يتضمّن التأبين إلقاء كلمات قصيرة ومعبّرة تخليدا لذكرى الفقيد العطرة ولمسيرته النضالية الحافلة في خدمة شعبه الفلسطيني

ينظم الحزب الشيوعي وجبهة عيلبون الديمقراطية وآل صليح يوم غد السبت إحياء ذكرى وتأبين الشخصية الوطنية والقيادية وأحد جرحى مجزرة عيلبون ومعتقلي أيار 1958 خالد الذكر الرفيق المرحوم يوسف الياس صليح ( أبو إياد ) وذلك في الساعة الخامسة والنصف في قاعة كنيسة الروم الكاثوليك في عيلبون.

 
 يوسف الياس صليح ( أبو إياد )

حيث يتضمّن التأبين إلقاء كلمات قصيرة ومعبّرة تخليدا لذكرى الفقيد العطرة ولمسيرته النضالية الحافلة في خدمة شعبه الفلسطيني، حيث يعتبر يوسف صليح ذو تاريخ ناصع في خدمة شعبه وحزبه أبو إياد، القائد المحنّك ، الجار والرفيق، والمناضل الأممي، رجل العطاء الكريم والمتطوع بلا حدود ..عايش نكبة عيلبون بالروح والجسد، حيث أصيب بالرصاص وأقتيد جريحا الى المعتقل.. كان من أوائل المنضمين الى صفوف مؤتمر العمال العرب والحزب الشيوعي، المنادين بالأممية والمساواة والكرامة الوطنية.. سجن في صفد مع 16 من رفاقه يوم التحدي الكبير في مظاهرة أول أيار سنة 1958 ..أشغل منصب سكرتير الحزب الشيوعي في عيلبون لسنوات عديدة .. قائد مسيرة، وقائد نضال.. قدّم ارضه وبيته وأمواله الخاصة تبرّعا لمصلحة بناء المدرسة الثانوية الأهلية في عيلبون والتي خرجت أجيال وراء أجيال من أبناء وطننا الشرفاء من كل منطقة البطوف... كان مثقفا وواسع الأطلاع على مكنونات الأدب والشعر من المتنبي حتى الجواهري أبو إياد رحل بهدوء وتواضع.. . ودع البيت والمدرسة وعيلبون وجيرانه ورفيقة دربه وأولاده وإبنته.. بوجوم وصمت وإبتسامة على محياه.

نخوة ورجولة
كما هو رمز يرحيل كأيها الرفيق العزيز في في صبيحة يوم العمال العالمي بعد حياة عريضة من النضال المثابر من أجل حقوق المظلومين والمسحوقين ونصرة لمثل عليا تطمح لها الشعوب من المساواة والعدالة الإجتماعية، لاطمت المخرز بكف كالصلب هأيام النزوح والتهجير وقارع، الحكم العسكري بدهاء فطري دون كلل. أشغلت في السبعينيات من صب سكرتير فرع الحزب الشيوعي في عيلبون وإنتخبت عضوا في المجلس المحلي في أول دوره إنتخابيه. ويقول المحامي الياس معلم عن الفقيد الراحل: "سنذكرك أيها الرفيق الغالي ببسمتك المميزة وروح الدعابة التي كنت تملكها وبالنخوة والرجولة وشجاعة الرأي والموقف في زمن قلّت فيها الرجال".