هل تعرفونى ؟؟
أنا الأسير الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق / أم محمود 42 عاما من حي الشجاعية بغزة، والمعتقلة منذ أكثر من 8 أشهر والقابعة بسجن هشارون برفقة أكثر من 90 من الأسيرات الفلسطينيات.
وصديقتى فى السجن الأسيرة الطفلة غادة ابو عمر ابنة الأسيرة خولة زيتاوي والتى تبلغ من العمر سنة وسبعة اشهر .
الطفل الاسير يوسف الزق
وأتمنى الفرج مع كتابتى لهذه السطور ، فأنا اشتقت لوالدى وإخوانى وبيتنا الذي لم أراه بعد فأنا ولدت فى السجن وعشت أشهر فى سجن هشارون – تلموند – قسم 12 مع أمهاتى الأسيرات الحبيبات .
بأى ذنب أعيش صرخة الحياة بين كتل اسمنتية سميكة فى السجون ؟؟
بأى ذنب تفتح عيناىَّ على غير وجه أمى لحظة ولادتى ؟؟
من أعطاهم الحق فى تكبيل أمى فى مخاضها ولحظات ألمها عند ولادتى ؟؟
ألا يكفى أن أقول مسقطى رأسى سجنكم ؟؟
لماذا يجب أن أنتظر موافقة ضابط أمن يهودى لكى يدخل لى عبوة حليب وحاجاتى ؟؟
لماذا أحرم من لمسة يد أبى وحنانه ؟؟
من أعطاهم الحق لمصادرة طفولتى وصحبة براءة الأطفال مع من حولى كباقى المواليد ؟؟
لماذا تمنع لعبتى بحجة الأمن ؟؟
لماذا يتم إزعاجى فى كل عدد صباح مساء ؟؟
أخرجونى وأمى فأنا الوليد فى يوم العيد ...
أنا عبر مركز الأسرى للدراسات الذى أحب وأعشق أناشد كل مؤسسات حقوق الطفل والمنظمات الأهلية والانسانية والقانونية وكل الشرفاء غرباً وعرباً إلى إنقاذنا والأسيرات من ظلم السجان لأنا لا نقدر عليه ونريد أن نلعب فى حديقة بيتنا ومع إخواننا وأخواتنا الاطفال فاعملوا فى يوم الأسير الفلسطينى الرابع والثلاثون على إطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأطفال .
ورغم القيد فأنا سعيد بصحبة أمى وأمهاتى الأسيرات التى أحبهن ، وأوصيكم بأن تساندوهن لأنى غير متصور أن يأتى الفرج لى ولأمى وتبقى إحداهن بعدى ، وهل يعقل ذلك ؟؟ فرغم صغر سنى إلا أنى الراجل الوحيد بينهن وأتمنى لو أخذت كل حكمهن ليتحررن.