الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 13:02

عزيزتي الأم:عالجي تأخر طفلك في الكلام

أماني حصادية -
نُشر: 12/06/13 13:13,  حُتلن: 13:41

السبب في تأخر النطق عند الأطفال هو الضعف السمعي وهو مسئول عن 10% من حالات تأخر الكلام وقد يكون ضعفاً سمعياً توصيلياً مثل الذي ينتج عن التهابات وارتشاحات الأذن أو ضعفاً سمعياً حسياً عصبياً 

تنتظر كل أم أن ينطق ابنها بأول كلمة، لكن قد يتأخر الطفل في التحدث فيتجاوز السنة الأولى من عمره دون أن ينطق ببابا أوماما مما يثير القلق لدي الوالدين. والسؤال هنا متى يتحول تأخر نطق الطفل إلى حالة مرضية، وهل هذا مؤشر لإصابته بمرض يعوقه عن النطق، وفي أي سن تبدأ الأمهات في التفكير في استشارة الطبيب، وماهي الوسائل المثلي للتعامل مع الأسباب الاجتماعية والنفسية والعضوية وراء تأخر الكلام عند الأطفال؟



تنحصر أسباب تأخر الكلام عند الأطفال في ثلاثة أسباب رئيسية وهي: الإصابة الدماغية المسئولة عن 70% من حالات تأخر الكلام ، ثانياً : الضعف السمعي وهو مسئول عن 10% من الحالات وأخيراً التأخر بدون أسباب عضوية أو قد يعود إلى أسباب نفسية أو اجتماعية ونسبته 20%.

الاصابة الدماغية
وإذا ما حللنا كل سبب على حدة نجد أن الإصابة الدماغية لها نوعان: إصابة دماغية عامة أو منتشرة وهي تشتمل على القصور الفكري أو التخلف العقلي وعادة مايتم اكتشافها وتحديد درجاتها من خلال قياس معدل الذكاء لدى أخصائي نفسي إكلينيكي يعمل مع طبيب التخاطب ويقاس باختبارات لفظية وأدائية واجتماعية.
والنوع الآخر من الإصابة الدماغية النوعية يؤثر على أحد أنظمة الجهاز العصبي المركزي وعلى حسب هذه المنطقة التي أصيبت تكون الإصابة الدماغية، وقد تصيب القشرة الدماغية.
أما النوع الثالث من الإصابة الدماغية الطفل كثير الحركة ويظهر هذا الطفل بحركات استكشافية للمكان ويغلب عليه العناد أو يكون خجولاً في المدرسة وعنيفاً في المنزل وإذا لم يعط مايريد يضرب رأسه في الجدار أو الباب.

ضعف في السمع
أما السبب الثاني في تأخر النطق عند الأطفال فهو الضعف السمعي وهو مسئول عن 10% من حالات تأخر الكلام وقد يكون ضعفاً سمعياً توصيلياً مثل الذى ينتج عن التهابات وارتشاحات الأذن أو ضعفاً سمعياً حسياً عصبياً وهذا النوع هو الأخطر على اكتساب اللغة حيث إنه يؤثر على ترددات أخرى وغالباً ما يأخذ الترددات العليا وقد يكون ضعفاً سمعياً مزدوجاً يعتبر توصيلياً وحسياً عصبياً.

تاخر الكلام النوعي
أما الفئة الأخيرة التي يتأخر فيها الطفل في الكلام دون أية أسباب عضوية ونسميه تأخر الكلام النوعي، وغالباً ما يستمر حتى 4 سنوات وهنا لابد أن نركز على دور الأم،الحضانة، الأطفال المحيطين به.
لابد أن تراعي الأم أن الطفل ينتبه لصوتها وعمره ثلاثة أشهر وفي عمر الستة أشهر تبدأ مرحلة المناغاة وفي الثمانية أشهر تأخذ المناغاة إطاراً لحنياً كالغناء وفي عمر عام تخرج الكلمة الأولى للطفل وفي العام الثاني تزداد الحصيلة اللغوية للطفل من 200 - 400 كلمة ويربط الطفل في عمر عام ونصف كلمتين ويستخدم صيغة ويميز بين الأصوات الفمّية والأنفية الفمية مثل بابا والأنفية مثل ماما، وفي العام الثالث تزداد الحصيلة اللغوية من 900 إلى 1000 كلمة ويستطيع الطفل عمل ثلاث وحدات للجملة ويبدأ في استخدام أدوات الربط مثل "آكل بالملعقة" والتذكير والتأنيث وظرف الزمان وظرف المكان .
وتبدأ مرحلة جديدة في العام الرابع وهي الإطار التحدثي مثل الاندهاش والاستغراب وتبدأ مرحلة المحادثة والكلام المسترسل وفي العام الخامس يحدث تطور في المخارج الصوتية ويكتسب الطفل صيغة التمييز.
وفي العام السادس يكتسب الطفل مزيداً من النضج في المخارج الصوتية عالية التردد مثل حروف: س، ش، ف، ز، ر، ويكتسب الطفل لغة الاستثناء مثل كلمة "إلا".
وهذا الجدول ثابت لكل الأطفال ولاينبغي أن يتأخر الطفل عنه وإذا حدث يعتبر متأخراً لغوياً وعلى الأم مراجعة الطبيب
وعلى كل أم أن تلاحظ ما إذا كان ابنها او ابنتها يسمع جيداً أم لا فالطفل يبدأ ينتبه للصوت من عمر ثلاثة أشهر ومن أربعة إلى خمسة أشهر يبدأ في الالتفات إلى مصدر الصوت وعندما يستطيع الجلوس في سن سبعة أشهر يبدأ المناغاه، وإذا لم يفعل الطفل ذلك لابد أن نقوم بعمل مقياس سمع له بالكمبيوتر عن طريق جذع المخ ونقوم بعمل هذا المقياس عن عمر سنة.
والبيت عليه عبء كبير فالطفل الثاني غير الطفل الأول ولابد أن ننظر أيضاً إلى الجينات فهناك عائلات يتكلم الطفل فيها مبكراً وعائلات يتأخر الأطفال فيها عن الكلام، وإذا اكتشفنا أن الطفل ضعيف السمع نقوم بوضع سماعة في أذنه ونبدأ معه في جلسات التخاطب وهناك قوقعة يمكن أن تزرع في الأذن إذا كان الطفل ضعيف السمع ولكنها مكلفة جداً قد تصل إلى 160 ألف جنيه لذا فالحل الأمثل هو وضع السماعة ولو كان الطفل معاقاً ذهنياً فعلى الأم التوجه إلى الطبيب المختص.

مقالات متعلقة