إستثناء العرب من الأبحاث والدراسات أصبحت نهجًا في العديد من الأبحاث الأسرائيلية وأنّ لجان الكنيست كثيرًا ما تعتمد دراسات ومعطيات عامة لا توضح واقع العرب

حنين زعبي:

قبول نقاش بحث رفع سنّ التقاعد المتجاهل للمرأة العربية في لجنة مكانة المرأة يعتبر مهينًا ومثيرًا للغضب بشكل خاص من قبل اللجنة التي من المفروض منها أن تدافع عن المرأة

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائبة حنين زعبي، وجاء فيه:"أصدر بنك إسرائيل مؤخرًا تقريرًا حول تأثير رفع سن التقاعد للنساء من 62 إلى 64 سنة على دخل النساء العاملات بعد التقاعد. وعرض التقرير معطيات تستقرئ التحولات الناتجة في سوق العمل بعد التعديل القانوني المزمع إقتراحه برفع سن التقاعد. وقد إستثنى البحث المرأة العربية والمرأة اليهودية المتدينة (الحريديت) من عينة البحث أصلًا، ممّا حرّف نتائج البحث وأوصلها لنتيجة مفادها دعم رفع سن التقاعد للنساء، كما وتمّت مقارنة نتائج البحث مع معطيات للدول العضو في منظمة ال O.E.C.D ودول أجنبية أخرى".

حنين زعبي

وأضاف البيان:"وأظهرت نتائج البحث المذكور، المعتمدة على عيّنة غير تمثيلية، أنّ رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة سيؤدي لرفع راتب تقاعد المرأة بنسبة 6%، مظهرًا أنّ راتب التقاعد سيرتفع من 72% إلى 80% من الراتب. من الجدير بالذكر أنّ التقرير المذكور نوقش يوم الإثنين 03.06.2013 في لجنة دعم مكانة المرأة رغم إستثنائه للنساء العربيات والمتدينات (الحريديوت). وردًا على تغييب المرأة العربية عن البحث، طالبت النائبة حنين زعبي بنك إسرائيل إعادة إجراء البحث، وشمل المرأة العربية والمرأة اليهودية المتدينة ضمن عينة البحث. وإعتبرت زعبي في رسالة وجّهتها إلى مدير عام بنك إسرائيل ستنلي فيشر ونسخة منها الى لجنة دعم مكانة المرأة وأخرى الى نائب وزير المالية ميكي ليفي، أنّ تجاهل مؤسسة رسمية ومؤثرة إقتصاديًا مثل بنك إسرائيل للمرأة العربية، مؤشّر واضح على عدم إحترام مكانة المواطنين الفلسطينيين في البلاد، وعلى تغييب مقصود لهم ولمصالحهم، كما أنه يدلّ على تشويه معرفي سينتج عنه زيادة تهميش العرب وإفقارهم".

تضمين المرة العربية في سوق العمل
وتابع البيان:"وأكّدت الرسالة أنّ الأمر يعد أكثر خطورة، أولًا، لأنه يصدر من مؤسسة إقتصادية تعلم تمامًا أنّ العرب هم أكثر الطبقات التي تعاني من البطالة والفقر، وثانيا: لأن تضمين معطيات المرأة العربية في سوق العمل قد يغيّر من نتائج البحث بشكل جذري، فقدرة المرأة العربية للوصول لسن التقاعد، قد تختلف عن قدرة المرأة اليهودية، وذلك بسبب نوعية المهن التي تزاولها المرأة اليهودية تختلف كثيرًا عن نوعية المهن الأكثر مشقّة، التي تزاولها المرأة العربية".

تجاهل المرأة العربية
وإختتم البيان:"يذكر، أنّ إستثناء العرب من الأبحاث والدراسات أصبحت نهجًا في العديد من الأبحاث الأسرائيلية، وأنّ لجان الكنيست كثيرًا ما تعتمد دراسات ومعطيات عامة لا توضح واقع العرب. وإعتبرت زعبي في تصريح لها أنّ " قبول نقاش بحث رفع سنّ التقاعد المتجاهل للمرأة العربية في لجنة مكانة المرأة، يعتبر مهينًا ومثيرًا للغضب بشكل خاص من قبل اللجنة التي من المفروض منها أن تدافع عن المرأة، وأنّ إجراء بحث "نظيف من العرب"، ولا يهتم بنتائج خطوات وإجراءات إقتصادية على المرأة العربية، لا يختلف كثيرا عن الفصل بين الطلاب العرب واليهود في السوبرلاند".