المربي المتقاعد فاروق زبيدات القائم بأعمال رئيس بلدية سخنين:

خففنا من عبء العجز وأزحنا ثلثين المبلغ المذكور وذلك طبعاً بالتعاون مع المواطنين والموظفين وبالأخص قسم المالية والجباية

رفعنا نسبة الجباية من 37% حتى 82% الأمر الذي أدى الى حصول البلدية على هبات وميزانيات تستحقها من كل الوزارات وبما فيها وزارة المالية والوزارة الداخلية

أنا اليوم عضو في بلدية سخنين ويشرفني أن أتعامل مع ادارة كهذه برئاسة مازن غنايم وأنا أرى فيه شخصية اجتماعية فذة قادرة على التعامل مع كل الوزراء والمسؤولين

هذه البلدية تستحق الاحترام والتقدير وأهيب بأهل بلدي الناخبين أن يمنحوا هذه الإدارة ثقتهم مرة لتمكينهم من الاستمرار في عملهم وتوفير ما تبقى من خدمات ومن تطلعات لأهلنا في سخنين

لخص المربي المتقاعد فاروق زبيدات القائم بأعمال رئيس بلدية سخنين فترته للسنوات الخمس الماضية بالعمل البلدي قائلا في حديث خاص لمراسل موقع العرب: "أنا كعضو بلدية سخنين في المرحلة الحالية، ودخلت من مجال التربية والتعليم برفقة زملائي، في البداية واجهنا عدة إشكاليات وأهمها اننا كنا تحت عجز مالي ويقدر بـ 140 حتى 150 مليون شيكل ، وقد كان هذا الأمر حجر عثرة في سبيل العمل البلدي لادارة بلدية سخنين حالياً، ولكن بحكمة وحنكة إدارة البلدية الحالية والتعاون مع موظفي البلدية إستطعنا أن نعمل الكثير من الأمور، أولاً خففنا من عبء العجز وأزحنا ثلثين المبلغ المذكور، وذلك طبعاً بالتعاون مع المواطنين والموظفين وبالأخص قسم المالية والجباية".

وأضاف زبيدات:"رفعنا نسبة الجباية من 37% حتى 82%، الأمر الذي أدى الى حصول البلدية على هبات وميزانيات تستحقها من كل الوزارات وبما فيها وزارة المالية والوزارة الداخلية، وهذا أيضاً أدى بنا الى توفير الخدمات على شتى الاصعدة في المدينة منها في المدارس والبنى التحتية ومجالات خدماتية أخرى في البلد، على سبيل المثال وفرنا كل متطلبات المدارس أو القسم الأكبر منها، واستطعنا أن نوفر المبالغ بناءً على أعداد الطلاب في المدارس بنسبة 135 شيكل عن كل طالب، وبهذا استطعنا أن نوفر للمدارس وإدارتها بأن تسد حاجاتها".

بناء مدرستين
واردف زبيدات:"استطعنا الحصول على الهبات وتقدر بعشرات الملايين كمشاريع تطويرية وترميم في المدارس، وخدمات أيضاً تربوية مثل توفير الحواسيب والزوايا التعليمية مثل الأفق الجديد في المدارس الابتدائية والإعدادية، وكذلك برنامج موازٍ في المدارس الثانوية، واستطعنا توفير عدم انقطاع رواتب المعلمين في الثانوية والجهاز الإداري في الابتدائية والاعدادية، مما أدى الى استقرار في المدارس ، وكذلك استطعنا أن ندفع صناديق التوفير والتقاعد للمعلمين مما وفر امكانية تقاعد بعض المعلمين بشرف واحترام دون أي احتياجات أخرى، وبالنسبة للمدارس، فنحن بصدد بناء مدرستين: الأولى اعدادية في منطقة مدرسة الحكمة، والأخرى ابتدائية في منطقة حي الخلايلة، وهذا يساعدنا ويوفر للأهالي والهيئات التدريسية عدم الازدحام في المدارس ويوفر جو تعليمي وتربوي يساعد على نتائج التحصيل العلمي للطلاب. وبالإضافة لروضات الأطفال والبساتين، فقد أنجزنا بناء حوالي 24 بستان مما يسد قسم كبير من احتياجات هذه الشريحة، ونأمل خلال السنوات القادمة إذا الجمهور السخنيني منح الثقة لإدارة بلدية سخنين ممثلة بأعضاء البلدية الحالية لفترة أخرى أن نسد هذه الحاجات بكاملها ونتخلص من قضية المصروفات الزائدة وهي استئجار محلات لاستيعاب هذه المجموعات الطلابية خارج المؤسسات التابعة للبلدية".
وقال: "على صعيد البنى التحتية فإنني أستطيع القول إننا أنجزنا شيئاً كبيرا وهذا ملموس ولا ينكره القاصي والداني، ويمكن لمسه في كل حي وفي كل موقع في المدينة، وهنالك إنجاز الذي تأخر إنجازه على مدار عدة سنوات وهو الشارع الرئيسي، فأراه اليوم أنه غير الكثير من ملامح سخنين والأهم من ذلك ومن الصورة الجمالية، أنه أصبح مصدر إقتصادي مهم لأهالي سخنين، وهذه خطوة مباركة جداً. كان طلاب المدارس الثانوية يسلكون الشارع الرئيسي عند ذهابهم للمدرسة وعند عودتهم الى البيت، ويكون إزدحاما كبيرا على الشارع الرئيسي، أما اليوم لدينا شارع خاص بالثانوية، والذي يسهل على الطلاب الطريق ويجعلهم آمنين".

سوق العمل
ويؤكد قائلا: "أنجزنا مدرسة البيان الثانوية بقيمة حوالي 20 مليون شيكل والمركز الطفولة في المنطقة الشمالية قرب كنيسة الروم الأرثوذكس والتي توفر خدمات لشرائح أبنائنا وخروج الأمهات لسوق العمل ومساعدة رب العائلة في إعالة أفراد العائلة. أمر آخر أنجزناه ونحن فخورين جداً به هو تبني مشاريع كثيرة والتي تقدم من خلالها خدمات لشباب وشابات في خطر مثل ابعادهم عن العنف والسموم والمخدرات والمسكرات وبهذا نستطيع نبذ ظاهرة العنف والعمل على الاستقرار داخل البيوت. وبالنسبة لبعض الفعاليات الإجتماعية والرياضية في سخنين نتيجة الاستقرار الاقتصادي والتخلص من الديون والحصول على ميزانيات، وفرنا الكثير من المساعدات للفعاليات المختلفة في المدينة ، منها المسرح الثقافي في سخنين، وكرة القدم لإتحاد أبناء سخنين وكرة القدم للبنات وكرة السلة للبنين في سخنين ولبعض الجمعيات الأخرى في سخنين".
وأشار بالقول: "بلدية سخنين تتمتع باحترام في جميع الوزارات والمؤسسات، وكل ما تستحقه من ميزانيات تستطيع أن تحصل عليه بسبب حسن الإدارة في بلدية سخنين. بشكل عام نعتبر أهل سخنين وحدة واحدة لا نفرق بين الواحد والآخر، بلد سخنين مركزي في منطقة الجليل وفي وسطنا العربي ولها تاريخ نضالي، وجرت العادة إننا نحترم المناسبات القومية والوطنية ولم نغفل أي مناسبة من هذه المناسبات إن كانت يوم الأرض، هبة الأقصى، احترمنا شهدائنا وأهاليهم ونحترم أهالي بلدنا ومناسباتنا الوطنية من شمال البلاد حتى جنوبها ونحن نتبنى في الكثير من الحالات معظم الفعاليات التي تتماشى مع هذه الإنجازات الوطنية والقومية لوسطنا العربي في هذه البلاد وأرجو أن نزيل من بعض العقول وبعض الأفكار التي تقول أن بلدية سخنين الحالية أغفلت هذا الجانب ونحن على طريق أنه لا يمكن أن تنازل عن أي شبر من أرضنا، وعن أي حق تستحقه جماهيرنا العربية الفلسطينية في هذه البلاد وسنبقى نتعاون مع أهل بلدنا في جميع المؤسسات السياسية والدينية والاجتماعية وكذلك مع قيادات جماهيرنا العربية وبالتعاون مع أعضاء الكنيست العرب الممثلين لنا في البرلمان الإسرائيلي وكل النشاطات السياسية والاجتماعية حتى نستطيع أن نثبت أقدامنا وأقدام أبنائنا لاحقاً حتى يستقروا في أرضهم على أرض آبائهم وأجدادهم".

لا للتفرقة
وقال فاروق زبيدات ردا على أسئلة موقع العرب بالقول: "أنا شخصياً خرجت من سلك التربية والتعليم وعشت في منزل يتعامل مع جميع الناس بنفس المستوى والمقدار ولا يفرق بين أحد، ولي خدمات بتعاون الكثيرين من أهل بلدي سواء المسنين أو الشباب أو الكهول لفض الاشكاليات ولمساعدة أهلنا للعيش بأمان واستقرار. وأنا اليوم عضو في بلدية سخنين ويشرفني أن أتعامل مع ادارة كهذه برئاسة مازن غنايم، وأنا أرى فيه شخصية اجتماعية فذة قادرة على التعامل مع كل الوزراء والمسؤولين، واستطعنا بالتعاون معه تحقيق انجازات مهمة كثيرة لأهلنا ولإبنائنا، وأنا شخصياً عضو في الائتلاف حتى اليوم الأخير من فترة خدمتنا في هذه المرحلة، وأرجو بناءً على الانجازات التي ذكرتها، أن هذه البلدية تستحق الاحترام والتقدير وأهيب بأهل بلدي الناخبين أن يمنحوا هذه الإدارة ثقتهم مرة لتمكينهم من الاستمرار في عملهم وتوفير ما تبقى من خدمات ومن تطلعات لأهلنا في سخنين. وأيضاً أتمنى التوفيق لكل من يصل الى ادارة أو عضوية بلدية سخنين في الانتخابات القادمة".

الخير والوفاء
وختم زبيدات بالقول: "سخنين هي بلد غالية علينا جميعاً، في الآونة الأخيرة تكثر الإشاعات الحق منها وغير الحق، وأنا أهيب بجميع أهل بلدي أن نتورع في أن نتقي الله في أنفسنا وفي كراماتنا وأن نضع حداً لهذه الإشاعات والمس بكرامات الآخرين، وجميعنا بشر لدينا أخطاء وإخفاقات ولكن أيضاً لدينا نجاحات باهرة، هيا ونحن معاً نحترم بعضنا البعض لانتخابات يوم واحد ولكننا سنبقى مواطنين أهل وإخوان بيننا علاقات وروابط لدينا أواصر محبة، صداقة، أخوة ، نسب ، قرابة وجيرة. وأرجو من الله أن يهدينا دائماً وأن نتبع سبل الخير والوفاء لأنفسنا وأن تعاون مع بعضنا البعض لنحفظ سخنين بلداً عربياً فلسطينياً آمناً رائداً في وسطنا العربي، وأن نعيش معاً في أمان واحترام" كما قال.

فاروق زبيدات