الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 17:01

دوف حنين يحذر من تغيير نظام الحكم

سعيد عدوي
نُشر: 09/10/06 06:43

في اعقاب المفاوضات التي استأنفت مؤخرا بين ليبرمان واولمرت والتفاهمات بينهما، دعا عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، د.دوف حنين، أعضاء الكنيست من مختلف الكتل الى التعاون من أجل اجهاض محاولات أفيغدور ليبرمان وحزبه، يسرائيل بيتنو، لتغيير نظام الحكم في اسرائيل وتحويله من برلماني الى رئاسي، وحذر د.حنين من أن تفاهمات ليبرمان مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت "تمهد الأرضية لنظام دكتاتوري في البلاد".


ليبرمان واولمرت

وأضاف حنين: "اسرائيل اليوم بحاجة الى نظام ديمقراطي حقيقي وهو الأمر الذي لن يتوفر ما دام الاحتلال قائما وما دامت العنصرية القومية مستشرية، الاستقرار في البلاد لن يتوفر بتغيير نظام الحكم انما بتغيير العقلية والعمل من أجل السلام الكامل والمساواة التامة."
وأضاف د.حنين "على الرغم من انعدام النظام الدمقراطي الحقيقي الا أن هنالك هامشا من الدمقراطية يجب ألا يستهان به وعليه تدور كل المعركة، فاليمين العنصري بات يستكثر على المواطنين حتى هذا الهامش."
وأضاف أيضا "الى جانب تغيير النظام الى رئاسي هنالك أفكار عنصرية أخرى تعاملنا معها كاعتماد نظام الانتخابات المناطقية أو رفع نسبة الحسم والهدف من ذلك القضاء على التمثيل السياسي للأقليات والمستضعفين وخاصة للأقلية العربية الفلسطينية في البلاد والتي تعاني في كل الوقت من حملة تحريضية مسمترة ومتصاعدة."


النائب دوف حنين

كما قال د.حنين "صوت ليبرمان وشلته الداعين الى تغيير نظام الحكم في اسرائيل ارتفع بشكل خاص بعد الحرب على لبنان الى جحانب دعواتهم الحربجية المهووسة لاستخدام المزيد من القوة والاجرام، ما يشير بكل وثوق الى العلاقة بين الدعوة لتغيير النظام والنوايا الحربجية، وهنا نرى بكل وضوح صحة ما حذرنا منه غداة الحرب على لبنان، حينها قلنا بأن وضع اسرائيل بُعَيد الهزيمة سيكون مشابها لوضع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث انبتت الهزيمة الحركة النازية اللعينة بتهييج العواطف واثارة المخاوف، وهذا ما نراه اليوم بالضبط في اسرائيل، فالبلاد اليوم على مفترق طرق، إما أن تنتصر القوى العنصرية واليمينية باستغلال الهزيمة لترويج خطابها الحربجي أو الكارثي وإما أن تستثمره قوى اليسار لايقاظ المجتمع الاسرائيلي من لوثة القوة والعنف ويذهب بالاتجاه المعاكس، اتجاه السلام والمساواة".

مقالات متعلقة