الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 14:02

طيراوي: مستوطنون إعتدوا علي وحطموا زجاج شاحنتي وهتفوا: اقتلوه

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 13/06/13 12:02,  حُتلن: 21:21

الشاب يونس تيتي من الطيرة:

خلال رجوعي بالشاحنة الى الوراء نظرت في المرآة من الجهة الشمالية ورأيت أشخاصا ملثمين يخرجون من بين الأشجار ويقتربون من نوافذ الشاحنة وشعرت انهم يريدون الإعتداء علي

أحد المعتدين كان بجانب الشاحنة ودون أن أشاهده قام بفتح الباب ورشي بالغاز المسيل للدموع وقمت انا بدفعه وهنالك شخص آخر قام بإلقاء حجر كبير بإتجاهي حتى أصاب يدي

عندما لاحظ الملثمون أن الجيش لم يدخل المنطقة خرجوا مرة أخرى من بين الأشجار وواصلوا الإعتداء علي بالحجارة وفروا هاربين 

عندما تم الإعتداء علي خرج طلاب المدارس وقالوا بصوت مرتفع "هذا عربي مخرب إقتلوه" ناهيك عن عشرات النساء اللواتي شجعن ايضا عملية الإعتداء السافرة إذ أن ما حصل معي هو أمر مدبر

رأيت الموت أمام عيني فلم أتوقع أن تحدث معي مثل هذه الحادثة العنصرية والمؤلمة إذ أننا اصبحنا نرى العنصرية في كل مكان ولا بد للجهات المسؤولة أن تحاربها لوقف هذا المسلسل الخطير 

الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

تم إستلام بلاغ في شرطة لواء يهودا والسامرة مفاده انه و-على ما يبدو- قام ملثمون برشق حجارة صوب مركبة تجارية اسرائيلية لنقل وتوزيع الإرساليات والبضائع يقودها سائق عربي من الطيرة

الأمر أسفر عن تهشيم لوح الزجاج الأمامي للمركبة إضافة للوح زجاج جانبي آخر كما وأقدم الملثمون على رش الغاز المسيل للدموع أو غاز الفلفل صوب السائق ومن ثم لاذوا بالفرار من هناك

ما زال الشاب يونس تيتي (39 عاماً) من سكان مدينة الطيرة، متأثرا بسبب الحادث العنصري الذي تعرض له في مستوطنة "يتسهار" قبل بومين، بعد أن تم الإعتداء عليه من قبل ملثمين، مشيرا الى أنه رأى الموت أمام عينيه، ونجا بأعجوبة.

 
الشاب يونس تيتي

وتحدث الشاب تيتي الى موقع العرب وصحيفة كل العرب في حديث خاص ساردا لنا الحادثة العنصرية التي حدثت معه، خلال تواجده داخل المستوطنة، قائلا: "يوم الثلاثاء وحوالي الساعة الثانية ظهراً دخلت الى مستوطنة "يتسهار" قرب نابلس لإرسال طلبية الى مدرسة متدينين، ولدى وصولي طالبت من حارس المدرسة أن يبلغ إحدى المسؤولات بأنني وصلت، وقال لي انها غير موجودة، وسيذهب ليتحدث مع مدير المدرسة، عندها ذهب، وعاد بعد دقائق معدودة وقال لي "المدير سوف يستقبلك بعد 15 دقيقة لأنه يتواجد داخل حصة تعليمية"، وفي تلك اللحظات راودني شعور غير مريح، بأن أمرا ما سوف يحدث معي، عندها توجهت للحارس وقلت له إذا يمكنني أن أغير اتجاه الشاحنة، وقال لي: "نعم يمكن أن تتقدم الى الجهة الشمالية، وهناك يمكنك أن تغير وجه الشاحنة"، عندما تقدمت الى المكان الذي وجهني اليه، وجدت نفسي أمام طريق مسدودة، عندها زاد الشك وقررت أن أترك الإرسالية على باب المدرسة وأخرج من المنطقة بأسرع وقت ممكن".

ملثمون يخرجون ويعتدون
وتابع بالقول: "خلال رجوعي بالشاحنة الى الوراء، نظرت في المرآة من الجهة الشمالية ورأيت أشخاصا ملثمين يخرجون من بين الأشجار، ويقتربون من نوافذ الشاحنة، وشعرت أنهم يريدون الإعتداء علي. أحد المعتدين كان جانب الشاحنة ودون أن أشاهده قام بفتح الباب ورشي بالغاز المسيل للدموع، وقمت أنا بدفعه، وهنالك قام شخص آخر بإلقاء حجر كبير بإتجاهي حتى أصاب يدي، وعلى الفور أوقفت الشاحنة وحكمت أبوابها وإختبأت في المقعد الخلفي، وباشرت الإتصال بالشركة التي أعمل بها طالبا منهم النجدة وإستدعاء رجال الشرطة والجيش، وفي نفس اللحظة كان المعتدون يلقون الحجارة على زجاج الشاحنة مما أدى الى تكسير نوافذها".

إصابات وهروب 
وقال أيضا: "بعد ست أو سبع دقائق سمعت شخصا يقول "إحذروا الجيش يدخل المنطقة"، وطلب أحدهم الهروب من المكان، وفي ذلك الوقت قمت من مكاني ورأيت أن المعتدين فعلا قد لاذوا بالفرار من بين الأشجار، وشاهدت رجال أمن المستوطنة بجانب الشاحنة، حيث طلبوا مني أن أقود الشاحنة الى الخلف والخروج من المستوطنة، بسبب الخطر الذي يداهمني، عندها طلبت منهم أن يرافقونني حتى مدخل المستوطنة لكنهم رفضوا، ومرة أخرى طلبوا أن أقود شاحنتي الى الخلف، لكنني رفضت، بسبب الإصابات التي تعرضت لها أولا، والأمر الآخر انني كنت أتخوف من أن أدهس شخصا، مما قد يشكل خطراً أكبر على حياتي، ويدعو رجال الأمن الى قلب الموازين ضدي، وتوجيه إتهامات لي بأن حادث الدهس كان متعمدا، وبعدها يطلقون الرصاص بإتجاهي حتى الموت".

"هذا عربي مخرب إقتلوه"
وأكد تيتي بالقول: "عندما لاحظ الملثمون أن الجيش لم يدخل المنطقة خرجوا مرة أخرى من بين الأشجار، وواصلوا الإعتداء علي بالحجارة، وفروا هاربين، بعد ذلك أبلغني رجال الأمن أن قوات الجيش على أبواب المستوطنة، ويمكنني الخروج، لكنني لم أوافق بل بقيت في مكاني حتى وصول أول جيب عسكري، واتضح لي أن الجيش تعرض للإعتداء ايضا. بعد ذلك دخلت قوات أخرى من الشرطة، وقاموا بإخراجي من المستوطنة".  واردف: "عندما تم الإعتداء علي، خرج طلاب المدارس، وقالوا بصوت مرتفع "هذا عربي مخرب إقتلوه"، ناهيك عن عشرات النساء اللواتي شجعن ايضا على عملية الإعتداء السافرة، إذ أن ما حصل معي هو أمر مدبر".

حادثة عنصرية مؤلمة 
وختم تيتي  حديثه قائلا: "في الحقيقة رأيت الموت أمام عيني، فلم أتوقع أن يحدث معي مثل هذه الحادثة العنصرية والمؤلمة في نفس الوقت، إذ أننا اصبحنا نرى العنصرية في كل مكان، ولا بد للجهات المسؤولة أن تحاربها لوقف هذا المسلسل الخطير. في يوم الحادث توجهت الى مستشفى مئير في كفارسابا لتلقي العلاج، كما توجهت الى محطة شرطة ارئيل لتقديم شكوى رسمية، وأتمنى أن تصل الشرطة للفاعلين".

تعقيب الشرطة
وقالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري في تعقيبها: "تم ظهر يوم الثلاثاء الأخير، إستلام بلاغ في شرطة لواء يهودا والسامرة مفاده انه و-على ما يبدو- قام ملثمون برشق حجارة باتجاه مركبة تجارية اسرائيلية لنقل وتوزيع الإرساليات والبضائع، يقودها سائق عربي، الذي تبين لاحقا بأنه من سكان مدينة الطيرة والبالغ من العمر حوالي 39 عاماً،  مع دخول السائق الى مستوطنة "يتسهار" لتسليم وتنزيل إرسالية بضاعة، الأمر الذي أسفر عن تهشيم لوح الزجاج الأمامي للمركبة، إضافة للوح زجاج جانبي آخر، كما وأقدم الملثمون على رش الغاز المسيل للدموع أو غاز الفلفل صوب السائق ومن ثم لاذوا بالفرار من هناك" وفقا للشرطة. واضافت السمري: " الأمر أسفر عن إصابة الشاب بجراح وصفت بالطفيفة، حيث تمت معالجته في المكان، كما وقامت قوات الشرطة وحرس الحدود الذين هرعوا الى مكان الحادث بتأمين ومرافقة السائق الى خارج المنطقة. بموازاة ذلك، تواصل قوات الشرطة أعمال البحث والتفتيش وراء المشتبهين، إضافة لأعمال الفحص والتحقيق في كامل ملابسات ظروف هذه الواقعة" بحسب الشرطة.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238509.62
BTC
0.51
CNY