أقدمت قوات الشرطة يرافقها ممثلين من بلدية رمات هشارون فجر أمس الاثنين بهدم بيوت سكنية في منطقة جليلوت قرب تل ابيب 

أمير مقطرن :
رجال الشرطة والبلدية باشروا بعملية هدم البيوت بدون أي انذار مسبق او أي امر هدم يثبت ان الخطوة التي نفذوها قانونية

نحن نسكن على تلك الارض قبل قيام الدولة حيث ولدنا وتربينا بها ودرسنا في مدارس في منطقة تل ابيب ويوجد لدينا الكثير من الاصدقاء من الوسط اليهودي 

لا اعرف كيف تسمح بلدية لنفسها أن تهدم بيوتنا بدون أن يكون بحوزتهم اوامر للهدم حتى اننا طلبنا منهم مستند يثبت أن بحوزتهم امر لهدم بيوتنا واخلائنا منها لكنهم تهربوا من طلبنا

الناطق الرسمي بلسان بلدية رمات هشارون كونن الياسي:

هذه الاراضي تم السيطرة عليها من قبل عائلات بدوية قبل عدة سنوات والحديث يدور عن اراضي عامة التي سيطروا عليها واقاموا عليها مباني غير مرخصة

ستسعى البلدية لإعداد خطة عمل لتطوير المنطقة التي نتحدث عنها لتتحول خلال السنوات القادمة لمنطقة صناعية كبيرة ومركز تجاري ضخم الامر الذي سوف يرفع من مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية 

قدمت عائلة مقطرن البدوية ظهر الاثنين شكوى الى شرطة هرتسليا ضد بلدية رمات هشارون، وذلك بعد أن أقدمت قوات كبيرة من رجال الشرطة يرافقها ممثلين من البلدية فجر أمس الاثنين بهدم بيوتهم السكنية القائمة في منطقة جليلوت قرب تل ابيب وتشريد عائلاتهم من بيوتهم وطردهم من المكان، وذلك بحجة الاستيلاء على تلك الاراض والبناء غير المرخص فيها.

أمير مقطرن

وجدير بالذكر أن تلك العائلة تسكن في منطقة جليلوت قبل قيام الدولة، وهم السكان العرب الوحيدين الذين يسكون فيها، وبعد هدم بيوتهم بقوا بلا مأوى، واضطروا لأن يسكنوا لدى اقربائهم في منطقة الشمال.

هدم البيوت
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع امير مقطرن قال:" فجر امس في حوالي الساعة الثالثة تقريبا، وصلت الينا قوات كبيرة من الشرطة ومعهم ممثلين من بلدية رمات شارون، وقاموا بإخراجنا من بيوتنا بالقوة، واخلائنا منها، وباشروا بعملية هدم البيوت بدون أي انذار مسبق او أي امر هدم يثبت ان الخطوة التي نفذوها قانونية".

إعادة الحق لأصحابه
وقال ايضا:" نحن نسكن على تلك الارض قبل قيام الدولة، حيث ولدنا وتربينا بها، ودرسنا في مدارس في منطقة تل ابيب، ويوجد لدينا الكثير من الاصدقاء من الوسط اليهودي منذ سنوات طويلة، لكن للأسف الشديد بلدية رماته شارون ارادت أن تطردننا من ارضنا بالقوة من اجل سرقتها والسيطرة عليها، بحجة اننا نتواجد على ارض عامة، لكن هذا الادعاء لا اساس له من الصحة، فنحن اصحاب الارض الاصليين، ويمكن لنا ان نثبت ذلك لجميع الجهات المعنية بالأمر". وتابع حديثه:" حتى الآن لا اعرف كيف تسمح بلدية لنفسها أن تهدم بيوتنا بدون أن يكون بحوزتهم اوامر للهدم، حتى اننا طلبنا منهم مستند يثبت أن بحوزتهم امر لهدم بيوتنا واخلائنا منها، لكنهم تهربوا من طلبنا. نحن نؤكد أنه ليس من حق البلدية أن تطردنا من أرضنا وبيوتنا، ولن نمرر هذه القضية مر الكرام، بل سنتوجه الى القضاء حتى نعيد حقنا".

استمرار النضال
سوجان مقطرن قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لا نعرف الى أين نذهب بعد هذه الكارثة التي حلت بنا، اذ أن بلدية رمات شارون هدمت بيوتنا وحياتنا، وأبقتنا بدون أي مأوى، ودون أن يفكروا بأطفالنا. في هذا المكان تعيش 6 عائلات من نفس العائلة، الذي وقعوا ضحايا لأعمال مصادرة الاراضي العربية والاستيلاء عليها، وكل ذلك كوننا عربا، لكن هذه الاعمال لن تجعلنا نستسلم امام هذا الواقع، بل سوف نناضل من اجل اعادة حقوقنا، لأنها استمرار لسياسة احتلال الاراضي العربية".

تعقيب بلدية رمات هشارون
وجاء تعقيب من الناطق الرسمي بلسان بلدية رمات هشارون كونن الياسي ذكر فيه:" بلدية رمات هشارون سعت بالامس الى اخلاء 70 دونما في منطقة جليلوت، هذه الاراضي تم السيطرة عليها من قبل عائلات بدوية قبل عدة سنوات، والحديث يدور عن اراضي عامة التي سيطروا عليها واقاموا عليها مباني غير مرخصة".  وجاء في التعقيب ايضا:" هذه الخطوة تمت بحضور رئيس البلدية ايتسيك روخبرور، بالتعاون مع قوات كبيرة من الشرطة وقسم الامن في البلدية، حيث ستسعى البلدية  لإعداد خطة عمل لتطوير المنطقة التي نتحدث عنها، لتتحول خلال السنوات القادمة لمنطقة صناعية كبيرة، ومركز تجاري ضخم، الامر الذي سوف يرفع من مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لدى سكان رمات هشارون".