عضو الكنيست عيساوي فريج:

إنني آخر من يقصد فرض رقابة على وسائل الإعلام ولكن - يوجد حَدّ! وسائل الإعلام تسارع إلى النشر بأن الحديث يدور عن "بدوي من رهط" فتدمغ المواطنين العرب كلهم بوصمة الاتهام!

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المكتب البرلماني لعضو الكنيست عيساوي فريج، جاء فيه :"وجه عضو الكنيست عيساوي فريج انتقادات حادة للشرطة ولوسائل الإعلام المركزية في إسرائيل على خلفية حملة التحريض الهوجاء التي ثارت ضد المواطنين العرب في البلاد بمجرد النشر المتسرع بأن منفّذ الاعتداء وجرائم القتل في فرع البنك في بئر السبع هو "بدوي من رهط"، وهو ما تبين لاحقا إنه نشر كاذب ولم يستند إلى أية معلومات موثوقة!".

النائب عيساوي فريج

وتابع البيان: "وقال النائب فريج: مثل جميع المواطنين، التصقتُ أنا أيضا بوسائل الإعلام لمتابعة تفاصيل وتطورات الحدث المأساوي في بئر السبع. ومثل الآخرين، أيضا، فقد سمعت شخصيا المعلومات التي تحدثت عن أن منفّذ الجريمة هو "بدوي مسلم من رهط". وفقط بعد ساعات عديدة من الترديد والتكرار بأنه "بدوي من رهط"، نُشرت المعلومات الحقيقية عن أن القاتل هو يهودي من بئر السبع!!"

حدود
وأردف البيان: "وأضاف النائب فريج: إنني آخر من يقصد فرض رقابة على وسائل الإعلام، ولكن - يوجد حَدّ! وسائل الإعلام تسارع إلى النشر بأن الحديث يدور عن "بدوي من رهط" فتدمغ المواطنين العرب كلهم بوصمة الاتهام! وأنا، كمواطن عربي مسلم، آلمني جدا هذا التشويه الجماعي. ولكن، هل هنالك من يجتهد بعد ذلك لمحو هذه الوصمة عن جبين المواطنين العرب؟ وهل هنالك من يستطيع أن يفعل هذا؟؟".

مشروع قانون
وإختتم البيان: "وأعلن النائب فريج إنه سيبادر إلى تقديم مشروع قانون يمنع وسائل الإعلام من نشر أية معلومات تكشف هوية شخص مشتبه بارتكاب جريمة قبل أن تُصدِر الشرطة المعلومات المؤكدة والموثوقة بشكل رسمي، مشيرا إلى أن الشرطة نفسها "تسارع إلى إطلاق مثل هذه المعلومات، بحجة حق الجمهور في المعرفة. صحيح إن هذا الحق هو أحد الحقوق الأساسية في نظام ديمقراطي، لكن يجب الأخذ بالاعتبار، أيضا وفي المقابل، حق شرائح مختلفة من المجتمع في أن لا تتعرض للمس والوصم الجماعيين. فالمسلمون والعرب عامة في إسرائيل يعانون بما فيه الكفاية من مثل هذا التشويه المتعمد والآراء المسبقة، ولا حاجة إلى تغذية المزيد من الكراهية والاستقطاب بين المواطنين، وكله سعيا إلى الفوز بالسبق الصحفي"!" إلى هنا نص البيان.