بركة يدعو إلى زيادة الرقابة المهنية على حضانات الأطفال الخاصة

آلاف ذوي المؤهلات العرب عاطلون عن العمل وينتظرون انخراطهم في سلك التعليم

النائب بركة يطالب وزير التعليم بالعمل على تحرير اراض لبناء مباني تعليمية في البلدات العربية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الاثنين بيان صادر عن مكتب النائب محمد بركة، جاء فيه ما يلي: "حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاثنين، من توجهات وزارة التعليم لتعزيز "التربية العسكرية" في الجهاز التعليمي، هو تثقيف على قدسية العسكرة من جهة، وإقصاء جمهور بأكمله عن برامج الوزارة من جهة أخرى، في حين دعا بركة وزير التعليم شاي بيرون، للعمل على سد إحتياجات التعليم العربي، وزيادة الرقابة، بشكل عام، على حضانات الأطفال الخاصة".

وأضاف البيان "وجاء هذا، في جلسة لجنة التعليم البرلمانية، التي إستمعت اليوم الاثنين، إلى تقرير شامل من وزير التعليم شاي بيرون، حول عمل وزارته، التي ستواجه تقليصا في ميزانيتها بموجب مشروع الميزانية للعامين الجاري والمقبل 2014. وفي كلمته، قال النائب بركة: "إن الوزير بيرون يطرح برامج واسعة، نأمل لها أن تتحقق، ولكن في نفس الوقت، فإننا نقرأ بقلق عن تقليص جديد في ميزانية وزارة التعليم، التي ما بين 85% إلى 90% من ميزانيتها هي ميزانية ثابتة للصرف الجاري والدائم، ما يعني أن أي تقليص في الميزانية، سيكون على حساب الجزء الآخر، وهو الذي يمول البرامج اللامنهجية، والبنى التحتية. ودعا بركة الوزير إلى عدم السماح بتقليص كهذا"، وقال: "إن على الكنيست ولجنة التعليم أن تقف إلى جانب مطلب عدم تقليص ميزانية التعليم، فيكفي ما شهدناه منذ العام 2001 إلى العام 2006، نحو 17 تقليصا في ميزانية الوزارة".
وتوقف بركة عند ما طرحه الوزير، من سعيه إلى تعزيز ما يسمى بـ "التربية العسكرية" في جهاز التعليم، وقال إن هذا يعني التثقيف على قدسية العسكرة، ومن جهة أخرى، اقصاء جمهور بأكمله في مناهج التعليم".

جهاز التعليم العربي
وأردف البيان "وقال بركة: "إن النواقص التي يعاني منها جهاز التعليم العربي مزمنة منذ عشرات السنين، وهي تتراكم، بشكل مستمر، وهناك حاجة إلى عقد جلسة خاصة مع الوزير لطرح كافة المطالب والتصورات المستقبلية، الأمر الذي وافق عليه الوزير فورا". وتابع بركة قائلا: "إن جهاز التعليم العربي يعاني من نقص نحو 9 آلاف غرفة، وهذا نابع من عدة أسباب، أولها نقص الميزانيات المخصصة لجهاز التعليم العربي على مدى عشرات السنين، وثانيا شُح الأراضي للبناء في البلدات العربية، ودعا بركة الوزير للمساعدة في الضغط على الجهات المختصة لتحرير أراض للبلدات العربية من أجل بناء مرافق تربية وتعليم. وأضاف بركة"، قائلا: "إن القانون القائم يلزم بتخصيص أراضي لمرافق عامة، في كل توسيع لمسطح البلدات، ولكن هناك ضرورة لتعديل القانون، بشكل يلزم بتخصيص اراض لبناء مرافق للتربية والتعليم عينيا، كي يكون أي توسيع يضمن هذا الجانب الحيوي والضروري".

غرف تعليمية
وأضاف البيان "وأشار بركة، إلى أنه اضافة إلى حاجة جهاز التعليم العربي للغرف التعليمية، فإن هناك الآلاف من ذوي المؤهلات العرب العاطلين عن العمل، وبالإمكان إستيعابهم في جهاز التعليم في حال جرى سد النقص في الغرف التعليمية، خاصة وأن هذه الغرف الجديدة، عليها أن تحل أزمة الإكتظاظ في الغرف التعليمية، ما يعني فتح صفوف جديدة، وليس فقط التخلص من المستأجرة. وبشأن الجيل المبكر، قال بركة: "إن هناك نقص في الحضانات الرسمية في البلدات العربية، وفي قسم كبير منها، بسبب عدم القدرة على بناء حضانات جديدة، إما بسبب نقص الميزانيات، أو بسبب انعدام الأراضي".
كما دعا بركة إلى تكثيف الرقابة المهنية على روضات الأطفال الخاصة، كي نضمن تربية ورعاية بالمواصفات المهنية المطلوبة".

حل قضايا الجهاز
واختم البيان "وفي رده رحب الوزير بيرون بعقد جلسة خاصة لبحث كل القضايا التي تخص جهاز التعليم العربي، وإدعى وجود برامج كثيرة في وزارته لحل قضايا الجهاز، ولكن في نفس الوقت دافع عن برنامجه بتعزيز "التربية العسكرية" زاعما انها تساعد على معرفة الغير وصقل شخصية أخرى، حسب تعبيره".