الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 20:01

صراحة متناهية: مكانة المدرب في الحضيض /بقلم: حجاج رحال

حجاج رحال -
نُشر: 31/05/13 08:55,  حُتلن: 19:40

حجاج رحال في مقاله:

يبقى عمل المدرب غير مضمون، وهو أشبه بالتسول وليس هنا الحديث عن مدربين فشلوا في عملهم فحسب بل أيضا من لا تروق تصرفاتهم للإدارة أو اللاعبين

أصبح من السهل على الفرق خاصة تلك التي تلعب في الدرجات الدنيا أن تنهي عمل المدرب لديها في أي وقت تشاء دون سابق انذار، وأيضا بدون حسيب أو رقيب

أصبح من السهل على الفرق، خاصة تلك التي تلعب في الدرجات الدنيا، أن تنهي عمل المدرب لديها في أي وقت تشاء، دون سابق انذار، وأيضا بدون حسيب أو رقيب. ويبقى عمل المدرب غير مضمون، وهو أشبه بالتسول. وليس هنا الحديث عن مدربين فشلوا في عملهم فحسب، بل أيضا من لا تروق تصرفاتهم للإدارة أو اللاعبين، مثلا باستبعاد لاعب من الفريق أو عدم إدراج أسمه في التركيب الأول، عدم انصياع المدرب لتدخلات الإدارة في جوانب مهنية تخصه، والأمثلة كثيرة.


مأمون عامر

خذوا مثلا ما حصل للمدرب القسماوي مأمون عامر. قاد فريق بلدته، نادي كفرقاسم، الى سجل ناجح جدا في 18 مباراة قاده فيها، حيث أحرز الفريق 14 انتصارا معه، تعادل في ثلاث حالات وخسر مرة واحدة. هذه الخسارة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، كما يبدو، للعلاقات بين المدرب وإدارة فريقه. تم الإستغناء عن خدماته، رغم أن الفريق نافس في أعلى لائحة الدرجة الثانية – المنطقة الجنوبية "أ". الإدارة صرحت أن مأمون سينشغل خلال الإختبارات بتحضير فريق كرة القدم الشاطئية، الذي يدربه، ببطولة أمم أوروبا، وسينضم اليه خمسة لاعبين من فريقها، وذلك كان السبب الرئيسي في التنازل عن خدماته. صحيح أن مصلحة الفريق فوق أي اعتبار، لكنكم حين تعاقدتم معه ألم تحسبوا أنه مهتم أيضا بفريق كرة القدم الشاطئية؟!. في النهاية الفريق ارتقى، لكن يبقى الصعود مع طعيم مر نوعا ما.

الإحترام اللازم
مثال آخر صارخ ويدعو للاستغراب، ما حصل للمدرب موريس أوزان مع فريق الدرجة الثالثة هبوعيل عرب النجيدات. أوزان ارتقى مع الفريق من منطقة يزراعيل الى الدرجة الثانية، لكن الإدارة قررت الإستغناء عن خدماته قبل نهاية الموسم. أهكذا يتم تقدير عمل ناجح لمدرب؟! أبمثل هذه السهولة تتنازلون عن خدماته وتنكرون له الجميل، خاصة أن الفريق فشل الموسم الماضي في الإرتقاء. إدارة الفريق تعلن أن أوزان أنجز مهمته، وحان الوقت للتغيير لكي يتمكن المدرب الجديد من تحضير الفريق. ولكن لماذا لا يتم ذلك بصورة مهنية، بعد نهاية الدوري بصورة محترمة، أم أنكم لم تتفقوا معه على جوانب مهنية ومالية؟. ما حدث لم يضف نقاطا ايجابية لمسؤولي الفريق، بل تسبب في نقاط سلبية جدا. هذان المثالان الواضحان يشيران بما لا يقبل الشك أن مكانة المدرب لدينا في الحضيض، وأنه لا يحصل على الاحترام اللازم. صحيح أن ذلك لا يشمل جميع الفرق، لكن الغالبية العظمى هي كذلك، للأسف الشديد.


موريس أوزان

مقالات متعلقة