الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 16:02

قصيدة القدس/ بقلم:عادل جميل زعبي

كل العرب
نُشر: 01/06/13 09:25,  حُتلن: 14:10


وطأت حكايا الريح تلتهم المفازة
دارت رحى ودوت كصوت الروح في رحم الكلام
الليل ليل ورابح هو من ينام
تمضي إلى وجدان ماضينا وتهرع كالطفولة
لا ترى خلف السؤال سوى السؤال
وتعود شرفات العيون
لكي ترى أحلامنا
وتضيء خلف الروح أقبية الحكاية
نور ونار سور بلدتنا القديم
لا لن يمر العاتبون ولن يروا نزواتنا
سننام خلف الحزن والجرح المبيت
ونرش أقدام الطفولة بالقرنفل
هذه الطريق طويلة
هذه الجراح ولا نخاف
وندس أوراق الخريف كما النذور
أحجار هذا السور أبهى من سلال الورد في بهو الحديقة
والطيور أوسع فضاء من جراح لا ترى إلا أناملي الصغيرة
تملي علينا ما أضعنا تهز أشرعة البداية
تطير الذكرى عصافير سنونو
وتغني كي نرى شجرًا تدلّى من خيوط الشمس في أروع آية
والحكاية نحن أرصفة الحكاية
نحن الخطى والروح تفترع الزمان
ونغب نظرتها الطفولة كي نرى الصورة أوضح
نحن ذاكرة المكان
والزمان طفل تدلى فوق خاصرة القناطر
يا التروي
يا الحديث المر
يا قوس التعلل
هذه الأبواب سبع
كيف تفتح
هل ستفتح
شئت ذلك كي أرى النسمة تعبر
والطفولة تتسكع دون خوف أو خطيئة
والطيور أن ترى سقف السماء ولا تطير
فالحقول في الأيادي وافرة
والأنامل خضرة تكتب شعرا
والنساء مثل أفراخ النسور
وجهها العالي راية
والحكاية
طلقة من بندقية
غيرت شكل الحكاية 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة