اثار طلب ام من مدينة زخرون يعقوب باحراق جثة ابنتها التي اقدمت على الانتحار مساء يوم السبت الاخير اثار ضجة كبيرة خصوصا في الاوساط  اليهودية المتدينة وعلى رأسها شركة "كاديشا" المسؤولة بشكل عام عن دفن الموتى في الوسط اليهودي .
وكانت الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عاما قد اقدمت على الانتحار شنقا مساء السبت الفائت دون ان تعرف الاسباب..وطلبت الام وبخطوة غريبة احراق جثة ابنتها لاعتقادها ان حرق الجثة يطرد الشياطين والروح من الجسد ويقضي على انتقالها الى ارواح ما زالت حية حتى الان !!!

بالمقابل عارضت شركة "كاديشا" هذا الطلب فلم يكن من الام سوى التوجهه للمحكمة المركزية في حيفا للسماح لها بحرق جثة ابنتها ، وتوجهت الشركة المذكورة للمحكمة نفسها لكي تصدر امرا يمنع الام القيام بذلك لان هذا مناقض لديانة اليهودية ومناقضا لاحترام الميت .
المحكمة وبقرار يعتبر الاول  من نوعه اقرت عدم التدخل بالموضوع وأعلن قاضي المحكمة المركزية في حيفا القاضي غدعون غينات ان المحكمة لن تتدخل بشؤون العائلة وان القرار هو للعائلة فقط !! وهذا يعني السماح للعائلة بحرق الجثة !!!
لكنه اعطى فرصة اخرى لشركة "كاديشا" وامر بعدم دفن او حرق الفتاه حتى يتسنى للشركة الاستئناف للمحكمة العليا ، بالمقابل ما زالت الام مصرة على حرق جثمان ابنتها وهي ترفض تدخل شركة "كاديشا" بامورها العائلية !!!
وكان مجهولون قد قاموا باحراق الفرن الوحيد المعد لاحراق الجثث في اسرائيل والتابع لشركة مختصة بحرق الجثث تدعى "عالي شليحت" وذلك في خطوة لمنع احراق الجثه.