عزمي حكيم:

ادعو واعمل واناضل لاقناع اي شاب عربي بغض النظر عن انتمائه الديني الطائفي او الفئوي بعدم التجند لصفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي لاننا في دولة تحارب شعبها

اتعرض لارهاب فكري سياسي لمنعنا من طرح رأينا وموقفنا وفكرنا المبدأي من مسألة تجنيد المسيحيين للجيش الاسرائيلي وتجنيد العرب عامة

مشروع تجنيد ابناء الطائفة تعرقل ولذلك فانهم يحاولون ترميمه بشتى المحاولات من خلال الملاحقة والتحقيقات لردعنا واذا كان الموضوع قد تعرقل فأنا فخور بهذا الموقف الشريف للطائفة العربية الارثوذكسية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل

مثل عزمي حكيم رئيس مجلس ادارة الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة بعد ظهر اليوم الاثنين للتحقيق أمام طاقم وحدة مكافحة الغش والاحتيال في شرطة اسرائيل في مدينة عكا.
ووجهت الشرطة للدكتور عزمي حكيم شبهات "بالتحريض لاقناع الشبان المسيحيين من عدم الانخراط في صفوف الجيش الاسرائيلي"، وقد جاء هذا التحقيق تتمة للتحقيق الذي جرى معه قبل عدة اشهر في شرطة الناصرة سابقاً.

هذا وقد رافق عزمي حكيم عدد من افراد العائلة الذين اكدوا وقوفهم مع ابنهم عزمي حكيم، ولدعمه في موقفه الذي لا يتزعزع ابداً. وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عزمي حكيم قبيل دخوله الى غرفة التحقيقات في شرطة عكا قال: " لقد تمت دعوتي من قبل وحدة الخاصة للتحقيق في قضايا الغش والخداع في شرطة إسرائيل، للتحقيق معي بصفتي متهم في قضية ما حتى الآن ما زلت أجهلها، ولكن حسب إعتقادي أن القضية تتعلق بتحقيق سياسي، وهذا ردا على موقفي من محاولة تجنيد المسيحيين من أبناء الطائفة العربية الارثوذكسية لصفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي". واضاف حكيم:"إنه ارهاب سياسي وفكري لمنعنا من طرح رأينا وموقفنا وفكرنا المبدأي من مسألة تجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي وتجنيد العرب عامة، وحتى اذا كان هناك من الوسط اليهودي ممن يرفض التجنيد من منطلقات عقائدية، فنحن معهم وندعمهم وقد قلت لهم عندما دعيت للتحقيق في شرطة الناصرة قبل ستة أشهر انني عبرت عن موقفي وسأقول لهم اليوم نفس الرأي وسأبقى على قراري، ولن يردعني ولا اي تحقيق سياسي او غيره عن موقفي".

التجند في صفوف الجيش
واضاف حكيم: "الواضح أن مشروع تجنيد ابناء الطائفة قد تعرقل، ولذلك فانهم يحاولون ترميمه بشتى المحاولات منها الملاحقة والتحقيقات لردعنا، واذا كان الموضوع قد تعرقل فأنا فخور بهذا الموقف الشريف للطائفة العربية الارثوذكسية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والتي كشفت محاولة تجنيد شبابنا وسلخهم عن شعبهم وقضيتهم. لقد كانت هنالك محاولات منذ تأسيس الدولة لسلخ ابناء الطائفة المعروفية عن شعبهم وتصويرهم على انهم شعب آخر لوحدهم ليس لهم اي صلة بالجماهير العربية. ادعو واعمل واناضل لاقناع اي شاب عربي بغض النظر عن انتمائه الديني الطائفي او الفئوي بعدم التجند في صفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي لكوننا الشعب الوحيد الذي تحاربه دولته، ومن هذا المنطلق لا نستطيع ان نكون جزء من هذه الآلة العسكرية التي تحتل بلادي وتحتل شعبي. فالمتطوع يتطوع في هذا الجيش سيحارب ابناء شعبه الفلسطيني او ابناء امتنا العربية في الجوار".

بيان مجلس الطائفة
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة، حول التحقيق مع د.عزمي حكيم، جاء فيه ما يلي:" أنتهى التحقيق الاستفزازي الترهيبي الذي أجرته وحدة ما يسمى "الغش والخداع" في الشرطة الاسرائيلية، ضد رئيس مجلس الطائفة الغربية الارثوذكسية في الناصرة، الدكتور عزمي حكيم، ودار التحقيق في مقر شرطة عكا، بسبب حظر اجراء التحقيق في مدينة "المشتبهة" وهذا بناء على شكاوى مقدمة من نعيم (جبرائيل) نداف، وإيهاب شليان، وهما من المشاركين في "المؤتمر" الذي عقد قبل قرابة ثمانية أشهر في مدينة نتسيرت عيليت، بهدف "تشجيع" الشبان العرب المسيحيين على الخدمة في جيش الاحتلال" كما جاء في البيان.

تعقيب شرطة اسرائيل:

بناء على توجه موقع العرب وصحيفة كل العرب الى الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لو با السمري حول التحقيق مع د.عزمي حكيم  ردت بما يلي: "ليس من نهجنا او عادتنا التطرق لتحقيقات جارية". 

التحقيق
وتابع البيان: "واستمر التحقيق زهاء ثلاث ساعات ونصف الساعة، وجرى ابلاغ د. حكيم منذ البدء بأنه متهم بـ "التحريض على العنف والارهاب"، ولهذا، فإن القانون يلزم بأن يتم تصويره، وأخذ بصماته، ثم طلبوا منهم فحص "دي أن إيه"، وتبين أنه بناء على الشبهة والشكاوى الوقحة المقدمة ضده، فإن رفض د. حكيم لفحص "دي أن إيه" يمنح الشرطة صلاحية ايقافه في السجن لمدة ستة اشهر. وعرض المحققون قصاصات من الصحف ومنشورات في وسائل الإعلام، تتضمن تصريحات لدكتور حكيم، وبيانات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة، التي عبّرت عن الموقف الصلب الرافض لكل مؤامرات التجنيد والتفريق، وهو موقف الغالبية الساحقة وشبه المطلقة من جماهير شعبنا، التي ترفض مثل هذه المخططات" وفقا لما ذكره مجلس الطائفة في بيانه.

رد حكيم
وأضاف البيان: "هذا ورفض الدكتور حكيم هذه التهم والواقفين من ورائها والداعمين لها، مؤكدا أنه يمثل أمام تحقيق سياسي ترهيبي يهدف الى كم الافواه، وشدد على أنه يقف من وراء كل بيان صادر عن مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة، مشددا على أن هذا هو الموقف الوطني والصادق الذي تتمسك به الغالبية الساحقة جدا من ابناء شعبنا. وأكد حكيم، أن مثل هذه التحقيقات لن تكسر اراداتنا ومواقفنا الصلبة، ونحن سنواصل تصدينا لكل المؤامرات والمتآمرين، أيا كانت عناوينهم". وكان قد انتهى التحقيق بتوقيع د. حكيم على تعهد بعدم الاقتراب من المشتكيين لمدة 30 يوما" إلى هنا نص البيان.