إستهلت الأمسية بتلاوة عطرة بصوت الأخ محمد عصام فيما تولى العرافة حسن عبد اللطيف كما وألقى إمام المسجد الشيخ محمود مصطفى كلمة ترحيبية تكلّم فيها عن الإسراء والمعراج

 الشيخ رائد صلاح ألقى الكلمة المركزية في هذه المناسبة استعرض فيها سورة الإسراء في القرآن الكريم مبيّنا أنها تحمل اسمين توقيفين كما جاء عن الرسول (ص) حيث أن اسمها الثاني هو "بني اسرائيل " مشيرا أن هذا يدلّ على أن هنالك صراع بين منهجين 

أحيت الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم أمس الثلاثاء ، ذكرى الإسراء والمعراج في مسجد أبي بكر الصديق بحي المحاميد ، حيث شارك العشرات من أبناء وقادة الحركة الإسلامية وأهالي أم الفحم .

واستهلت الأمسية بتلاوة عطرة بصوت الأخ محمد عصام ، فيما تولى العرافة حسن عبد اللطيف ، كما وألقى إمام المسجد الشيخ محمود مصطفى كلمة ترحيبية تكلّم فيها عن الإسراء والمعراج والحكم فيها وعن فضل النبي صلى الله عليه وسلم . تلاه وصلة إنشادية لفرقة النور الإسلامية التي أنشدت مع الحضور "طلع البدر علينا " .

صراع
وكان الشيخ رائد صلاح قد ألقى الكلمة المركزية في هذه المناسبة ، حيث استعرض في كلمته سورة الإسراء في القرآن الكريم مبيّنا أنها تحمل اسمين توقيفين كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث أن اسمها الثاني هو "بني اسرائيل " . مشيرا أن هذا يدلّ على أن هنالك صراع بين منهجين ، الأول الذي يتمثل باسم الاسراء وهو منهج العبودية لله ، وشعاره إنما المؤمنون إخوة لا فرق بين أبيض وأسود ولا فضل لعربي على عجمي يحمل رسالة إنسانية أذابت كل حدود الجغرافيا ، والمنهج الآخر "بني اسرائيل " هو منهج العلو في الأرض والذي يحمل هوية شعب الله المختار أي أنه حسب التلمود عند بني اسرائيل فإن كل الشعوب غيرهم هم حيوانات والله خليقهم على هيئة انسان لخدمة شعب الله المختار".

مستقبل القدس
وأكد الشيخ صلاح أن "هذا الصراع بين رسالتين ومنهجين وهويتين ومستقبلين بين الرحمة والإفساد العالمي ، وقلب هذا الصراع هو مدينة القدس والمسجد الأقصى ، وأكد أن قادة المشروع الصهيوني يرسمون مستقبل القدس من منظورهم لتحويلها عاصمة دينية لمشروعهم الصهيوني ، حيث أنها ليست قضية سياسية فحسب ، وذلك يتوافق مع اصرار المؤسسة الاسرائيلي لفرض يهودية الدولة . في المقابل فإن أصحاب رسالة الرحمة وشعار إنما المؤمنون إخوة ونحن منهم ان شاء الله ، نطمع أن تكون القدس عاصمة للخلاف الإسلامية".

المشروع الصهيوني
وأشار الشيخ رائد الى أن قوى العالم تنتظر قيادتين لاستلام القدس ، أولها والتي ننتظرها نحن هي لتحويل القدس عاصمة لخلافة اسلامية عالمية ، في المقابل أصحاب رسالة الإفساد العالمي ينتظرون قيادة الدجّال لتحويل القدس لاستعلاء الباطل". وأضاف الشيخ أنه في التاريخ يظهر أن المشروع الصهيوني عاش ثلاثة مراحل مع المشروع الإسلامي ، المرحلة الأولى انتصر فيها المسلمون بعهد الرسول ، والثاني في عهد آخر الخلفاء العثمانيين والذي مثّل هذا الصراع من الخلفاء عبد الحميد الثاني الذي أدرك خطر الصهيونية حينها ورفع شعار يا مسلمي العالم اتحدوا ، والمرحلة الأخيرة هي التي نعيشها الآن".