عائلة لداوي من قلنسوة تعيش مأساة مضاعفة، فبعد ان هدمت لجنة التنظيم اللوائية في منطقة المركز، قبل نحو شهر منزل الشاب رامي لداوي بحجة انعدام التراخيص، قامت اللجنة الشعبية في المدينة بشراء "كرفان" ووضعه بالقرب من انقاض المنزل، بغية ان يتم ايواء العائلة.
الامر لم يرق للجنة التنظيم اللوائية، وطالبت لداوي بإخلاء الكرفان بحجة انعدام التراخيص. لم تمض ايام على هذا الانذار، ومطلع الاسبوع ولاسباب لم تتضح بعد وبشكل مفاجىء التهمت السنة النيران الكرفان، وأتت على محتوياته واثاث العائلة وتسببت بخسائر مالية فادحة، لا يكفي الخسائر وهدم المنزل والغرامات المالية التي فرضت على العائلة، حتى اغراضها واثاثها خسرتها وتحولت الى ركام ورماد، القدر قد لطف وباعجوبة لم تقع اصابات في الارواح، كون افراد العائلة تواجدوا خارجه ساعة الحريق.

واشار تحسين لدواي، بان السنة النيران التهمت الكرفان في ساعات الظهر، حيث لم يتواجد احد من افراد العائلة بداخله، وقد حاولت العائلة والجيران اخماد الحريق، الا انهم لم ينجحوا وتحول المبنى الى رماد. من جهته الشيخ مؤيد العقبي من قيادات الحركة الاسلامية في المدينة، اوضح بان الشرطة تتحمل مسؤولية ما حصل، فهي التي وفرت الحماية لجرافات الهدم، لكنها لم تقم بشيء لحماية العائلة التي شردت وهدم منزلها، موضحا بان اللجنة الشعبية ستستمر في رعاية العائلة ومساندتها.