قامت لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا بدعوة الطلاب لمشاهدة فيلم OCCUPATION 101  والذي قامت بعرضه في قاعة سفاديا. نذكر أن الفيلم حصد على العديد من الجوائز العالمية، وحظي بعروض إستثنائية وإهتمام إعلامي واسع في كل دول العالم. حيث يروي تاريخ الاحتلال وقصة معاناة الفلسطينيين بكل تفاصيلها، وبطريقة لا نراها ابدًا في وسائل الاعلام المحلية او العالمية، خاصة من أفواه غير العرب وغير الفلسطينيين من المفكرين والادباء والسياسيين الاسرائيليين واليهود.

وقبل عرض الفيلم كانت كلمة قصيرة ترحيبية للطالب معاذ خطيب رئيس لجنة الطلاب العرب حيث رحب بالطلاب وقال إن الصور التي سيشاهدوها أبلغ من كل كلام قد يقال. وقد شاهد الطلاب الفيلم وكانت مدته ساعة وربع وتفاعلوا بحرارة مع المشاهد المؤثرة التي ظهرت فيه والتي جسدت معاناة الفلسطينيين.
ولدى انتهاء الفيلم عاد الطالب معاذ خطيب ليؤكد أن واجب الطلاب العرب يجب أن لا يقتصر بالشجب والاستنكار، بل يجب أن يتعداه الى الحراك الحقيقي في المجتمع لتوعية الصغار والناشئين بشأن الاحتلال والنكبة وكل القضايا الوطنية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة لنا كعرب في فلسطين المحتلة عام 1948.

وعن السياق الذي جاء فيه عرض هذا الفيلم قال معاذ خطيب: "اخترنا هذا الفيلم الذي يحكي قصة الاحتلال منذ بدايته وحتى الآن لمرورنا بذكرى يوم الأرض الثانية والثلاثين، وقرب ذكرى النكبة الستين، ولتذكير الناس والطلاب خاصة بأن مصادرة الأراضي لم ولن تتوقف أبدا منذ 1948، فكل يوم تصادر اراض جديدة وتغتصب من اصحابها، وتهدم البيوت وتقتلع الأشجار، ولذلك فالفلم جاء للتذكير بكل هذه الامور التي لا تزال مستمرة حتى الساعة". وأضاف: "لقد دعونا الطلاب اليهود أيضا الى مشاهدة الفيلم رغبة منا في أن يعلموا ما يقترفه جيشهم الاحتلالي من انتهاكات لحقوق الانسان والحيوان وحتى الحجر والشجر في الاراضي المحتلة، لعلهم يعودون الى رشدهم، لكن للأسف لم يحضر أي طالب يهودي، وهذا ان دل على شيء فانما يدل أن الكل راض عن هذه السياسة المتوحشة التي تمارسها السلطات في أراضي غزة والضفة الغربية".