بعد اليوم سيتم إستصدار تراخيص لجميع البيوت ولكل الحي مع الإشارة الى انها لا تمتلك تراخيص حتى اليوم

تمّ تقسيم المناطق الى عشر مناطق وكل منطقة 300 دونمًا وبعد الخارطة التفصيلية يمكن أن يكون إستصدار للتراخيص

هناك تخطيط لبناء حي جديد من خلال قسائم البناء من الجهة الشرقية للمدرسة الثانوية وهي عبارة عن 250 وحدة سكن

كشف رئيس مجلس بئر المكسور المحلي الدكتور ياسر حجيرات، عن تمكّنه من إنتزاع القرار والمصادقة على الخارطة الهيكلية للقرية، وذلك بعد سجل طويل دام 15 عاماً مع وزارة الداخلية والمؤسسات الخاصة بلجان التنظيم والبناء اللوائية وغيرها، والتي تخدم أهالي القرية حتى عام 202. 

رئيس المجلس د. ياسر حجيرات تطرّق لإنجازاته الأساسية والمهمة خلال الدورة الحالية مؤكدًا أنّ الخارطة الهيكلية كانت تشكّل عائقًا أمام تطور القرية وحرمان أبنائها من البناء وخاصةً للأزواج الشابة، ولذلك تمت عرقلة العديد من المشاريع التطويرية لهذا السبب. الدكتور ياسر حجيرات قال:"مشكلة الخارطة الهيكلية هي مشكلة أغلبية البلدات العربية وهذا يشكل ضائقة في قسائم البناء للشباب، والخارطة الهيكلية في بئر المكسور تمّ البدء بإعدادها سنة 97 وظلّت الوعود تتوالى حتى إستطعنا تحصيل الإقرار والمصادقة الرسمية بتوسعة مسطح القرية والخارطة الهيكلية معًا وذلك بزيادة 710 دونمًا للسكن، وقد بلغ تخصيص أراضي لمباني عامة ومناطق خضراء مفتوحة 349 دونمًا، و565 دونمًا للطرق و16 دونمًا للمقابر و51 دونمًا للمنطقة الصناعية ومناطق تطوير مستقبلية 96 دونمًا وتشجير 167 دونمًا وحدائق عامة 14.5 دونمًا وبهذا تخطيط فإن الزيادة على الخارطة الهيكلية المقرّرة والجديدة 3900 دونمًا. فبئر المكسور تقسم الى ثلاثة أحياء أساسية والأكبر هو حي البئر المكسور وفي الشمال حي المكان وحي العواودة من الجهة الغربية ولدينا حيّان أوّلهما جنوب الشارع والذي أصبح اليوم ضمن منطقة النفوذ للمجلس الإقليمي عيمق يزراعيل والحي في المنطقة الشمالية وهو حي حسنية ويقع تحت نفوذ المجلس الإقليمي مسجاف". 

توسعة الخارطة الهيكلية
وأضاف ياسر حجيرات :"توسيع الخارطة الهيكلية الجديدة التي ضمّت أراضي بملكية خاصة بالبناء وقسائم وأراضي ضمن ملكية دائرة أراضي إسرائيل وفي الخارطة القديمة كان معدًا لبناء 1390 دونمًا وهناك إضافة 710 دونمًا للبناء بحسب الخارطة الجديدة وأصبح لدينا اليوم 2100 دونم للبناء، والخارطة الجديدة تعطيني اليوم منطقة نفوذ 5975 دونمًا، قمنا بتقديم طلب لوزارة الداخلية بضمّ الأراضي التي هي ضمن مناطق نفوذ عيمق يزراعيل داخل الخط الازرق المصادق عليه من اللجنة القطرية للتنظيم والبناء وهي بملكية اهالي القرية بضمها الى مجلس محلي بئر المكسور،اما بالنسبة للاراضي الموجودة ضمن المجلس الاقليمي مسجاف فأننا طالبنا بنقل 280 دونما وتم هناك إقامة لجنة حدود وننتظر قرارات هذه اللجنة وتمّ الإتفاق على نقل تلك الأراضي للمجلس. أمّا حي حسنية كان الحديث أنّه يتبع للمجلس الإقليمي مسجاف ويتلقّى الخدمات اليومية من مجلس بئر المكسور، وبعد اليوم سيتم إستصدار تراخيص لجميع البيوت ولكل الحي مع الإشارة الى انها لا تمتلك تراخيص حتى اليوم.

تمكين الأزواج الشابة من الحصول على قسيمة أرض
وأكمل حجيرات :"أمّا بالنسبة للكسارات المجاورة فقد تقدّمنا بإستئنافات بهدف الحدّ منها وعدم توسّعاتها ووصلنا الى لجنة الإستئنافات العليا وإستنفذنا جميع الوسائل القانونية وسنقوم بحملة عن طريق هبة شعبية حتى نوقف هذا المد من الكسارات، وكلّنا أمل أن يساهم جيراننا من إعبلين وشفاعمرو يشاركوننا الهبة الشعبية والوقوف أمام هذا الزحف المقلق والمخيف، فالكسارات تطوق بنا والمخاطر تلحق بنا الأذى، ونحن على قناعة أنّ الهبة والنضال الشعبي يثمر وقد رأينا ذلك بعد إغلاق كسّارة شفاعمرو من الجهة الغربية وما كان لها من أضرار بيئية وصحية على مواطني القرية، كما وأنّ هناك تخطيط لبناء حي جديد من خلال قسائم البناء من الجهة الشرقية للمدرسة الثانوية وهي عبارة عن 250 وحدة سكن، كما وتمّ تخطيط منطقة خاصة للتجارة والصناعة الخفيفة وسنعمل على إقامة قرية رياضية بجانب هذه المنطقة، كما وأنّ شارع 79 ستمرّ منه خطوط قطار خفيفة وسيمر من جانب بئر المكسور وستكون محطة بالقرب من القرية وكلّنا أمل أن نستفيد منها، أمّا بالنسبة للحي الجنوبي فقد تمّ إعطاء ترخيص لكل المنازل القائمة سابقًا، ونكون بذلك قد قمنا بتوسعة الخارطة الهيكلية ب 3900 دونم نعتبره انجازاً، ولكي يتمكّن المواطن في المناطق الجديدة عليه ان يقوم بخارطة مفصّلة تمّ تقسيم المناطق الى عشر مناطق وكل منطقة 300 دونم وبعد الخارطة التفصيلية يمكن أن يكون إستصدار للتراخيص، للبناء، وذلك بهدف إقتطاع المساحة الكافية للمرافق العامة من شوارع وحدائق عامة وأبنية خدماتية، وتوزيع الإقتطاع على جميع أصحاب الأراضي بتوزيع جديد للأراضي، وكلّنا أمل أن تستجيب وزارة الإسكان بتمويل هذه الخرائط التفصيلية، ونحن هنا تمكّنا من إدخال أراضي دائرة أراضي الدولة لأراضي بناء وتمكين الأزواج الشابة من الحصول على قسيمة أرض، كون أنّ هناك ممّن لا يمتلكون أراض واليوم سيتمكّن كل شاب من شراء قسيمة أرض، للبناء بالإضافة الى مناطق صناعية محددة".

مشاريع عمرانية وخدماتية
وأكّد ياسر حجيرات أنّ التخطيطات المستقبلية للقرية تتضمن العديد من المشاريع العمرانية والخدماتية ومن أهمّها التخطيط لمدرسة إبتدائية، وفي المكان هناك تخطيط لبناء مدرسة إعدادية والعديد من الروضات، ونحن إتّبعنا أسلوب كل ما يتم منحنا إيّاه أن نأخذه ونطالب بالمزيد وخاصة في الأحياء الحسنية والجنوبية". واستطرد الدكتور ياسر حجيرات، من الممكن أنّ المواطن العادي لا يعي أهميّة توسعة الخارطة الهيكلية، وبالرغم من أنّه إنجاز عظيم جدًا بالنسبة لرئيس المجلس المحلي وما يعانيه حتى يصل لهذه الدرجة وأنا راضٍ من الأمر خاصة وأنّ الأمر بدأ منذ العام 1997، وقد ساهم به جميع الرؤساء ممن هم قبلي، والوصول الى ما وصلنا إليه ليس أمرًا هينًا بل كنّا نجري إتّصالات بشكل أسبوعي للتغلب على كل الصعوبات التي كانت تواجهنا، وأحيانا بعض الإعتراضات التي كانت تصلنا من بعض المواطنين وإستطعنا أن نتغلّب عليها جميعًا، وعملنا مع المواطن والى جانبه حتّى يعتز كل مواطن بالقرية أنّ الإنجاز هو له وحافظنا على مصلحة أهلنا جميعًا وقد شعروا بإرتياح كون أراضيهم قد تحوّلت من أراضي زراعية الى أراضي بناء وقد إرتفع ثمنها أضعافًا".

إنجازات إدارة المجلس المحلّي
وإعتبر الدكتور ياسر حجيرات أنّ إقرار الخارطة الهيكلية هو أحد الإنجازات المهمّة لإدارته في المجلس المحلّي بالرغم من شحّ الميزانيات التي حصل عليها المجلس، وصعوبة الوضع الإقتصادي والمجلس كان مهدّدًا بالحلّ بسبب العجز المالي، فإنّ الخارطة الهيكلية اليوم أعتبرها إنجازًا، وأعتبر المجلس ناجحًا، ولديه موازنة وتخفيض العجز المتراكم من 16 مليون شاقل الى مليون شاقل، وأشعر أنني أدرت المجلس بشكل سليم، ولأثبت أنّ الأطباء أيضًا قادرون أن يديرو المجلس بشكل سليم وصحيح، نحن نؤمن بالعمل المهني الذي نقوم به تجاه مواطنينا، وأعتزّ بالنظرة العقلانية للأمور من قبل المتعلّمين من أهل القرية متفهّمين للعمل الجبار الذي قمنا به وبالمشاريع العمرانية والخدماتية خلال الفترة الماضية، وأنا أشعر بإرتياح الضمير تجاه ما قدّمته لأهل بلدي، وأنا شعرت خلال الفترة الماضية بإرتياح من قبل الأهالي الذين بادلوني الحبّ والإحترام والمواطنة الصّالحة ودعم عمل المجلس المحلي".