المرشّح علي عاصلة:

انبذوا الفتن فإنّها الحارقة وأنبذوا كل مُفتِنٍ وتحلوا بالصبر فإن الغضب من الشيطان

إننا نتنافس على ما فيه صلاح شأن عرابة ومن يجعل مستقبل عرابة نصب عينيه يكون حريصًا على لحمة هذا البلد إحترامًا لتاريخه العريق

أهيب بكم جميعاً أن تحافظوا على مبادئ الإسلام وتعاليم رسولنا الكريم وعلى أخلاق التحالف الوطني الديموقراطي في تعاملكم مع باقي الأخوة في عرابة

أبرز ما جاء في المنشور:

أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي قرروا أنّ مرشحهم لرئاسة المجلس المحلي في الإنتخابات المقبلة هو رئيس المجلس السابق الأخ علي عاصلة

نهيب بكم جميعاً مرشحين وناخبين أن نتبنى في حوارنا لغة راقية تكون انعكاساً لحضارتنا ولثقافتنا العربية الإسلامية ثقافة التسامح والأخوة

عمر واكد إستلم الرئاسة بوضع مثالي وخلق فجوة هائلة بين ما وعد به رئيس المجلس المحلي قبل إنتخابه وبين ما حصل على أرض الواقع فعلاً بعد استلامه لمنصبه

عقد التحالف الوطني الديمقراطي في عرّابة مساء أمس الجمعة إجتماعًا في منزل مرشّحه لرئاسة المجلس المحلّي، رئيس المجلس السابق علي عاصلة، لإعلان إنطلاق حملته الإنتخابية. وقد كان من بين المتحدّثين الحاج أحمد كناعنة القيادي في التحالف، والذي أعلن رسميًا إنطلاق الحملة الإنتخابية للتحالف الوطني الديمقراطي في عرّابة والمحامي محمد نعامنة، وألقى مرشّح التحالف لرئاسة المجلس المحلي علي عاصلة كلمة أكّد فيها على فرص التحالف في الفوز في الإنتخابات المقبلة، وحثّ فيها على الإلتزام بروح التسامح والتحلّي بأخلاق الإسلام في التعامل وحثّ فيها الجميع على الحرص على لحمة البلد الواحد والإرتقاء في لغة التحاور الى مستوى يليق بتاريخ عرابة ومستواها على حد تعبيره. وقد قام أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي عصر الجمعة بتوزيع المنشور الأول ضمن حملتهم الإنتخابية ونصّ المنشور مرفق بهذه الرسالة.

المرشّح علي عاصلة

وجاء في كلمة المرشّح علي عاصلة: باسم الواحد الفرد الصمد... والحمد لله عليه المُعتَمَد... منه التوفيق وعليه الإتّكال... والصلاة والسلام على عبده الأمين، ورسوله الكريم، الهادي البشير، محمد بن عبد الله معلم الناس الخير... أيها الحفل الكريم، يا إخوتي في التحالف الوطني الديمقراطي... ها نحن نجتمع اليوم لنجدّد العهد على أبواب منافسة لحمل الأمانة للنهوض بهذا البلد الى مستواه المعهود ... ها نحن من جديد كعهدنا في التحالف... نتكاتف من أجل الخير، ونتعاضد من أجل مصلحة البلد... ها نحن على قلب رجل واحد، إخوة في الله... إخوة في الوطن... شركاء في صنع مستقبل زاهر لهذا البلد الذي نعشقه جميعاً..".

صدق المعاملة والتواضع
وأضاف عاصلة:"أيها الأحبة، إن عرّابة تشهد اليوم حالة من عدم الرضى عن أداء المجلس وإدارته على مدى السنوات الخمس الماضية، وإنها اليوم تشدّ ناظرها إلينا وهي تعقد علينا الأمل الكبير في إعطاء البدائل وإستعادة التوازن والنهض بركبها مجددًا لتستعيد بريق وجهها الناصع المشرق، ولقد جرّبَنَا أهلُنا من قبل فرأوا أنّ ظاهرنا إستوى مع باطننا... وأنّ أقوالنا طابقت أفعالنا. ورأوا أنّنا نرعى حق الله في الأمانة متى حُمّلناها... ولقد جرّبوا فينا حبّ هذا البلد وأهله، ولمسوا منّا صدق المعاملة والتواضع لله والقدرة على صنع التغيير. ولذلك فإن إجتماعنا اليوم لإعلان إنطلاق حملتنا الإنتخابية لرئاسة وعضوية المجلس المحلي، يأتي تحت مظلة من التأييد المتصاعد يوميًا لتحالفنا، حتى بات جليًا اليوم أنّنا أكثر القوى الموجودة على الساحة تماسكًا وأوسعها تأييدًا".

نيل المطالب لا يأتي بالتمني وإنما بالجهد
وأكمل علي عاصلة:"إنّ هذه الثقة التي يودعها بنا أهلنا في عرابة، والتي نفتخر بها، تجعلنا نشعر أيضاً بثقل الأمانة التي نحن بصدد حملها، وبعِظًم الرسالة التي نحن بصدد تبليغها وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية وعلى مستوى الحدث.  فبالرغم من حجم التأييد الواسع لتحالفنا علينا أن نتذكر أن نيل المطالب لا يأتي بالتمني وإنما بالجهد والبذل والعطاء، وعلى كل فرد منا أن يستشعر أنه جزء من النجاح، وشريك في صنع المستقبل، وإنّ النجاح يكمن في قدرتنا على العمل المتواصل المنظّم، وإننا نراهن عليكم جميعاً رهاناً لا نراه إلا رابحًا بإذن الله، نراهن على خبرة الشيوخ، ونراهن على طاقات الشباب، ونراهن على وعي أخواتنا.  إن إيماننا بكم كبير وأملنا بكم أكبر".

صلاح شأن عرابة
ومضى عاصلة يقول: "أيها الإخوة، أيتها الأخوات، إن إنطلاق الحملة الإنتخابية للتحالف الوطني الديمقراطي يعني إنطلاقها لكل فرد في هذا البيت الدافئ، في هذا التحالف، فليَرَ كل واحد منكم أنه على ثغرة من الثغور فلا يُؤتين من قِبَلِه، ولا تتبنّوا قول: "هناك غيري الكثير" بل كونوا سبّاقين وكونوا قدوة لسواكم، فكلّما تكاتفت جهودنا إقتربنا من النجاح أكثر، وكلما زاد عدد الناشطين باتت مهمتنا أسهل وأصبحت مهمة منافسنا أصعب. وإن تحالفنا بحاجة الى كل واحد منكم، وأقول كل واحد منكم، فلكل منكم مكان لا يملؤه سواه، وإننا وبحمد الله كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً. أيها الأحبة، إنّ روح المنافسة لا يجب أن تُعمينا عن رسالتنا السامية، ولذلك فإنني أهيب بكم جميعاً أن تحافظوا على مبادئ الإسلام وتعاليم رسولنا الكريم وعلى أخلاق التحالف الوطني الديموقراطي في تعاملكم مع باقي الأخوة في عرابة. وأقول إخوة. إننا نتنافس على ما فيه صلاح شأن عرابة، ومن يجعل مستقبل عرابة نصب عينيه يكون حريصًا على لحمة هذا البلد إحترامًا لتاريخه العريق. فتجمّلوا بحسن الخلق كما عهدناكم، وانبذوا الفتن فإنّها الحارقة، وأنبذوا كل مُفتِنٍ وتحلوا بالصبر فإن الغضب من الشيطان، وكونوا كما كنتم دومًا: مسالمون في غير ذلّة، وحازمون على الحق في غير ظلم ولا قسوة".

الشرارة الأولى للحملة الإنتخابية
وتابع علي عاصلة :"أيها الإخوة في التحالف، توزيع المنشور سيكون الشرارة الأولى لحملتنا الإنتخابية ورسالتنا الأولى لأهل هذا البلد الكريم، وإننا ندعوكم فردًا فردًا أن تكونوا متواجدين معنا للتواصل مع أهل بلدنا ولتبليغهم رسالتنا. معاً نعيد لعرابة وجهها الناصع، معًا نخطو بعرابة نحو مستقبل مشرق، كونوا لعرابة عينها الساهرة وقلبها النابض، نحن نار الكفاح... نحن عصفُ الرياح... نحن نبعُ العطاء.. إن يعزًّ السماح... نحن نفح العبير... نحن صوت الضمير... نحن قصف الرعود... إن يُدوّي النفير.... انفروا على بركة الله إلى نصر آتٍ بإذن العلي القدير...".

إهمال كبير في البنى التحتية
وقد تم توزيع المنشور على أهالي البلدة بعنوان "خيركم خيركم لأهله" جاء فيه: "أيها الأهل الكرام، لقد شهدت عرابة على مدى السنوات الخمس الأخيرة تراجعًا ملحوظًا على كافة المستويات وهو أمر لا يخفى على أحد منكم فهو واقع نلمسه ونعيشه يومياً. فعلى سبيل المثال لا الحصر، عانت البنية التحتية ومنها الشوارع إهمالًا كبيرًا طوال هذه المدة، اللهم إلا من بعض رقع الإسفلت التي بدأت تظهر هنا وهناك قبيل الإنتخابات، وشهدت الرياضة في كافة فروعها تراجعًا مؤسفًا من مواقع القمة الى القاع، والطامة الكبرى هي قضية الأرض التي كانت جوهر الجدال في الإنتخابات السابقة غير أنّ رئيس المجلس المحلي آثر إهمالها بمجرد إستلامه لمنصبه والنتيجة كانت حتميّة وهي خمس سنوات أخرى من المخالفات والضرائب وهدم للبيوت وإنعدام البنى التحتية في بعض المواقع. هذا غيض من فيض يطول سرده، أدّى إلى تدهور في أداء مجلس استلمه عمر واكد بوضع مثالي، وخلق فجوة هائلة بين ما وعد به رئيس المجلس المحلي قبل إنتخابه وبين ما حصل على أرض الواقع فعلاً بعد استلامه لمنصبه".

مرشّح التحالف الوطني الديمقراطي
وجاء في المنشور:"إنّ هذا التراجع جعل عرابة اليوم بأشدّ الحاجة إلى من يطابق قوله وفعله، وإلى من يتّصف بالأمانة بعيدًا عن المحسوبيات، ويتّصف بقدرته على البذل والعطاء من أجل بلده، ومن يملك الخبرة الكافية ويجمع بين الجرأة والتواضع ليُعيد التوازن إلى هيكل المجلس المحلي ويعيد المواطن إلى مركز إهتمام المجلس. إنطلاقًا من هذه الخلفية، وكمواطنين في عرابة، فقد قمنا في التحالف الوطني الديمقراطي ببحث الوسائل والبدائل التي يمكننا طرحها على المواطن لنعيد لعرابة يوم الأرض وجهها الناصع الذي يليق بها ولتعود عرابة خلية من العمل الدؤوب الأمين ولتعود إلى مواقع الصدارة والريادة كما كانت. وبعد التشاور فقد قرّر أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي أنّ مرشحهم لرئاسة المجلس المحلي في الإنتخابات المقبلة هو رئيس المجلس السابق الأخ علي عاصلة، وهو قرار إتُخذ بالتوافق والتراضي بين أعضاء التحالف إيماناً منّا بإجتماع الصفات المذكورة في شخص مرشحنا علي عاصلة بعد أن جربناها فيه".

رهان وعي 
ونوه البيان:"أيها الإخوة والأخوات، إنّنا نتمنى أن تكون المنافسة في الإنتخابات المقبلة هي من أجل مصلحة هذا البلد وأهله بعيدًا عن التجريح والمشاحنات والمساومات والإشاعات، بعيدًا عن الفتن، فالفتنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نائمة لعن الله من أيقظها". وإننا نهيب بكم جميعاً، مرشحين وناخبين، أن نتبنى في حوارنا لغة راقية تكون إنعكاسًا لحضارتنا ولثقافتنا العربية الإسلامية، ثقافة التسامح والأخوة والجدال بالتي هي أحسن، ولنتذكر جميعاً أننا إخوة في الله وإخوة في الوطن وأن الإنتخابات منتهية وعرابة باقية. وإننا نؤمن بأن الإنتخابات إن مرّت على هذا النحو نكون قد فزنا جميعًا بعض النظر عن نتيجتها. وإننا على يقين تام بإذن الله أنّ رهاننا على وعي وخلق المواطن في عرابة هو رهان رابح.  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" وفقنا الله وإياكم لما فيه خير هذا البلد وصلاح أمره" إلى هنا نصّ المنشور.