دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية مساء اليوم الفلسطينيين إلى إقامة حكومة وحدة وطنية لمنع سياسة تهويد القدس وحماية المسجد الأقصى المبارك. وجاءت أقوال الشيخ رائد خلال الإفطار الرمضاني الذي نظمته الحركة الإسلامية في قرية عارة المثلث تحت شعار "الوحدة حبل النجاة" الذي شارك فيه مئات من قياديي وأنصار الحركة الإسلامية من الجليل والمثلث والبلدان المختلطة والنقب.

الشيخ رائد صلاح

وأشار الشيخ رائد صلاح في كلمته إلى أن أمريكا وأذنابها تسعى لمحاولة إثارة الفتن والفساد في العالم العربي والإسلامي وقال: "أمريكا وما يدور في فلكها لا يريدون أن يشاهدوا أي مظهر لوحدة عربية، إسلامية، فلسطينية".
ونوه الشيخ صلاح انه منذ سنوات أثارت أمريكا فتنة داخلية في أفغانستان ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. أمريكا وأذنابها تدعي أنها تعزيز الديمقراطية التي تنشدها للعالم وتدعم عملية السلام، وأضاف الشيخ رائد: "لم يكتفوا بذلك وأثاروا فتنة طائفية في العراق، وانقسم العراق إلى طوائف، في كل يوم تشييع مئات القتلى في جنازات نتيجة فتنة أمريكا، بحجة أن هذا نصر للديمقراطية ومكافحة للإرهاب. وأثاروا فتنة أخرى في لبنان الشقيق، وانقسم أهل لبنان وازداد الاحتقان السياسي في البلد الواحد. واليوم يثيرون الفتنة في البيت الواحد الفلسطيني كي يشهر الأخ السلاح في وجه أخيه، والابن في وجه أبيه، وابن الشهيد يشهر السلاح في وجه ابن الشهيد الآخر. يريدون إحراق غزة والضفة وان تبقى القدس وحيدة تتحمل ويلات التهويد. واستحلف الشيخ رائد بالله القيادة الفلسطينية الحفاظ على الدم الفلسطيني كرامة لحرمة الشيخ الشهيد احمد ياسين والشهيد ياسر عرفات  واختتم الشيخ رائد حديثه: "ارحموا أبنائكم وأمهاتكم واللاجئين اللذين ينتظرون في مخيمات العالم العودة إلى ديارهم". ووجه الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام الفحم رسالة مماثلة لرسالة الشيخ رائد للقيادة الفلسطينية لمنع الاحتراب الداخلي.