الشاب نسيم سعيد ابو سالمة:

من الصعب أن أصف ما جرى حتى أنني لم أستطع التحدث عن الإعتداء إلا بعد 24 ساعة وهذا يدل على الإهانة والإذلال الذين تعرضت لهما خلال عملية التفتيش

أنا أقول لهؤلاء العنصريين أنا فخور بأنني عربي ومسلم وبأنني إنسان مع لحية وإن اعتداءاتهم العنصرية هذه لم ولن تخيفنا بل على العكس فإنها تقوي من وجودنا

النائب ابراهيم صرصور:

الإعتداء على الشاب الكفيف نسيم أبو سالمة قد تخطى جميع الخطوط الحمراء على إثر هذا التصرف غير المسؤول من قبل رجال الشرطة

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

وفقا للتفاصيل الواردة فإن الواقعة غير معروفة لدينا وبموازاة ذلك في حالة وجود أية إدعاءات بحق أي من أفراد الشرطة يوصى التوجة بها بأسرع وقت ممكن الى الجهات المختصة المعروفة ذات الصلة

"على ما يبدو فإن مسلسل الإعتداءات العنصرية ضد المواطنين العرب لا يقتصر على أي أحد حتى الذين يعانون من إعاقة أو حتى من يعانون من مشاكل، وكنت أنا الضحية الجديدة في سيناريو عنصري جديد بالرغم من أنني كفيف". بهذه الكلمات بدأ  الشاب الكفيف نسيم سعيد ابو سالمة، من سكان قرية كفرقرع، حديثه حيث تعرض الى "تفتيش عنصري" على حد قوله يوم أمس الأحد، ولم يستطع أن يتكلم عن الحادث إلا بعد أن مضت قرابة 24 ساعة على حادث الإعتداء التفتيشي من قبل أفراد الشرطة على حد قوله.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع أبو سلامة قال: "كنت عائدا من مدينة الخضيرة من مكتب وزارة الداخلية، وقد نزلت عند محطة باصات مفرق "جان شموئيل" على محور شارع 65 من أجل تبديل الباص ليوصلني الى قرية كفرقرع. نزلت الى المحطة وبيدي حقيبة صغيرة وفيها جهاز يساعدني في تسيير أمري في الطريق، وبعد دقائق معدودة سمعت صفارات الإنذار الشرطية، ففكرت أنها سيارات إسعاف أو أنه يوجد شيء ما في المكان، وتبيّن فيما بعد أنه شرطي يخطف الحقيبة من يدي ويمشط سلاحه وقال لي باللغة العبرية وهو يصرخ "ارفع يدك، لا تتحرك، من أنت؟" فقلت له بأنني انسان كفيف، وهذا لم يعن له شيئا بل العكس، فقد زاد صراخه، وشعرت بعدد من رجال الشرطة حولي، وحتى أن أحد سكان القرية رأى ما جرى في المكان وحاول أن يشرح الأمر، وقال لأفراد الشرطة أنني كفيف، لكن عملية إهانتي والتعامل معي كان صعبا، فقط لأنني عربي، وفقط لأنني مع لحية، وكوني مسلم قاموا بإهانتي واعتقدوا بأنني إرهابي، وأنا أقول لهؤلاء العنصريين أنا فخور بأنني عربي ومسلم وبأنني إنسان مع لحية، وإن اعتداءاتهم العنصرية هذه لم ولن تخيفنا، بل على العكس فإنها تقوي من وجودنا".

إعتداءات مستمرة
وأكمل نسيم ابو سالمة متحدثا للعرب: "من الصعب أن أصف ما جرى، حتى أنني لم أستطع التحدث عن الإعتداء إلا بعد 24 ساعة، وهذا يدل على الإهانة والإذلال اللذين تعرضت لهما خلال عملية التفتيش. على ماذا هذا التفتيش؟ فقط لأن بحوزتي حقيبة كفيف؟ لقد وكلت محاميا من أجل ملاحقة هؤلاء العنصريين، ولكي نوقف هذا المسلسل العنصري المستمر، وحتى أنني تحدثت مع أعضاء كنيست وممثلين في سبيل وقف هذه الإعتداءات العنصرية المستمرة". وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن كل من النائبين الشيخ ابراهيم صرصور والنائب مسعود غنايم قد بعثا رسالة عاجلة الى مفتش الشرطة والى وزير الأمن الداخلي يستجوبانهما حول ما جرى من اعتداء، مطالبين بالتحقيق الجذري في القضية وتقديم رجال الشرطة الى المحاكمة والقضاء.

الشاب نسيم أبو سالمة

تصرف غير مسؤول
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع النائب الشيخ ابراهيم صرصور أعرب عن "استهجانه الشديد لحادث الإعتداء العنصري"، مؤكدا أن "الإعتداء على الشاب الكفيف نسيم أبو سالمة قد تخطى جميع الخطوط الحمراء على إثر هذا التصرف غير المسؤول من قبل رجال الشرطة"، مؤكدا على "ضرورة تكثيف العمل والنضال في سبيل إيصال رسالة واضحة لكل الجهات القضائية الحقوقية في البلاد لوقف مسلسل الإعتداءات العنصرية ضد المواطنين العرب، والتي تأخذ كل يوم شكلا ونوعا آخر".

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري
وفي حديث آخر مع الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري، فقد عقبت على أقوال الشاب الكفيف نسيم ابو سالمة قائلة: "وفقا للتفاصيل الواردة فإن الواقعة غير معروفة لدينا، وبموازاة ذلك، في حالة وجود أية إدعاءات بحق أي من أفراد الشرطة يوصى التوجة بها بأسرع وقت ممكن الى الجهات المختصة المعروفة ذات الصلة، "ماحش"- قسم الشكاوى عن أفراد الشرطة، وسيتم فحصها".