العائلة هُجرت من بلدة "الدامون" عام 1965 وتحاول الدولة الآن ومؤسساتها المختلفة اجبار العائلة بهجر مكان سكنها مرة أخرى بحجة حوزتها على أمر من المحكمة يثبت بأن الارض بملكية للدولة

الوالد مروان حسان:

يطالبوننا باخلاء بيوتنا ونحن نقول لهم إن التاريخ لن يعيد نفسه ونحن باقون باقون في بيوتنا ولن نرحل

فوجئنا قبل فترة بأن مؤسسات الدولة تحاول مصادرة حقنا بالعيش على ارضنا واصدرت بحقنا أمرا بالاخلاء بحجة أن الارض بملكية الدولة

في ظل ذكريات التهجير المؤلمة لشعبنا والتي بدورها أصبحت حديث الأعوام المتلاحقة، تعيش في ظل هذه الآلام المتواترة عائلة حسان من عكا والتي تعاني من تهديدات فعلية من مؤسسات الدولة بالتهجير والاخلاء من منزلهم، اربعُ اجيالٍ قد ترعرعوا بين جدران هذه البيوت يمتلكون ذكرياتهم الخاصة واحلامهم التي بنوها معاً.

التاريخ لن يعيد نفسه!
وتعيش عائلة حسان في منطقة "عين الست" القريبة من تل نابليون وتتألف العائلة من ستة اخوة متزوجين ولهم أبناء وأحفاد، وقد هُجرت هذه العائلة من بلدة "الدامون" عام 1965 وتحاول الدولة الآن ومؤسساتها المختلفة اجبار العائلة بهجر مكان سكنها مرة أخرى بحجة حوزتها على أمر من المحكمة يثبت بأن الارض بملكية للدولة.

املاك تابعة للدولة
وقال الوالد مروان حسان: "في عام 1948 تم تهجيرنا من بلدة الدامون ولجأنا الى مدينة عكا، حتى قدم العام 1965 حيث اشترى والدي قطعة الارض التي في عين الست وبنينا عليها بنيانا، وأنجبنا أولاداً وأحفاداً، ولكننا فوجئنا قبل فترة بأن مؤسسات الدولة تحاول مصادرة حقنا بالعيش على ارضنا واصدرت بحقنا أمرا بالاخلاء بحجة أن الارض بملكية الدولة، وللأسف الشديد حينما اشترى والدي قطعة الارض من المالكين لها لم توثق في عقد مكتوب فهكذا كانت تتم غالبية صفقات البيع وقتها، وقد وتم استغلال الامر بهذا الشكل وتم في عام 1995 تسجيل الارض على انها املاك تابعة للدولة لأنها بدون صاحب أو اعتبارها أملاكا متروكة. لذلك يطالبوننا باخلاء بيوتنا ونحن نقول لهم إن التاريخ لن يعيد نفسه ونحن باقون باقون في بيوتنا ولن نرحل".

النجاة من التهجير
وتناشد عائلة حسان ابناء الوسط العربي بالقول: "لقد خسرنا جولة المحكمة الأولى ولكن هناك جولة أخرى في 5/6/2013 حيث ستعقد جولة الاستئناف الأولى وفرصة أخرى للنجاة من "التهجير" لذا نتوجه الى كل من باستطاعته مد يد العون لنا ومساعدتنا في حسم معركة الصمود والى أهالي عكا والمنطقة والى الذين اعتدنا على وحدتهم في الكثير من قضايانا الوطنية، أن يتخذوا مواقف أخوية لمساندتنا ولنحد من تكرار كلمة "تهجير" ولنتعاون على اعطائها معنىً اخر للصمود امام المؤامرات".