قرابة 80 ألف من عرب النقب الذي يسكنون قراهم لا تصلهم خدمات الكهرباء بشكل ثابت ومتواصل

مندوب أجيك-معهد النقب في المشروع والمسؤول عن قسم الصحة أعرب عن سعادة الشركاء في المشروع معبرين عن فخرهم بهذه الجائزة المرموقة

وصل الى موقع العرب بيان من مؤسسة أجيك، جاء فيه: "فاز مشروع ريادي لإقامة منظومات الطاقة الشمسية في قرى وبلدات النقب بأعرق الجوائز العالمية في مجال الاستدامة - Energy Globe Award. وقد سلمت الجائزة في حفل خاص أقيم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وقد كرمت لجنة المسابقة الشركاء في هذا المشروع الذي طورته جمعية PlaNet Finance Israel المختصة في مجال تمويل الميكرو بمشاركة مؤسسة أجيك – أجيك معهد النقب ، صندوق كورت ، جمعية "مبادرة الطاقة الجيدة" (GEI) وإينطردان م.ض. وقد وصلت تكلفة هذا المشروع الضخم إلى قرابة مائتي ألف دولار استثمرت في التخفيف من عناء عرب النقب المتسبب من انقطاع شبكة الكهرباء".

واضاف البيان: "بحس آخر الإحصائيات المتوفرة، فإن قرابة 80 ألف من عرب النقب الذي يسكنون قراهم لا تصلهم خدمات الكهرباء بشكل ثابت ومتواصل. هذا الأمر غير المقبول يتسبب بصعوبات جمّا على حياة السكان العرب بالنقب ما يعيق مهامهم اليومية، تبريد ، استخدام وسائل الاتصال والمعلومات وغيرها. هذا بالإضافة إلى الحالات الطبية العديدة التي تلجئ للبقاء في المستشفى أو تلقي العلاج خارج البيت الأمر الذي يزيد من صعوبة الأمراض".

الطاقة الشمسية
وجاء في البيان: "وفي حين أن النقب يعد المنطقة الأكثر استقبالاً للطاقة الشمسة، يجعله ذلك مركزاً لصناعة الطاقة الشمسية في البلاد. هذا ما جعل القائمين على المشروع يزوّدون سكان القرى النقباوية بألواح الطاقة الشمسية ليبدلوا بها المولدات التي تعمل على البنزين وتصدر الإزعاج للسكان بالإضافة إلى أسعارها الباهظة وضررها على البيئة. فعن طريق الطاقة الشمسية يحاول المشروع تطوير حياة العائلات وخاصة تلك التي عندها حالات مرضية وتنقذ بذلك حياة أقربائهم، في حين تزودهم بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة وتقلل من الضرر للبيئة وتوفر للسكان مبالغ هم بغنى عن دفعها".

الجائزة العالمية
وأكد البيان: "اختيار المشروع للفوز بهذه الجائزة العالمية جاء بعد فحص اللجنة لألف مشروع قُدّم للجنة من قبل 151 دولة تنافست كلها في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة. ويأتي هذا الفوز أيضاً كتتويج لطريقة تمويله التي تعتمد نموذج "التمويل-الأصغر" (Microfinance)، والذي من خلاله تُمنح الخدمات المالية للمجموعات السكانية قليلة الإمكانيات والغير قادرة على الاستفادة من الخدمات البنكية التقليدية، وهذا عن طريق فحص كميات الكربون التي تنتجها مصانع معينة وترجمتها لمبالغ تتبرع بها لمشاريع اجتماعية تعني هؤلاء السكان. هذا الأمر مكّن العديد من الجهات لتوحيد الجهود لإطلاق مشاريع تخدم مجتمعاتهم وتطور تعليمهم وتحسن استخدام الطاقة.
مندوب أجيك-معهد النقب في المشروع والمسؤول عن قسم الصحة أعرب عن سعادة الشركاء في المشروع معبرين عن فخرهم بهذه الجائزة المرموقة، آملين أن يأتي هذا بأفكار ونوايا لمشاريع مستقبلية مماثلة لتوسعة إطار هذه المشاريع في مناطق مختلفة لتخدم سكان الكرة الأرضية بأجملها".