قداسة البابا فرنسيس:

عدم سكني في القصر الرسولي يعود لأسباب نفسية فهذه شخصيتي

لم أكن أريد أن أصبح البابا أبدا فالشخص الذي يريد ذلك لا يحب نفسه ولا ينال بركة الله

أنا بحاجة إلى العيش بين الناس وإن عشت وحيدا أو منعزلا بعض الشيء فلن يكون هذا جيدا بالنسبة لي

أجدادنا حرصوا على عدم التخلص من بقايا الطعام النزعة الاستهلاكية جعلتنا نعتاد على هدر الطعام يوميا ولم يعد بمقدورنا أن نرى قيمته الحقيقية

أكد قداسة البابا فرنسيس بالقول: "لم أكن أريد البابوية"، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يريد ذلك قبل انتخابه، وجّه إليه من قبل أحد طلبة المدارس اليسوعية في ايطاليا. وخلال اللقاء الخاص مع طلبة المدارس اليسوعية في صالة بولس السادس بالفاتيكان، أوضح قداسة البابا بيرغوليو: "لم أكن أريد أن أصبح البابا أبدا، فالشخص الذي يريد ذلك لا يحب نفسه، ولا ينال بركة الله".

قداسة البابا فرنسيس

وردا على سؤال آخر بشأن سبب إقامته حتى الآن في دوموس سانتا مارتا بالفاتيكان، قال قداسة البابا إن "عدم سكني في القصر الرسولي يعود لأسباب نفسية، فهذه شخصيتي"، وأضاف مازحا "بصرف النظر عن حقيقة أن الشقة البابوية ليست فاخرة جدا"، معربا عن “الإعتقاد بأن الأمر لا يتعلق بمسألة الغنى، بل بالشخصية". وخلص خورخي ماريو بيرغوليو إلى القول: "أنا بحاجة إلى العيش بين الناس، وإن عشت وحيدا أو منعزلا بعض الشيء، فلن يكون هذا جيدا بالنسبة لي" على حد تعبيره.

ثقافة الهدر
وندد قداسة البابا فرنسيس الأول بما أسماه "ثقافة الهدر" في عالم تتزايد فيه النزعة الاستهلاكية، وقال إن القاء بقايا الطعام في القمامة مثل السرقة من الفقراء. وقال البابا في اللقاء الإسبوعي في ساحة القديس بطرس "حرص أجدادنا على عدم التخلص من بقايا الطعام. النزعة الاستهلاكية جعلتنا نعتاد على هدر الطعام يوميا ولم يعد بمقدورنا أن نرى قيمته الحقيقية".

هدر الطعام مثل السرقة 
وأضاف قائلا "هدر الطعام مثل السرقة من مائدة الفقراء والجياع". ومنذ توليه كرسي البابوية في مارس اذار قال البابا فرنسيس انه يريد أن تدافع الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.2 مليار شخص عن الفقراء وأن تمارس قدرا أكبر من التقشف. ووجه أيضا بضع دعوات الى الإصلاح المالي العالمي.