الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

الهاتف النقال أم الهاتف القتال؟/ بقلم: محمد محسن أبو ليل

كل العرب
نُشر: 07/06/13 17:38,  حُتلن: 09:24

محمد محسن أبو ليل في مقاله:

الهاتف القتَال وبالرغم من سهولة الاستعمال وكثرة التواجد وبالرغم من أنه امسى عملة متداولة بين الصغار والكبار إلا أنه يقتل من لا يفلته

نحن في شارع فيه اناس وأرواح ففي ظل انشغالنا في النقال بضعة ثوانِ سوف تقع الكارثة ونقُتل أنفسنا من اجل ماذا؟ رسالة ام مكالمة ؟؟ او ربما لعبة نلهو بها

النقال يقتُل الاجتماعيات ويدمر المحبة ويقلص الحوار بيننا لما لا والبعض منا لا يفارق الهاتف ولا لبضعه ثوانِ وحتى بين مجالسنا يفرض نفسه مصدراً مركزياً قبل قهوتنا فيلهوا البعض عن الاخرين ويفقدُ الاحترام بيننا بإنشغال لا داعي له 

من معالم الواقع الذي نعيش فيه اليوم ، تشرق شمس التطور في سماء حياتنا وتنير لنا الراحة على ارض الحياة ، ولكن حتى هذه الشمس تحرق من اجسدانا لتكون في مغزى الكلمات وجود السلبيات حتى وان كان اسمة تطور. في هذا العصر ونحن في القرن الواحد والعشرين لا وجود لعلامات التعجب حتى وإن لونت عناوين المقالات او زينت سطور الشعراء ، انه عصر التطور والسرعة والغرابة عينها. قبل أن تتطاير الافكار من جوف ذاكرتي ، سأعيد قطار مقالي الى سكة الهاتف القتَال ، بالرغم من سهولة الاستعمال وكثرة التواجد ، وبالرغم من أنه أمسى عملة متداولة بين الصغار والكبار إلا أنه يقتل من لا يفلته.


كارثة
اكتب عبارتي هذه لكي لا نقُتل فيه ولكي نعي كل امر يحدث حولنا ولا نتصرف فقط في سياسية التقليد الاعمى ، ففي المركبة ونحن سائقون ، يدخل الهاتف النقال في حرب معنا لكي يلهو بنا الى الهاوية، أجل الى الهاوية. نحن في شارع فيه اناس وأرواح، ففي ظل انشغالنا فيه بضعة ثوانِ ، سوف تقع الكارثة ونقُتل أنفسنا ، من اجل ماذا ؟ رسالة ام مكالمة ؟؟ او ربما لعبة نلهو بها .. تنبهوا من حقيقة الامر الذي يقع فيه البعض احياناً ، فكم من أناس قتلوا بسبب ذلك .

إحترام
وليست فقط حوادث الطرق هي ضحية الهاتف القتَال ، بل حتى أنه يقتُل الاجتماعيات ويدمر المحبة ويقلص الحوار بيننا ، لما لا والبعض منا لا يفارق الهاتف ولا لبضعه ثوانِ ، وحتى بين مجالسنا يفرض نفسه مصدراً مركزياً قبل قهوتنا ، فيلهوا البعض عن الاخرين ويفقدُ الاحترام بيننا بإنشغال لا داعي ولا مبرر له . وحتى اكمل نجوم الحروف الساطعة من مقالي يطل القمر ليلاٌ لينظر ويحدَق ، ماذا نفعل ؟ نلعب ؟ نلهو ؟ او ربما لقضاء وقت فراغ وفي لعبة او بغيرها ، لست بمناقض للهاتف ولا لحامليه ، انما لكل شيئاً حدود ، فلا تجعلوا من الهاتف النقاَل اسما آخر وهو الهاتف القتَال ..

عين ماهل‎‎‎‎

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة