الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 14:02

عزيزتي الام:علاقة الاشقاء ببعضهم وعوامل التاثير

أماني حصادية -
نُشر: 13/06/13 11:55,  حُتلن: 13:22

الأم:

التفكير في مولود ثانٍ لابدّ أن يجرك إلى التفكير في رد فعل طفلك الأوّل ومشاعره تجاه هذا الزائر الجديد الذي سيشاركه اهتمامك وعطفك

كثير من النساء يحرصن على اختيار ما يسمون "الوقت المناسب" لإنجاب طفل ثان أو ثالث لكن الحقيقة أنّه لا توجد لحظة مثالية في حياتك أو حياة طفلك لاتخاذ هذا القرار

تؤكد التجارب أن ما يشجع أو يمنع العلاقات الإيجابية بين الأشقاء هو علاقة كل واحد منهم بك.. أنت.

المولود الثاني
التفكير في مولود ثانٍ لابدّ أن يجرك إلى التفكير في رد فعل طفلك الأوّل ومشاعره تجاه هذا الزائر الجديد الذي سيشاركه اهتمامك، وعطفك. أياً كان موقف طفلك الأوّل لا تنسي أن شقيقاً، أو اثنين، أو أكثر سيجعل حياته أفضل على المدى الطويل، وسيتأكد من ذلك عندما يكبر، لكن مهمتك الآن تنحصر في بذل ما تستطيعينه لكي يحب طفلك الأول شقيقه القادم، وأياً كانت نتائج محاولاتك فلابدّ أن تتمسكي بشده بحقك أن تنجبي مولوداً آخر سواء رضي طفلك الأوّل بذلك أم لا.

الوقت المناسب
كثير من النساء يحرصن على اختيار ما يسمون "الوقت المناسب" لإنجاب طفل ثان، أو ثالث، لكن الحقيقة أنّه لا توجد لحظة مثالية في حياتك، أو حياة طفلك لاتخاذ هذا القرار، وإذا ترددت كثيراً فسوف يخرج الأمر من يديك، وتتجاوزين سن الإنجاب.

علاقة الاشقاء ببعضهم وعوامل التاثير
ويشيع احتمال أن يكوّن الأطفال الأشقاء من الجنس نفسه والمتقاربين في العمر صداقة حميمة، لكن التجربة تثبت أنّ العلاقات الحميمة بين الأشقاء يمكن أن تحدث رغم اختلاف الجنس، وفروق العمر، ويمكن أن تغيب بين الشقيقين المتتاليين من نفس الجنس. التجربة والواقع يؤكدان أن ما يشجع، أو يمنع العلاقات الجيدة بين الأشقاء هو علاقة كل واحد منهم بك.. أنت.

اعداد طفلك لاستقبال المولود الجديد
إعداد الطفل لتقبل وصول شقيقه يبدأ منذ الحمل، ومع إخبارك له بأنّه سيكون له أخ، أو أخت بإذن الله. تجنبي أن تفعلي ذلك بصيغة الاعتذار، أو تقللي من أهمية هذا الضيف القادم، أو تهوني الأمر على طفلك، فتقولي إنّ المولود سيظل بعيداً هناك في حجرته، ولن يشارك طفلك الأكبر في شيء. إذا فعلت ذلك تكونين كمن يخبر زوجته بحبه لها تمهيداً لاستشارتها في الزواج من أخرى.

لا تنسي الطبيعة البشرية لطفلك
نحن عندما نحب أناساً نريد أن يكتفوا بنا، وطفلك قد يراوده شعور أن احتفاءك بشقيقه القادم دليل على عدم حبك ووالده له، أما إذا كان طفلك كبيراً، ويفهم ما تقولينه حول هذا الضيف القادم فيحتمل أن يتقبل الأمر، وقد تخف وطأته عليه إذا كان يعرف أطفالاً آخرين لديهم أشقاء أكبر وأصغر، وإذا عرف أن اخواله وأعمامه هم الإخوة الذين يحبهم ماما، وبابا.
مهما يكن من أمر، فإن فرصة عدم حب طفلك لمجيء مولود جديد كبيرة، لماذا؟ لأن حياته ستنقلب رأساً على عقب، ولن يعوض ذلك زيادة اهتمام والده به.

"لا أريده هنا، أريده أن يعود من حيث أتى"
بعض الأطفال يحبون المواليد حقاً بما فيهم أشقاؤهم منذ البداية، ولكن الأكثر احتمالاً أن يكون طفلك حائراً متردداً. وكثيراً ما يتساءل طفل ذو عامين قائلاً: ألم يحن الوقت ليغادرنا هذا المولود؟ فإذا ذكّرناه أن أخاه مقيم بصفة دائمة تبخرت سلوكياته المؤدبة على الفور، وقد يرد باكياً: "لا أريده هنا، أريده أن يعود من حيث أتى".
تلقّي بهدوء تعبيرات طفلك عن عدم حبه لأخيه الصغير (أو أخته الصغيرة). وربما لا توجد فائدة كبيرة من مناقشة مزايا المولود ومقارنتها بمزايا طفلك الأكبر، أو مزايا وعيوب أن يكون له شقيق، فالمهم هو صورته في عين هذا الطفل. ومهما يكن الأمر فلا ينبغي أن تدفعي طفلك إلى أن يتظاهر أنّه يحب المولود، ابحثي عن بناء مشاعر حقيقية حتى لو اضطرك ذلك إلى اتخاذ مواقف حازمة مع طفلك الأكبر. فأنت عندما تحمين المولود الجديد من احتمال هجوم غيور فإنّك أيضاً تحمين طفلك الأكبر من المعاناة، واقتراف ذنب الاعتداء.


لا تغالي في حماية الاصغر
عندها عليك ألا تكوني مغالية في حمايته. إن طفلاً ذا عام، أو عامين لن يضر اقترابه من المولد إذا عرف أنك لن تسمحي له بإيذائه . ومع طفل أكبر يختلف الأمر: إنّ طفلاً ذا ثلاثة أو أربعة أعوام سيشعر بالأذى الشديد إذا وجد أنك لا تثقين به. كوني لبقة. فمجرد وضع شبكة على مهد المولود ستحميه من اللعب التي يتم إلقاؤها عليه عرضاً، أو عمداً، وستراعي مشاعر ابنك أيضاً. تذكّري أنّ الأطفال والمراهقين ضعفاء أمام سحر المولود – خصوصاً أمام ابتساماته، لذا يحسن بك بمجرد أن يصل عمر مولودك إلى أربعة أسابيع – أن تتخيري اللحظة المناسبة التي يبتسم فيها طفلك الأكبر للمولود، ورتبي ليقوم بذلك من مسافة أقل من قدم. قد يحصل على ضحكة عريضة، وإذا حدث ذلك فهي بداية لتكوين علاقة أشقاء متينة تستطيعين دعمها وتغذيتها.

مقالات متعلقة