الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 09:02

التعليم العالي: نسبة النساء العربيات العاملات تصل الى 27%

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 30/05/13 10:22,  حُتلن: 15:16

تقرير:

نسبة النساء العربيات العاملات تصل الى 27% فقط مقابل 77% لدى النساء اليهوديّات

يستعرض التقرير المعطيات الأخيرة والمحتلنة حول واقع التعليم العالي لدى المجتمع العربي

53.9% من الطلاب العرب عامة ينهون دراستهم في الوقت المعّد لذلك مقابل 84% لدى الطلاب اليهود

1% فقط من الطلاب العرب الذين درسوا موضوع "الهايتك" يعملون فيه ونصفهم يعملون في سلك التعليم

معظم المنح الجامعية تشترط تأدية الخدمة العسكرية او المدنية التي ترفضها الغالبية الساحقة من المجتمع العربي

نسبة الباحثين العرب ضمن الطاقم الأكاديمي تتراوح بين 2% الى 3% فقط وتنخفض الى 1.5% فقط ضمن الطاقم المهني للجامعات

نسبة الطلاب الذين يُرفض طلبهم لدراسة اللّقب الأول يصل الى 30% لدى العرب مقابل 17% لدى اليهود وترتفع في اللقب الثاني الى 40.6% مقابل 20.9% لدى الطلاب اليهود

زحالقة:

العامل الأهم والحاسم في تطوير التعليم العالي للمجتمع العربي يكمن بتطوير جهاز التعليم في المدارس العربيّة

يرى الكثيرون من الساسة والباحثين العرب أن التعليم العالي بات المورد والمنفذ الرئيسي وربما الوحيد للمجتمع العربي في الداخل أمام ما يواجهه من تحديات على مختلف المستويات، وأمام اغلاق جميع أبواب التطوّر أمامه- اقتصاديا، ثقافيا وسياسيا، بفعل السياسات الإسرائيليّة، وما زال الكثير من الباحثين يرون "بالثورة التعليمية" للعرب في سنوات السبعينات واحدة من الروافد الأساسيّة للتطور التنظيمي الذي شهده المشهد والحراك السياسي العربي في حينه.

تشير الأبحاث الى أهميّة التعليم العالي كرافعة اساسيّة لتطور المجتمعات المستضعفة على المستويات العدة، وترى أن السيطرة على العمليّة التعليمية وجهاز التعليم يأتي للحد من هذا التطور وتثبيتا للمكانة "الدونيّة" لهذه المجتمعات، وقد ساهمت دراسات "بوردييه" حول أنماط السيطرة الإجتماعية من خلال التعليم كثيرا في ذلك، وتأتي سياسات المؤسسة الصهيونية تجاه التعليم في المجتمع العربي، مثالا حيا وواقعيا مؤكدا وداعما لهذا التوجه. في هذا السياق، وللوقوف عند واقع التعليم والتعليم العالي تحديدا، يستعرض هذا التقرير آخر المعطيات المتعلقة بالتعليم العالي تحديدا وأهم محدوديته لدى المجتمع العربي في الداخل، استنادا الى تقرير أصدرته لجنة التخطيط والموازنة- التابعة لمجلس التعليم العالي حول "مناليّة التعليم العالي للمجتمع العربي" والتحديات المتعلقة به. يستعرض التقرير، المعطيات الأخيرة والمحتلنة حول واقع التعليم العالي لدى المجتمع العربي، المعيقات الأساسيّة التي تحول دون انخراط الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد بالشكل المطلوب والموازي لنسبته من مجمل السكّان.

آخر المعطيات ومدلولاتها
كما أسلفنا الذكر، ثمة علاقة تبادلية وأحيانا سببية بين تطوير التعليم والتطور الاقتصادي، فقراءة الواقع التعليميّ المتعثّر للمجتمع العربي تحمل مدلولات كبيرة على الواقع الاقتصادي المُرافق بعملية إفقار ممنهجة من قبل المؤسسة. يشير التقرير، آنف الذكر، أن نسبة النساء العربيات العاملات تصل الى 27% فقط مقابل 77% لدى النساء اليهوديّات (بعد أن كانت 10% في سنوات التسعينات)، ويعود الإرتفاع الطفيف في نسبة التشغيل، فيما يعود، الى الارتفاع في نسبة انخراط النساء العربيات في التعليم العالي، بالرغم من ذلك فإن 44% من النساء العربيّة العاملات يعملن في مجال التربية والتعليم مقارنة بالعاملين العرب في مجالات مهنية التي تصل الى 53%، مما يحمل مدلولات اجتماعيّة أخرى لا تقف عند التعليم بحد ذاته.

الفروق بين العاملين أصحاب الشهادات الجامعية 
وحول الفروق بين العاملين أصحاب الشهادات الجامعية في المجتمع العربي واليهودي، يشير التقرير، الى أن فقط 18% من العرب العاملين ذوي خلفية أكاديمية مقابل 33% من اليهود. بينما يُظهر التقرير أن 34% من العاملين العرب هم خريجي ثانويّة مقابل 35% من العاملات العربيات هن أكاديميات وأنهين تعليما عاليا، مما يؤكد أن التعلم العالي عامل مؤثر في تشغيل النساء أكثر منه لدى شريحة الرجال العرب. ويشير التقرير الى أحد أبرز المعطيات، هي أن 1% فقط من الطلاب الذين درسوا موضوع "الهايتك" يعملون في المجال الملائم، و50% منهم يعملون في التربيّة والتعليم.


الطلبة العرب يشكلون 12.1% من مجمل الجامعيين
التحديات التي يواجهها الطالب العربي لا تقف عند التمييز في الميزانيات وأسلوب التدريس كما هو في جهاز التعليم ما قبل الجامعي، ففي المرحلة الجامعية تدخل أبعادا إضافية سنوردها لاحقا. يشير التقرير الى أن نسبة الطلاب العرب المتقدمين للجامعات تصل الى 13.2% فقط من بين مجمل الطلاب المتقدمين، 18.5% في الجامعات، 8.9% في الكليات. وتصل نسبة المقبولين الى 10.7% من مجمل الطلاب المقبولين، كما أن نسبة الطلاب الذين يُرفض طلبهم لدراسة اللّقب الأول يصل الى 30% لدى العرب مقابل 17% لدى اليهود، وترتفع في اللقب الثاني الى 40.6% مقابل 20.9% لدى الطلاب اليهود. مع ذلك ثمة ارتفاع في نسبة الطلاب العرب المنخرطين في مؤسسات التعليم العالي مقارنة بالسنوات السابقة، فتصل النسبة اليوم الى 12.1% مقارنة مع 7.6% في 2007-2006، ولكن تنخفض نسبة الطلاب العرب من مجمل الطلاب للألقاب المتقدمة، فتصل الى 8.2% في اللقب الثاني و 4.4% في اللقب الثالث.


مجالات التخصص وتمديد التعليم
بالرغم من الارتفاع الذي يظهره التقرير في نسبة العرب المنخرطين في مؤسسات التعليم العالي، ثمة ظواهر تميّز الطالب العربي في الجامعة أكثر من غيره، فالتسرّب من التعليم، تغيير مجالات التخصص والمؤسسات التعليمية وتجميد أو تمديد التعليم، هي سلوكيّات تعليمية يتبعها الطالب العربي أكثر من غيره، فيظهر من التقرير أن 15.5% من بين الطلاب العرب في الجامعة لم يُكملوا تعليمهم للسنة الثانية في نفس الموضوع مقارنة ب 11% لدى اليهود، كما أن 12.3% فقط من الطلاب العرب الذين يدرسون موضوع الهندسة ينهون تعليمهم بالوقت المحدّد لذلك مقابل ب 53.4% لدى الطلاب اليهود، و53.9% من الطلاب العرب عامة ينهون دراستهم في الوقت المعّد لذلك، مقابل 84% لدى الطلاب اليهود. تنحصر مجالات التخصص لدى الطلاب العرب مع انحصار فرص العمل، فتشير الأبحاث، ومنها التقرير، أن الطالب العربي يختار تخصصه استنادا الى فرص العمل المستقبلية للتخصص، حيث تعد المجالات الطبية: كالطب العام ومواضيع الطب المساعد كالصيدلة، التمريض وغيرها من أكثر المواضيع طلبا لدى الطالب العربي اضافة لمجال التربية والتدريس. فنسبة الطلاب العرب في هذه المواضيع تفوق نسبتهم السكانية العامة، اذ تصل الى 42% من مجمل الطلاب في موضوع الصيدلة، 36% التمريض و22% من مجمل طلاب الطب.

2%- 3% فقط من الطاقم الأكاديمي هم عرب!
يُعد انخراط الطلاب العرب في طاقم الجامعة الأكاديمي والمهني على السواء من أكثر النسب انخفاضا في القطاع العام، فتتراوح نسبة الباحثين العرب ضمن الطاقم الأكاديمي بين 2% الى 3% فقط، وتنخفض الى 1.5% فقط ضمن الطاقم المهني للجامعات، ومن المهم الإشارة الى أن نصف المنخرطين العرب في الطاقم الأكاديمي للجامعات تم بواسطة منحة خاصة "منحة معوف"، مما يشكل إشارة واضحة وصارخة لمدى الإجحاف والتمييز اللاحق في هذا المجال.

النساء في الأكاديميا
يشير التقرير الى فروق شاسعة بين النساء العربيات واليهوديات في التعليم العالي، اذ تصل نسبة النساء الحاصلات على شهادة جامعيّة الى 12% مقابل 33% لدى النساء اليهوديات، بالرغم من الارتفاع الملحوظ في نسبة الطالبات العربيات، ويشير أيضا أن أكثر من نصف الطلاب العرب هم نساء، منذ نهاية التسعينات، بعد أن كانت نسبتهن 10% في سنوات السبعين لتصل الى 67% في السنة الماضية. ولكن هذه النسبة لم تنعكس بالشكل المطلوب في سوق العمل، نظرا للتضييق والقمع الاجتماعي الذي تتعرض له هذه الشريحة، والتي تضطرهن لحصر مجالات تعليمهن وتخصصهن، فأكثر من ثلث الطالبات العربيات (37%) يخترن مجال التدريس والتربية في تعليمهن الجامعي.

العقبات الأساسية أمام انخراط الطلاب العرب
يضطر الطالب العربي الى التعامل مع تحديات تفوق زميله اليهودي في الجامعة، كما ويضطر لمواجهة عقبات أشد تجعل مهمة اتمام مسيرته التعليمية بنجاح مهمة تتطلب جهدا أكبر من سواه. يمكن تقسيم اهم العقبات الرئيسية الى مستويين، بنيوي وثقافي، في المستوى البنيوي يبرز امتحان السيكومتري كأهم العقبات اضافة للصعوبات الاقتصادية، السكنيّة والمنالية الفيزيائية (السفر والمواصلات).


امتحان السيكومتري:
كما أسلفنا اعلاه فإن الفروق الواضحة في تحصيل الطالب العربي مقارنة بالطالب اليهودي في امتحان السيكومتري (150 نقطة)، تشكل عقبة رئيسية في انخراط المجتمع العربي في التعليم العالي، فالكثير من الأبحاث تشير الى الامتحان السيكومتري كإمتحان مميز ضد الطالب العربي (والشرقي إجمالا)، فهو منحاز ثقافيا واقتصادياً للحضارة الغربية اكثر من الشرقية. كما أن التكلفة الباهظة لدورات التحضير له تحول دونما قدرة معظم العائلات العربية توفيرها لأبنائها وبناتها، الأمر الذي يدفع الكثير من الطلاب العرب لعدم التوجه او التقدم للامتحان، ويختارون التعليم في الخارج كمنفذ لعقبة السيكومتري.

الصعوبات الاقتصادية
وتشكل الخلفية الاقتصادية للطالب العربي عائقًا أمام انخراطه في التعليم العالي أكثر من الطالب اليهودي، نظرا للفروق الاقتصادية بين المجتمعين. فإعالة العائلة ومساعدتها في التزاماتها يشكل دافعا اساسيا لدى الطالب العربي لتجميد التعليم ومساعدة عائلته. كما يشير التقرير الى أن دعم العائلة للطالب هو احد المصادر الأساسية لتمويل القسط التعليمي، ناهيك عن افتقار الطالب العربي لعروض المنح مقارنة بالطالب اليهودي، فمعظم المنح تشترط تأدية الخدمة العسكرية او المدنية التي ترفضها الغالبية الساحقة من المجتمع العربي.

صعوبة السفريات في البلدات العربية
ويشير التقرير الى فروق شاسعة بين وتيرة المواصلات العمومية والسفريات في البلدات اليهودية مقارنة بالبلدات العربية، فالسفر يشكل عاملًا اساسيا في الانخراط بالتعليم والعمل- خاصة لدى شريحة الفتيات العربيات. تشير التقارير الى وجود 5 سفريات بالمعدل لكل بلدة عربية مقارنة بعشرات السفريات في المجتمع اليهودي، كما أن معظم الطلاب العرب يضطرون لإستخدام أكثر من خط سفر واحد للوصول للجامعة، مما يثقل عليهم ماديا بصورة أكبر، هذا العائق يزداد تعقيدا لدى شريحة الطلاب من القرى غير المعترف بها في النقب، حيث تنعدم فيها خدمة المواصلات العامة. 

التوجيه الدراسي
أما على المستوى الثقافي-الاجتماعي فتبرز الفروق المعرفيّة-التدريسية والتأقلم مع أسلوب التعليم الجامعي كأحد المعيقات الأساسية أمام الطالب العربي، اضافة لعائق اللغة، التوجيه الدراسي والتأقلم الاجتماعي الثقافي. يشير التقرير الى جهاز التربية والتعليم لدى المجتمع العربي والقصور التي أسلفنا ذكرها أعلاه، كالعامل الأساسي والمركزي في الحد من تطوّر ونجاح الطالب العربي في الجامعات الإسرائيلية، اذ تنعدم في جهاز التعليم بكافة مراحله، قضية التوجيه الدراسي التي تساعد الطالب على التأقلم السريع مع الحياة الأكاديمية الجديدة، فبرامج التواصل مع الجامعات تتوفر في المدارس اليهودية منذ المرحلة الثانوية. كما أن أسلوب التدريس يعتمد على التلقين ودراسة حفظ المواد بهدف سكبها في الإمتحان، الأمر الذي يختلف كليا عن أسلوب التدريس الأكاديمي، المعتمد على منطق التحليل والبحث.

عائق اللغة العبرية
كما أنّ عامل اللغة يشكل عائقًا ثقافيا أساسيا لدى الطالب العربي، فجميع المواد، التعليمات، الإرشادات والمحاضرات، تعتمد اللغة العبرية كلغة أساسية، وبالرغم من التقرير يشير الى قرار ينص بوضوح على ضرورة ترجمة المواقع الالكترونية للجامعات للغة العربيّة، وبالرغم من رصد الميزانية المطلوبة لذلك، إلا أن الجامعات الإسرائيلية لم تنفذ القرار، باستثناء جامعة بئر السبع التي خصصت صفحة واحدة فقط في العربيّة. إن الصعوبة في التأقلم لدى الطالب العربي في الجامعات الإسرائيلية لا تنحصر في الجانب المهني بل ثمة بعدا سياسيا حضاريا يعتبر عنصرا مركزيا في هذه المعادلة، فالجامعة الإسرائيلية هي المكان الأول الذي يخرج، خلاله، الطالب من البيت "الحميميّ" الذي كان يشكل بالنسبة له أمنا وحماية، وبدخوله الجامعة ينكشف، عن قرب، على معنى التمييز، كما يظهر من التقرير، فالطالب العربي يتعامل مع كونه "أقلية" مهمشة، ممارسةً لا ذهنيا فقط.

هجرة الطلاب العرب بهدف التعليم الجامعي
يجعل هذا الواقع، الذي يعرضه التقرير، امكانية اختيار الطالب العربي مغادرة البلاد بهدف التعليم خارجها، منفذا بات منتشرًا لدى قطاعات كبيرة من المجتمع العربي، وقد تطرّق التقرير الى هذه الظاهرة، مشيرا الى عدم توفر معلومات دقيقة حول انتشار الظاهرة، لكن في استطلاع "لمدى الكرمل" عام 2004 أظهر أن 15% من الخريجين العرب هم خريجو جامعات من خارج البلاد، كما أن معطيات السلطة الفلسطينية تشير لوجود ما يقارب 1300 طالب عربي من الداخل في جامعاتها، كما وتشير المعطيات الى وجود 5400 طالب عربي من الداخل في الأردن عام 2008، 31% منهن طالبات.

مكتب النائب د. جمال زحالقة يبادر لطرح الموضوع في لجنة المعارف
في هذا السياق، بادر النائب د. جمال زحالقة- رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانيّة، لطرح الموضوع والتقرير أمام الهيئة العامة للكنيست التي أقرت تحويله للجنة المعارف البرلمانيّة، التي ستبحث الموضوع يوم الثلاثاء القادم بحضور ممثلين عن وزارة المعارف ومجلس التعليم العالي، أكاديميين عرب وممثلين عن الطلاب وأولياء الامور مؤسسات مجتمع مدني. وأكد النائب زحالقة أن العامل الأهم والحاسم في تطوير التعليم العالي وفرصه للمجتمع العربي، يكمن بتطوير جهاز التعليم العربي في المدارس العربيّة بما يمكنّها من تأهيل الطلاب العرب للمرحلة الجامعيّة، وأضاف: "سمعنا الكثير من الوعود ننتظر عملا جديا لتطوير التعليم العالي في مجتمعنا، بما في ذلك اقامة جامعة عربية وعصرية وعالية المستوى". تجدر الاشارة الى أن مكتب النائب زحالقة، يتابع ملف التعليم عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص، والمعيقات والتحديات والقضايا التي يواجهها الطالب العربي خلال مسيرة تعليمه الاكاديمية مثل قضايا السكن، المواصلات والفجوات الثقافية واللغوية. 


النائب زحالقة

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
234931.71
BTC
0.51
CNY