لا شك في ان التصعيدات العسكرية في حلبتنا السياسية لا تبشر بالخير بل هي نذير شؤم وخوف وقلق بل ورعب.
غدا الثلاثاء سنعيش كلنا دون استثناء احد، في اجواء نرفضها اصلا، لانها تدب في نفوسنا الخوف والرعب والقلق على مصير مجهول ومكتوب لنا ان نعيشه. اذ تطلق صفارات الانذار في كل انحاء البلاد عند الساعة العاشرة صباحا، بهدف التدريبات والتهييئات النفسية للحرب التي تقرع ابوابنا وبيوتنا وقلوبنا ومشاعرنا واحاسيسنا.

هل سننتشل اطفالنا من تحت الرماد؟

حرب قد تسيطر علينا وتكبلنا وتخنقنا، فتمنعنا حتى عن التعبير او الكلام، لندخل في عالم الصمت والقهر والظلم... وما ذنبنا نحن، وما شئننا بكل هذا. اوليس من المفروض ان يدفع الظالمون ضريبة  ما جنت اياديهم البائسة؟ فيما يهنأ الشعب والامة المقهورة والمظلومة؟
اشارات ضوئية تحلق فوق سماءنا، بحرب قد تكون سورية ايرانية واسرائيلية، وان تم ذلك فانها  سرعان ما قد تتحول الحرب العالمية الثالثة؟
نحن بدورنا نتمنى ان يحصل العكس، ونأمل ان لا تتعدى هذه التدريبات حقيقة كونها تدريبات وليس اكثر، وندعو من اجل عيش مطمئن وهاديء وآمن البال، وكل صفارة انذار وانتم مطمئنو القلوب.

تمرين الدفاع المدني في كفرقاسم
تشارك وزيرة التربية والتعليم ، يولي تمير , وضابط القيادة الداخلية غدا الثلاثاء في تمرين الدفاع المدني والذي يقام في اعدادية ابن سينا في كفر قاسم في اطار التمرين القطري الذي يقام غدا في كل المؤسسات التعليمية في الدولة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا حيث تسمع صفارات الانذار ويقوم الطلاب بالدخول الى الملاجئ والاماكن الامنة.
وسيجري التمرين المركزي في ثلاثة مراكز منها اعدادية ابن سينا في كفر قاسم حيث ينفذ التمرين المركزي والذي تشترك فيه كل جهات الانقاذ والطوارئ كالاطفائية نجمة داوود الحمراء، الشرطة والسلطة المحلية.

 

يشار الى ان هذا التمرين سيشمل كل المؤسسات التعليمية في الدولة ويعتبر هذا التمرين الاكبر والأهم استعدادا لحالات الطوارىء ويهدف لزيادة الوعي واكساب الجمهور والطلاب قواعد الدفاع السليم والتصرف الحكيم في حالة الطوارىء. وفي يوم الثلاثاء  ستطلق صفارات الانذار في الساعة العاشرة صباحا في جميع انحاء البلاد، حيث يتم التدرب على تعامل السلطات المحلية وقيادة الجبهة الداخلية مع هجمة صاروخية، كما سيتدرب التلاميذ في المدارس على النزول الى الملاجئ. وأكد الناطق بلسان الجيش ان التمرين سيجرى وفقا لتخطيط مسبق في اطار خطة العمل لهذا العام موضحا انه لا علاقة له بأي حوادث راهنة.

وكان قد انطلق مطلع الاسبوع، تمرين قطري واسع وشامل لاختبار جاهزية اسرائيل للتعامل مع حالات الطوارئ بحيث سيستمر 5 أيام بمشاركة الجيش وسلطة الطوارىء الوطنية والدوائر الحكومية المختلفة والسلطات المحلية والجهاز الصحي ومؤسسات التعليم. وفي اطار التمرين عقد مجلس الوزراء  جلسة خاصة، وكذلك عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية جلسة لمحاكاة وقوع حرب.