلاب جلسة لمناقشة المناقصة الجديدة لمدرسة الطيبة الثانوية من قبل بلدية الطيبة. إن اللجنة تود أن تؤكد إلي أهالي طلاب المدرسة أن هذه المناقصة التي بادرت إليها البلدية مخطط لها لبداية شهر أيلول 2014 . لماذا هذه السرعة، وماذا يقف من وراءها؟. من المعروف ان الشركة الحالية التي تدير المدرسة ستستمر حتى شهر آب 2014 . بكلمات أخرى إن هذه المناقصة المزمع لها، مخطط أن تطبق بعد أكثر من سنة، فلماذا هذه السرعة ؟ ولماذا لم تتم في شهر آذار 2014 كما هو متبع؟. لكن الأدهى والأمر هو ان بلدية الطيبة تراجعت عن وعدها لنا بتأسيس مجلس أمناء. لماذا تراجعت البلدية عن هذا المبادرة المباركة ؟ الا نستطيع نحن أبناء الطيبة من إدارة مدرسة من خلال مجلس أمناء؟. نعم يوجد في الطيبة شخصيات ذوو مهارات ومهنية تستطيع ان تدير مدرسة. مثلما يستطيعون إدارة مدارس بواسطة مجلس أمناء في حيفا أو الناصرة وغيرها، أيضا نحن في الطيبة نستطيع إدارة مجلس أمناء. ومن تحدث عن ملكية المدرسة؟ ملكية المدرسة تابعة فقط لبلدية الطيبة. ولماذا هذه المغالطات من قبل البلدية التي ادعت ان الملكية يجب ان تسجّل لمجلس الأمناء. ومجلس الأمناء الذي نتمنى أن يتأسس وظيفته إدارة المدرسة بدل تلك الشركات الذي هدفها الأول الربح. لقد سئمنا تلك الشركات ويحق لطلاب الطيبة ان يستفيدوا من كل الميزانيات بالإضافة لأرباح تلك الشركات التي تدير المدارس".

إنتهاء العمل
وتابع البيان: "هناك بعض التساؤلات التي لا بد منها. من المعروف أن رئيس اللجنة المعينة سينهي عمله بتاريخ 25.7.2013 بكونه مرشح لسلطة محلية مجاورة وهذه فترة انتخابات بالنسبة له لذلك يجب الحذر من اتخاذ خطوات ذات أهمية في هذه الأيام الأخيرة بعمله في بلدية الطيبة والاهتمام بالإدارة السليمة. كيف يمكن تفسير هذه المناقصة المقررة ان تكون سارية المفعول لبعد أكثر من سنة؟ وآخر يوم لتقديم الطلبات هو 3.7.13 . ماذا يمكن أن نفهم من هذه التواريخ السريعة. لقد خُطّط لها قبل ان ينهي رئيس اللجنة المعينة عمله في البلدية. هل هذه إدارة سليمة؟. ان لجنة أولياء الأمور تتوجه لأهالي الطلاب ومتخوفة من تلك الخطوة المخيفة ونشكك ونحذر من ان تلك العملية خُطّط لها من اجل خدمة أهداف شخصية ممنوعة".

إجتماع اللجنة المفتوح
وأمضى البيان: "لجنة أولياء أمور الطلاب ترى أن تلك المناقصة الحالية ستضر بالمدرسة وبشكل خاص في هذه الظروف القاسية التي نبعت بسبب عملية الهدم للبناية القديمة وما خلفته من صعوبات قاسية استمرت عام كامل. كان الأجدر ببلدية الطيبة ان تنصت وتتجاوب معنا بعد سنة عمل فيها المعلمون بظروف قاسية جداً والى جانب المدرسة وقفت كل أيام السنة لجنة أولياء أمور الطلاب. لذلك نطالب البلدية بتجميد المناقصة حالا وندعوها بالعمل معنا لدى وزارة المعارف من اجل إنجاح المبادرة لتأسيس مجلس أمناء".
في نهاية البيان قال:  لأهمية الموضوع ندعو أهالي الطلاب في المدرسة الثانوية حضور إجتماع اللجنة المفتوح الذي سيعقد يوم الأربعاء 26.6.13 في المدرسة الساعة الثامنة مساءً من أجل التداول والتشاور في الموضوع".

تعقيب بلدية الطيبة
وكان رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة فائق عودة قد عقب على نفس الادعاءات وقال: "بلدية الطيبة تحترم قرار المحكمة الذي أصدرته القاضية رئيسة المحكمة المركزية في مدينة اللد، والتي أعطت اقتراحها بعد سماعها لإدعاءات الطرفين، وقامت بمنح الطرفين فرصة النقاش والتوصل لحل وسط يرضي البلدية وعتيد، وكانت لنا شروطا لقبول قرارها وقد تمت المصادقة على هذه الشروط، وإحدى الشروط التي صادقت عليها المحكمة هي قيام عتيد بتسليمنا قائمة بأسماء المعلمين والموظفين في المدرسة في غضون 30 يوما ليتسنى لنا إصدار مناقصة لتسليم شبكة أخرى غيرهم لإدارة المدرسة اذا ارتئينا ذلك، بشرط أن يكون بعد العام شهر 8.2014، وفي الحقيقة نحن في البلدية عقدنا جلسة واتخذنا القرار وانتهى الأمر، وقرارنا سليم وقانوني".
وتابع عودة قائلا: "وصلتنا أربع شكاوى على عتيد وحولناها لهم لأخذ استفسارهم والرد عليها. وسبب نيتنا استبدالهم هي نتائج البجروت المتدنية. من هنا فإننا نقول وعلى الرغم أن هذا ضروري لإصدار المناقصة، إلا أننا مصممون في البلدية بأن نصدر المناقصة، لأننا وبكل صراحة سئمنا الفوضى وعدم الإستقرار والنتائج والمستوى المتدني، خصوصا في امتحانات البجروت في مدرسة عتيد، والتي وقفت على نسبة 32%، وفي نفس الوقت فإننا نرى بمدارس أخرى بالطيبة نتائج البجروت وصلت الى 52%".
وأضاف: "ثقتي بلجنة أولياء الأمور انعدمت بعد مواقفهم المتلونة عبر إصدار توصيات ساعدتهم بالمحكمة ضدنا. أنا لا أحترم ولا أقبل موقف لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، والذين، وأقولها بكل صراحة، انعدمت الثقة فيهم بالنسبة لي، بسبب مواقفهم المتلونة والمتصعنة، فمصطفى ابو راس نفسه كنا يجلس معه ونعقد جلسات معه ليفاوضني، وبنفس الوقت أتعجب وأتفاجئ أنه يصدر توصيات لشبكة عتيد لإستعمالها ضدنا بالمحكمة، سويا مع مدير قسم المعارف في البلدية ومدير المدرسة وغيرهم، هذا أمر مؤسف حقا، علما أن الموجه لإدارة البلدية هو فقط مصلحة الطلاب والمدرسة والطيبة بشكل عام وليس أي من المصالح الشخصية الضيقة".

مصادقة وزارة الداخلية
وردا على كل ما يقال حول تجهيز المدرسة للسنة القادمة قال: "إلتزمنا، بعد إلتزام المقاول لنا، بإنهاء الأعمال في المدرسة قبيل إستقبال العام الدراسي الجديد، فنحن في هذه الفترة موجودون في مرحلة إنهاء الأعمال ووضع اللمسات الأخيرة، مع أن هذا الأمر لا يمت بصلة لملف نقل إدارة المدرسة لشبكة عتيد أو بالمناقصة التي سنصدرها وأمور أخرى، فعلى ما يبدو فإن لجنة أولياء أمور الطلاب تقوم بلفت الأنظار لأمور أخرى تهربا من لب وصلب الموضوع، وهي النتائج المتدنية لعتيد في المدرسة، ولكي أخفف عنهم العناء فإنني أقول أن وظيفة بل واجب البلدية تجهيز المدرسة قبل العام الدراسي وهذا ما سيحصل إن شاء الله". وقال عودة: "لجنة أولياء أمور الطلاب سبق وأن اقترحوا علينا قضية مجلس الأمناء، ونحن رحبنا به وما زلنا نرحب به ونأيده، لكنه موضوع شائك ويحتاج لوقت طويل، وذلك لأنه منوط أولا بموافقة البلدية وهذا أمر بسيط، لكن الأمر الصعب هو مصادقة وزارة الداخلية على مستوى الوزير أو من ينوب عنه مثل مدير عام الوزارة أو مديرة اللواء على الأقل، ووزارة الداخلية من الصعب أن تفرط أو تتنازل عن أملاك سلطة محلية معينة مقابل تمثيل في مجلس أمناء لإدارة هذا الملك، وهذا ما نخشاه ألا توافق الوزارة على هذا الأمر، فلم أسمع مرة بحياتي عن تحويل مدرسة عادية الى مدرسة أهلية، فالمدارس الأهلية تعلن وقبل بناءها على أنها مدرسة أهلية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإنه، وبحال سنحت لنا الفرصة لهذه الإمكانية، فإنني لن أقصر وسننفذه، وهذه إمكانية واردة بالحسبان".
 

فائق عودة