مدير المدرسة محمد محاميد:

نحن نتناغم مع مجتمعنا بآماله وآلامه ونبذل كل جهد مستطاع للنهوض بالمجتمع نحو الرقي وهذه المرة عبر توعية وتربية الطالبات للقيم السليمة

كممثلات للمدرسة والطالبات، بادرت اليوم الاثنين مجموعة من طالبات العاشر "أ" من مدرسة خديجة الثانوية في أم الفحم بزيارة قسم الجراحة في مستشفى العفولة، بمرافقة كل من مربي الصف الأستاذ الشيخ نائل فواز والأستاذ خالد صعابنة (تربية اجتماعية)، والمستشارتين ايمان محاجنة وأمل عناية، وممرضة المدرسة شروق محاميد ومعلمة الفنون الهام طميش. تم تنسيق الزيارة بمساعدة مؤسسة "بطيريم" لمنع حوادث الأطفال – "بيت آمن ودافئ" - حيث تم استقبال الطالبات بسرور ورحابة صدر ظاهرين للعيان، كما تلقين الإرشاد الكامل من قبل يونا من مستشفى العفولة وردينة شقير من "بطيريم" حول المسببات الأكثر شيوعا لحوادث الأطفال وكيف يمكن منعها.

جانب من طالبات المدرسة

من بين الفقرات الشائقة والمؤثرة كانت لحظة استمعت الطالبات بشغف وتفاعل شعوري لسرد الحوادث المؤلمة التي روتها على مسامعهن بعض أمهات الأطفال المصابين حول نوعية ومسببات إصابات أطفالهن والمعاناة للعائلة جراء إصابة أحد أطفالها. كما سردن والمضيفات حوادث مماثلة ومأساوية جرت لأطفال صغار، منهم من لم يتجاوز عمره عامين فقط وأصيب بحروق بظهره إثر جلوسه للاستحمام بماء ساخن بغياب مراقبة الأهل له. كما رويت حالة لطفلة من أم الفحم نقلت للمستشفى بحالة إغماء إثر اصطدامها بإطار باب ببيتها، وحالة أخرى لطفل اكتوت يداه إثر وقوعه على نرجيلة جده المدخن.

توعية وتربية
خلال الزيارة قامت الطالبات بتوزيع الهدايا الرمزية للأطفال، وكم كانت فرحتهن كبيرة عندما ارتسمت الفرحة على شفاه الأطفال وهم يتسلمون تلك الهدايا. كما تبرعت الطالبات بكتب وقصص لمكتبة الأطفال بالمستشفى. من الجدير بالذكر أن الوفد لوقي بالترحاب الشديد والملحوظ من قبل الطاقم الطبي داخل القسم، والذين رحبوا بدورهم بالفكرة وقاموا بشكر الطالبات لزيارتهن، مبينين كيف أن هذا الأمر يساعد الأطفال وأهاليهم معنويا ويساهم برفع سقف الوعي بالمجتمع لمنع تكرار هذه الحوادث والإصابات. اختتام الزيارة كان بإلقاء إحدى الطالبات كلمة بالعبرية لإدارة المستشفى،  ثمنت فيها الزيارة مع أمل أن تتكرر لتعميم الفائدة. ثم تلت ذلك فقرة التكريم والشكر، حيث سلم وفد مدرسة خديجة الثانوية درعا للمسؤولين في مستشفى العفولة تقديرا لهم على حسن الإستقبال والمعلومات المفيدة. وبيّن مدير المدرسة محمد انيس محاميد هدف الزيارة قائلا: "نحن نتناغم مع مجتمعنا بآماله وآلامه، ونبذل كل جهد مستطاع للنهوض بالمجتمع نحو الرقي، وهذه المرة عبر توعية وتربية الطالبات للقيم السليمة، ولأهمية ومصيرية ظاهرة الإصابات والحوادث البيتية لإجتثاثها من مجتمعنا عموما، وذلك عبر توعية جيل المستقبل وأمهات المستقبل لاتخاذ كافة وسائل الحيطة والحذر لكبح هذه الظاهرة المقلقة والمؤرقة معا. كما ندعم كل جهد يصب في مصلحة الطالبات والأهالي وكافة شرائح مجتمعنا، فنحن منه وهو بيتنا".