الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

وقفات مع ذكرى الإسراء والمعراج /بقلم:الأستاذ سعيد فالح بكارنة

كل العرب
نُشر: 08/06/13 10:49,  حُتلن: 10:50

الأستاذ سعيد فالح بكارنة:

في المعراج فرضت الصلوات الخمس على المسلمين وهذا له دلالة واضحة على أهميتها حيث أن جميع العبادات فرضت على الأرض ما عدا الصلوات الخمس فرضت في السماء

حادثة الإسراء والمعراج - والتي حدثت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة - معجزة ربانية أكرم الله بها نبيه تسرية له بعد عودته من الطائف وما لاقاه من أذى أهلها بعد أن دعاهم إلى الإسلام

تهل علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوب المؤمنين، ألا وهي ذكرى الإسراء والمعراج . هذه المعجزة التي سطرها الله سبحانه وتعالى بآيات تتلى إلى يوم الدين في القرآن الكريم ، قال تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" ( سورة الإسراء آية 1 ) .
ويقصد بالإسراء : الرحلة التي أكرم الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف . أما المعراج فهو ما أعقب ذلك من العروج بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى طبقات السماوات العلى ثم الوصول به إلى حد انقطعت به علوم الخلائق من ملائكة وإنس وجن ،إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى عند جنة المأوى ودنا من ربه مقاماً لم يبلغه أحد من الأنبياء كل ذلك حدث في ليلة واحدة .

الهجرة النبوية إلى المدينة
وقد كانت حادثة الإسراء والمعراج - والتي حدثت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة - معجزة ربانية أكرم الله بها نبيه تسرية له بعد عودته من الطائف وما لاقاه من أذى أهلها بعد أن دعاهم إلى الإسلام ، فكانت حادثة الإسراء والمعراج تكريما له وتجديدا لعزيمته وثباته ، وكأن الله تعالى يقول له: يا محمد إذا كان أهل الأرض يعذبونك ولا يستقبلونك ، فإن أبواب السموات ومن فيها يستقبلونك ويرحبون بك!
وفي بيت المقدس صلى النبي صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء جميعا ،
والعلة من تقديم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة بالأنبياء إماماً في المسجد الأقصى على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم وهذا فيه إشارة إلى تولي هذه الأمة أمر قيادة البشرية .
ولله در البوصيري حينما قال :
سريت من حرم ليلاً إلى حرم كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلة من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتك جميع الأنبياء والرسل تقديم مخدوم على خدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهم في موكب كنت فيه صاحب العلم
وفي المعراج فرضت الصلوات الخمس على المسلمين وهذا له دلالة واضحة على أهميتها ، حيث أن جميع العبادات فرضت على الأرض ما عدا الصلوات الخمس فرضت في السماء .
وفي المعراج أكرم الله تعالى نبيه الكريم بعدد من المشاهد العظيمة ، حيث رأى عليه الصلاة والسلام أصحاب المعاصي وهم يعذبون مثل المتكاسلين عن الصلاة وأكلة الربا وأكلة أموال اليتامى ظلما والزناة وأهل الغيبة وخطباء الفتنة وغيرهم من أصحاب المعاصي .
وفي المعراج عرض على النبي عليه الصلاة والسلام الخمر واللبن بقدح من خمر و قدح من لبن ، فنظر إليهما ثم أخذ اللبن ، فقال جبريل عليه السلام : الحمد لله الذي هداك إلى الفطرة ، لو أخذت الخمر غوت أمتك .
نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى باليمن والخير والبركة ، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .
 

مقالات متعلقة