محمد عبد محاميد معلم اللغة العبرية :

دمجت المشروع مع نصوص اللغة العبرية من خلال تحويل النص من جاف الى شكل مليء بالعواطف حيث اثرى العاطفة لدى الطلاب الذين تعودوا سابقا على تحليل النص فنيا فقط

مدير المدرسة الأستاذ بسام جبارين:

تفاعل الجميع مع المشروع خلال الشهر الماضي وكانت المدرسة خلية نحل عاملة على مدار الساعة

بالتعاون مع مركز الخدمات النفسية التابع لبلدية أم الفحم نفّذت مدرسة وادي النسور الإعدادية في أم الفحم خلال الشهر الماضي مشروع "الذكاء العاطفي" الذي قام عليه أخصائيون نفسيون ومعلموا المواضيع المختلفة الذين دمجوا الذكاء العاطفي بالمواضيع من خلال الحصة التدريسية. وقد تبنّت المدرسة المشروع من خلال طباعة نشرة تمّ توزيعها على الطلاب والمعلمين والمهتمين بالموضوع بعد أن جهّز طاقم الأخصائيين النفسيين المادة اللازمة كما تمّ تطبيق الموضوع عمليًا في الفصول الدراسية وعلى مدار ثلاثة أسابيع متتالية.

وفي حديث مع الأخصّائية النفسية آية هندي قالت:"في البداية أريد أن أوضح ما هو الذكاء العاطفي وهو قدرة المرء على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين، بما يحقّق أكبر قدر من السعادة له ولمن حوله وهي القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين والمقدرة على إدارة وضبط مشاعرنا بشكل سليم في علاقاتنا مع الآخرين. وأضافت :" جلسنا بداية مع المربيين وشرحنا لهم ما هو الذكاء العاطفي وهو بدورهم مرّروا المشروع على الطلاب من خلال الحصص، كل حسب موضوعة وفي كل المجالات العلوم الجغرافيا الدين والرياضيات إضافةً الى اللغات، وكانت الردود إيجابية بما لم نتوقعه للنجاح كما أشكر مدير المدرسة الأستاذ بسّام جبارين، الذي دعم وتبنّى المشروع في مدرسته بشكل منقطع النظير وشكري للزملاء فراس أبو ربيع ورغدة طه على العمل الدؤوب في المشروع.

الذكاء العاطفي في الرياضيات
وقالت معلمة الدين الأستاذة سائدة إغبارية أنّها مرّرت المشروع من خلال أحاديث نبوية حديث "غضبت أمكم عائشة " وآيات قرآنية وكان تفاعل الطلاب مميز .الاستاذ محمد عبد محاميد معلم اللغة العبرية قال :"دمجت المشروع مع نصوص اللغة العبرية من خلال تحويل النص من جاف الى شكل مليء بالعواطف حيث أثرى العاطفة لدى الطلاب الذين تعوّدوا سابقًا على تحليل النص فنيًا فقط .وقالت المعلمة خلود محاميد معلمة الرياضيات:"أدخلنا الذكاء العاطفي الى الرسم البياني من خلال العلاقة بين الخوف والنجاح، فبعض الطلّاب فهموا أنّ الإنسان مسموح له أن يخاف، وطلاب آخرين أيقنوا، أنهم إذا خافوا أن يحقّقوا النجاح وقد رسم الطلاب ذلك من خلال رسم بياني".

تحويل النصوص الجافّة الى نصوص عاطفية
وقالت المعلمة سميحة جبارين معلمة العلوم أنّ الذكاء العاطفي كان حاضرًا في درس البيولوجيا من خلال فسيولوجية الجسم والعلاقة بينها وبين العقل والعاطفة والتفكير. وفي موضوع التاريخ قال الاستاذ محمود محاميد: "دمجنا الموضوع من خلال شخصية غاندي كيف انه كان يستعمل الذكاء العاطفي لضبط المشاعر . وفي حديث مع مدير المدرسة الأستاذ بسام جبارين قال:" بداية أشكر الأخصائيين النفسيين آية هندي وفراس أبو ربيع ورغدة طه وأشكر طاقم المدرسة بكل أقسامه وطبقاته وموضوعاته دون إستثناء على تمرير هذا المشروع المهم الذي أثرى طلّاب المدرسة بالكثير من الثقة بالنفس والإبداع في تحويل النصوص الجافّة الى نصوص عاطفية، وتفاعل الجميع مع المشروع خلال الشهر الماضي وكانت المدرسة خلية نحل عاملة على مدار الساعة.

فعاليات مختلفة ومنوّعة في كل طبقة
بقي أن نذكر أنّ المشروع تمّ بفعاليات مختلفة ومنوّعة في كل طبقة فطبقة السوابع والثوامن، كان لها عرض شرائح ومسرحية تحكي عن الموضوع، وطبقة التواسع كان العمل في مجموعات على ان تختار المجموعة مندوب لها يحدد النقاط التي بحثت في المجموعة عن كل موضوع بحث بشكل إيجابي وممتع.