الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 21:01

تركيا: تصاعد الاحتجاجات ضد أردوغان وسط قلق أميركي وأوروبي

كل العرب
نُشر: 01/06/13 17:41,  حُتلن: 19:36

أردوغان طالب المتظاهرين بوقف فوري للمظاهرات التي تعد الأعنف ضد الحكومة منذ سنوات في الوقت الذي اشتبك محتجون مع شرطة مكافحة الشغب في اسطنبول لليوم الثاني على التوالي

تعهد أردوغان بالمضي قدما في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم بوسط اسطنبول قائلا إن هذه القضية تستغل مبررا لإذكاء التوتر وموضحا أن المتظاهرين لا يهمهم الدفاع عن البيئة

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المحتجين الذين كانوا يرددون "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة" من الوصول إلى الميدان، حيث أصيب المئات في اشتباكات وقعت الجمعة

منتقدون يشيرون إلى تسلط أردوغان وما يصفونه بتدخل حكومته في الحياة الخاصة التي أدت إلى قيود أكثر صرامة على مبيعات الخمر وتحذيرات من توتر طفا على السطح في الأسابيع الأخيرة وتحول إلى احتجاجات

أبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها إزاء عدد الإصابات في حين قالت منظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي إنهما يشعران بالقلق إزاء استخدام الشرطة للقوة المفرطة

دعا حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا إلى تظاهرات حاشدة لإقالة حكومة رجب طيب أردوغان، بعد احتجاجات وقعت في مدينة اسطنبول احتجاجا على مشروع حكومي يقضي بتحويل حديقة تاريخية تدعى (غيزي بارك) إلى مركز ثقافي وتجاري، واتسعت إلى مظاهرة كبيرة ضد ما يصفونه بتسلط أردوغان.


صورة من الأرشيف

من جانبه أقر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان بالتدخل المفرط للشرطة في احتجاجات اسطنبول. وانسحبت الشرطة التركية من ساحة ميدان تقسيم في اسطنبول حيث يحتشد آلاف المحتجين.

دعم امني
وكانت صحيفة حرييات التركية قد أشارت إلى أن رئاسة الوزراء طلبت دعما أمنيا لحماية المبني في أنقرة من الشرطة والجيش وتم إغلاق المنطقة أمام المشاة والمرور ووضع حواجز أمنية تحسبا لامتداد تظاهرات اسطنبول إلى العاصمة. وكان أردوغان قد طالب المتظاهرين، السبت، بوقف فوري للمظاهرات، التي تعد الأعنف ضد الحكومة منذ سنوات، في الوقت الذي اشتبك محتجون مع شرطة مكافحة الشغب في اسطنبول لليوم الثاني على التوالي. وتعهد أردوغان بالمضي قدما في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم بوسط اسطنبول قائلا إن هذه القضية تستغل مبررا لإذكاء التوتر، وموضحا أن المتظاهرين لا يهمهم الدفاع عن البيئة.

تنديد
وندد أردوغان بالاحتجاجات التي وقعت في اسطنبول، ووصفها بأنها أزمة "مفتعلة ولا مبرر لها"، وقال إن "قطع الأشجار هو لمصلحة اسطنبول لبناء الجسر الثالث الذي سيخدم المدينة". وأشار إلى أن المعارضة تروج أكاذيب لإشعال الموقف، وأن هناك أكاذيب يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المحتجين الذين كانوا يرددون "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة" من الوصول إلى الميدان، حيث أصيب المئات في اشتباكات وقعت الجمعة. واشتبك محتجون أيضا مع الشرطة في حي بشكتاش بعد عبورهم جسرا فوق البوسفور في محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان تقسيم.

قلق
وقال أردوغان في كلمة أذاعها التلفزيون "كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار". وتابع: "أولئك من لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية (..) أطلب من المحتجين أن ينهوا على الفور مثل هذه التصرفات". وأشرف أردوغان على تحول تركيا خلال 10 سنوات أمضاها في السلطة وحول اقتصادها من اقتصاد يعاني من أزمة مزمنة إلى الاقتصاد الأسرع نموا في أوروبا، وما زال بشكل كبير السياسي الأكثر شعبية في البلاد. إلا أن منتقدين يشيرون إلى تسلطه وما يصفونه بتدخل حكومته في الحياة الخاصة، التي أدت إلى قيود أكثر صرامة على مبيعات الخمر وتحذيرات من توتر طفا على السطح في الأسابيع الأخيرة وتحول إلى احتجاجات. ويشعر كثير من الأتراك أيضا بالقلق من أن تؤدي سياسة الحكومة إلى أن يجر الغرب تركيا للصراع في سوريا. وقال مسعفون إن ما يقرب من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات في اسطنبول، الجمعة، وهي أعنف مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أعوام. وذكر اتحاد الأطباء التركي أن نحو ستة متظاهرين فقدوا البصر بعد إصابتهم في العين بعبوات غاز.

تصاعد الأحداث
وأمضى آلاف من سكان اسطنبول ليل الجمعة السبت في الشارع متحدين الشرطة والقنابل المسيلة للدموع، بعد قمع تجمع ضد المشروع الحكومي المثير للجدل. وفي عدد من أحياء وسط اسطنبول، قام متظاهرون بمسيرات وهم يحملون أواني طبخ للقرع عليها. وقد لقوا تشجيعا من سكان المناطق المجاورة، الذين وقفوا على شرفات ونوافذ منازلهم، هاتفين ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وفي مبادرة تحد، تقدم بعض المتظاهرين المشاركين في المسيرة وهم يحملون عبوات بيرة بأيديهم. وكانت إحدى محاكم اسطنبول أصدرت قرارا بوقف أعمال الهدم والبناء في الحديقة لحين النظر في القضية التي تقدمت بها جمعيات مدنية وحقوقية. واتهمت أحزاب تركية معارضة الشرطة بالإفراط باستخدام القوة مع المحتجين الذين ساندهم برلمانيون من أحزاب معارضة. يشار إلى أن الحديقة المذكورة يعتبرها الأتراك رمزا من رموز المدينة، وأنشئت قبل عشرات السنين.

قلق أميركي وأوروبي
وأبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها إزاء عدد الإصابات، في حين قالت منظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي إنهما يشعران بالقلق إزاء استخدام الشرطة للقوة المفرطة. وقال وزير الداخلية التركي، معمر جولر، إنه سيجري تحقيقا في المزاعم باستخدام الشرطة للقوة المفرطة. واندلعت احتجاجات في العاصمة أنقرة وفي مدينة أزمير الساحلية على بحر إيغه في وقت متأخر من مساء أمس أيضا. وهناك دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لخروج مظاهرات مشابهة في أكثر من 10 مدن أخرى اليوم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
233813.12
BTC
0.51
CNY