الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 09:02

مصادر :لقاء سري أميركي سوري عقد في برشلونة نهاية أيار الماضي

كل العرب
نُشر: 08/06/13 09:32,  حُتلن: 13:21

صحيفة "الأخبار" اللبنانية:

أوباما يتجه منذ فترة إلى جعل القرار الأميركي بخصوص الأزمة السورية منسقاً على نحو أعمق بين البيت الأبيض والبنتاغون الذي انتدب لمهمة التنسيق هذه شخصية منه

ظهر خلال اللقاء أن واشنطن ليست بعيدة عن فكرتين الأولى أهمية استمرار القتال ضد الإرهاب في سوريا حتى استئصاله وثانيتهما أنّ الحل السياسي هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى إعادة الاستقرار لسوريا 

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية - مقربة من حزب الله، أن لقاء سورياً-أميركاً عُقد بعيدا عن الاعلام نهاية شهر ايار الماضي في برشلونة. ولفتت الصحيفة الى أن ترتيبات اللقاء لم تخل من تعقيدات على مستوى الشكل والمضمون. فالجانب السوري اقترح أنّ يكون ممثله فيه رجل دين يحظى، في الوقت نفسه، باعتبار شبه رسمي، وبمكانة معنوية واسلامية ووطنية كبيرة. أما الجانب الأميركي فأرسل موفداً رفيع المستوى من وزارة الخارجية، ليس بالطبع السفير روبرت فورد الذي على ما يبدو تاه في صحراء إخفاقات حساباته الخاصة بتوحيد المعارضة السورية. وكان مقرراً أن يكون إلى جانب الموفد الأميركي، أثناء اللقاء، سفير الولايات المتحدة الأميركية في برشلونة ألان سلومون، لكن في اللحظة الأخيرة تقرر استبعاده.

وبحسب الصحيفة، أبدى ممثل وزارة الخارجية الأميركية في الاجتماع مع الشخصية السورية الدينية، اقتناع واشنطن بأنّ المجموعات السلفية المتشددة التابعة للقاعدة اخترقت المعارضة السورية على نحو بنيوي، وأصبحت تشكّل خطراً كبيراً، وأنه من الأهمية بمكان اكمال العمل من أجل استئصالهم. ومن ناحيته، رجل الدين السوري، عرض لحقيقة الخطر على الاسلام المعتدل الذي تمثله "جبهة النصرة" وأخواتها المسيطرون حالياً على مساحات من الأرض السورية.
وقال إنّ الحرب الاعلامية نجحت في تغطية الحقائق السورية، وأنّ المسلمين السنة في سوريا هم بيئة الاسلام المعتدل والمتسامح، وأن غالبيتهم مع الرئيس بشار الأسد وضد المجموعات المتطرفة، التي تغزو سوريا اليوم من كل أصقاع العالم.

إعادة الاستقرار لسوريا
وكشفت "الأخبار" انه ظهر خلال لقاء برشلونة أن واشنطن ليست بعيدة عن فكرتين، الأولى أهمية استمرار القتال ضد الإرهاب في سوريا حتى استئصاله، وثانيتهما أنّ الحل السياسي هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى إعادة الاستقرار لسوريا ولاقليمها، إضافة إلى التمسك بالشراكة مع روسيا في هذا المسعى. وفي اطار مستجدات الموقف الأميركي من الأزمة السورية، يظهر تطور هام، وهو ميل واضح وجديد للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بناء خصوصية في مقاربة الأزمة السورية مع "البنتاغون" والقيادة الوسطى في الجيش الأميركي على حساب خلية الأزمة القائمة منذ بدء الأحداث السورية، والمتشكلة حصراً من مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، أبرزهم السفير روبرت فورد.

العلاقة الوثيقة بأوباما
وقالت الصحيفة انه وبحسب معلومات دبلوماسية حديثة جداً، فأوباما يتجه منذ فترة إلى جعل القرار الأميركي بخصوص الأزمة السورية منسقاً على نحو أعمق بين البيت الأبيض والبنتاغون، الذي انتدب لمهمة التنسيق هذه، شخصية منه، هو مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية ديريك شوليه، المعروف بعلاقته الشخصية الوثيقة مع أوباما. ويعني هذا التطور أنّ الرئيس الأميركي بدا يولي اعتباراً أكبر لرأي الجيش الأميركي ووزارة الدفاع خلال صياغة قرار إدارته بشأن الحدث السوري. وترسم معلومات دبلوماسية التوزيعة الجديدة التي باتت تؤثر فعلياً على قرار البيت الأبيض بشأن سوريا على النحو التالي:
-وزير الخارجية جون كيري المهتم بتطبيقات نظريته الأساسية المعروفة اصطلاحاً بـ"شراكة كيري-لافروف في انتاج الحل السياسي عبر مؤتمر جنيف 2".
-روبرت فورد كمساعد تقني لكيري، حول شؤون المعارضة السورية. ويلاحظ هنا أن فورد تراجعت أهميته في هذا الملف منذ ذهاب هيلاري كلينتون من منصب وزيرة الخارجية. وكانت الأخيرة تعتمد على فورد في تنسيق عمليات تصليب المعارضة في الميدان، وفق نظرية اسقاط الرئيس بشار الأسد بالقوة أو أقله اضعافه حتى يصبح ناضجاً للحل الانتقالي من دونه. ومشهود في هذا المجال أن فورد هو صاحب نظرية "إنّ الشيطان الذي لا نعرفه (أي المجموعات السلفية المسلحة) هو أحسن من الشيطان الذي نعرفه (أي الأسد)". وأيضاً نظرية "يجب أن نجعل الأسد يخاف من أن تدخل جبهة النصرة إلى غرفة نومه، وبذلك نستطيع تطويعه".


مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
3.99
EUR
4.67
GBP
220450.00
BTC
0.51
CNY