ارتفاع حاد في نسبة التمثيل النسائي والشبابي

 الجبهة تؤكد استعدادها لأوسع مشاركة وتعاون بين الأطر الفاعلة في المدينة

 عشرات المندوبين يطرحون مختلف القضايا التنظيمية والسياسية وهموم البلد

المؤتمر أكبر تظاهرة ديمقراطية تشهدها المدينة، ينجز المرحلة الاولى من انتخاب هيئاته

كوادر الجبهة تنطلق لاتمام المراحل الأخرى في انتخاب الهيئات والاستعداد للانتخابات البلدية المقبل

اختتمت جبهة الناصرة الديمقراطية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، مؤتمرها السادس، بمشاركة مئات الأعضاء، بالبدء بالمرحلة الأولى من انتخاب الهيئات، وبعد أن انجزت استراتيجيات المرحلة المقبلة، والاستعداد بعزيمة كبرى لتحقيق نصر جديد لجبهة الناصرة في الانتخابات البلدية المقبلة، مستندا على القاعدة الشعبية الواسعة وثقة الناس بالجبهة. وكان المؤتمر قد عقد جلسات أعماله طوال ساعات يوم أمس، بعد أن كان قد افتتحه بمهرجان شعبي مهيب مساء الجمعة، وسادت أجواء المؤتمر الديمقراطية والنقاشات الهامة التي تعالج مختلف القضايا التنظيمية والسياسية وهموم المدينة، واختتم المؤتمر بإصدار بيان ختامي.

وجاء في البيان:" إن المؤتمر شكّل رافعة لتعزيز نشاط الجبهة وعطائها، تنظيميا وسياسيا وإجتماعيا وبلديًا، وتحضيرا لحملة انتخابية هدفها تحقيق الفوز برئاسة البلدية للدورة القادمة، وتحقيق أغلبية في عضوية المجلس البلدي. ويؤكد مؤتمر الجبهة، على أن أجواء المدينة الطيبة والنجاح الكبير في العمل البلدي في تحقيق برنامج الجبهة في الدورة الحالية وأكثر، الى جانب أجواء الإنفراج على مستوى المدينة، والمؤشرات الايجابية للتطور المستقبلي على كل الصُّعُد والمستويات، تشكل أساسا متينا لتحقيق هذا الهدف. وأقرّ المؤتمر المبادرة التي أطلقها مكتب الجبهة، لفتح حوار مع القوى الفاعلة على الساحة النصراوية، السياسية والمجتمعية، بما في ذلك التيارات الممثلّة في المجلس البلدي اليوم، لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة وأخطارها، ومواصلة مسيرة التطوير ومواجهة ظواهر العنف المستشري وشبح البطالة والفقر والضربات الإقتصادية المتوقعة، من خلال توسيع قاعدة التعاون واستنادا الى الأجواء الايجابية التي سادت العلاقة بين كتل المجلس البلدي.

المرأة والشباب
يؤكد مؤتمر الجبهة على أهمية إيلاء قضايا مكانة المرأة ورفع شأنها في مجتمعنا النصراوي وشعبنا عموما، وفي حياة ونشاط الجبهة، وكذلك ما يتعلق بأهمية زيادة المشاركة والتمثيل النسائي، من منطلق إعتبار هذه القضية مجتمعية عامة، نحو تحقيق مجتمع متكافئ أحادي القيم. يعبّر المؤتمر عن قلقه الشديد من تفاقم ظواهر العنف والجريمة في الناصرة والوسط العربي عموما، وبشكل خاص العنف والجريمة على خلفية ما يسمى "بشرف العائلة" ويؤكد أن لا شرف للجريمة، ويدعو الى التصدي المجتمعي، أفرادا وهيئات ومؤسسات لبذل كل جهد لإقتلاع هذه الظواهر الخطيرة، ويتوجه المؤتمر الى الأهل عموما بنبذ ظاهرة انتشار السلاح المرخّص وغير المرخّص، ويطالب الشرطة بالقيام بواجبها، وهي قادرة على ذلك إن توفرت النيّة، باجتثاث هذه الظاهرة من جذورها.

الاهتمام بقضايا الشباب ومواكبتهم
يعبّر المؤتمر عن اعتزازه بانتساب أكثر من 200 عضو جديد للجبهة على شرف المؤتمر غالبيتهم من الشباب، ويؤكد على ضرورة زيادة الاهتمام بقضايا الشباب ومواكبتهم، والانفتاح أكثر على احتياجاتهم وضرورة زيادة مشاركتهم في حياة ونشاط الجبهة والمدينة عموما. يحذر مؤتمر الجبهة من مخططات التدجين للحكومة الرامية الى تجنيد الشابات والشباب العربي للخدمة العسكرية أو "الخدمة المدنية" مهما كانت مسمياتها، بما في ذلك المشروع الجديد للحكومة الحالية الذي تطلق عليه "تقاسم العبء" واستغلال هذا الأمر لتبرير تكريس سياسة التمييز القومي، من جهة، والدس الطائفي من جهة أخرى. ويحيي مؤتمر الجبهة الشبيبة الشيوعية، والشباب الجبهوي عموما، على دورهم في صد ومواجهة هذه المخططات، وتوعية الشباب لأخطارها، وكذلك كل الفئات والفعاليات التي أخذت دورا فاعلا في مواجهة هذه المخططات.

سياسة التمييز
يطالب مؤتمر جبهة الناصرة الديمقراطية، الحكومة وقف سياسة التمييز القومي عموما، بما في ذلك ضد السلطات المحلية العربية وكافة بلداتنا، في كافة المجالات، والمصادقة على توسيع مناطق النفوذ لكافة البلدات العربية وإقرار خرائطها الهيكلية والتفصيلية ووقف سياسة هدم البيوت، ومساواتها في مجال الميزانيات العامة والخاصة، ومنحها مكانة مناطق ذات أولوية قصوى، والتوقف عن سياسة حل مجالس السلطات المحلية، وتعيين اللجان الحكومية، التي لا ينجم عنها سوى زيادة مآسي بلداتنا العربية. ويدعو المؤتمر الى تعزيز النضال الوحدوي لمواجهة هذه السياسة، وتحقيق مكاسب تراكمية على الرغم منها. ويحيي هيئات شعبنا الوحدوية، وبشكل خاص اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة المتابعة العليا.

تعزيز الحكم ورفع نسبة الحسم
يعّبر المؤتمر عن قلقه من استفحال العنصرية الرسمية ضد جماهيرنا العربية، فحكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، افتتحت ولايتها باقرار جديد لمخطط "برافر" الذي يستهدف اقتلاع عشرات القرى العربية في النقب، وتهجير عشرات الآلاف من أهالينا الى غيتوات محاصرة، الى جانب البدء بتشريع قانون ما يسمى "تعزيز الحكم ورفع نسبة الحسم"، الذي يستهدف أساسا ضرب التمثيل والقوة السياسية لجماهيرنا العربية، واستثنائها من دوائر العمل السياسي والغاء أي وزن لها، وهذا بحد ذاته مؤشر لنوايا هذه الحكومة وما تحمله، ونحن ندعو الى اوسع وحدة للتصدي لهذا السياسة.

زوال الاحتلال
ويؤكد المؤتمر أن حكومة نتنياهو ماضية في سياسة الرفض لحل الصراع وازالة الاحتلال والسلام، وتسعى لوضع العراقيل لإحباط أية مبادرة لحل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية، ونحن نؤكد، أن لا سلام من دون كنس الاحتلال والاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين بما في ذلك اللاجئين في وطنهم، وزوال الاحتلال من كافة الأراضي السورية واللبنانية المحتلة.

سرقة إرادة الشعوب
ويحيي المؤتمر نضال شعبنا الفلسطيني وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال، ويحذر من المؤامرة الاسرائيلية الامريكية المدعومة من الرجعية العربية لطمس القضية الفلسطينية وتغييبها عن وعي الرأي العام العربي، خاصة مساعي حكومة اسرائيل الى اختلاق "ملفات" اقليمية، تارة ايران وأخرى سورية ولبنان، من اجل حجب النظر عن القضية الاساس القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، فاننا نؤكد رفضنا للمؤامرة الامبريالية المسنودة من الرجعية العربية والصهيونية، التي تستهدف سورية الكيان والشعب، عبر أذرع الخراب والتدمير والارهاب، فنحن نقف الى جانب ارادة الشعوب في حقها بالعيش الكريم والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولكن ما يجري في سورية وغيرها، هو سرقة لإرادة الشعوب، وتجييرها خدمة للمصالح الامبريالية العالمية.

ضد السياسة الاقتصادية
يعبّر مؤتمر جبهة الناصرة الديمقراطية، عن قلقه من اقرار حكومة بنيامين نتنياهو لميزانية تقشفية للعامين الجاري والمقبل 2014 - 2013، التي تستهدف أول ما تستهدف الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى، عبر اجراءات لا نذكر مثيلا لها في السنوات القليلة الماضية. إن جماهيرنا العربية هي الضحية الاولى لكل الضربات الاقتصادية، وفي نفس الوقت، محرومة من ثمار أي نمو اقتصادي، ومحرومة من فرص العمل والمساواة في كافة نواحي الحياة، لهذا فإن المعركة الاقتصادية الاجتماعية هي معركتنا جميعا.

التضامن مع النائب بركة
يستنكر مؤتمر جبهة الناصرة الديمقراطية، وبأشد عبارات السخط والغضب بيان من اسموا أنفسهم "الشباب المسلم في أم الفحم" ضد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، على خلفية ادانته الشديدة للفتنة الطائفية ولمن يروّج لها. اننا نرى بخطورة العبارات التي وردت في بيان هذه المجموعة، وما فيها من هدر دم خطير، فنحن لسنا من ضيعة قليلة وسنتصدى لكل هذه العربدات أيا كان مصدرها. كذلك نعبّر عن استهجاننا من ازدواجية الخطاب، فقد سبق هذا البيان المرفوض ان وجهوا وفدا عن مدينة أم الفحم، يضم مجموعة من قادة الحركة الاسلامية، الى الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية، الشيخ موفق طريف وتقديم الاعتذار عن تصريحات "الشيخ" الذي أفتن وحرّض على الطائفة المعروفية واعتبروا أقواله غير مقبولة. فما هي حقيقة موقفهم؟ وهل سيعتذرون للنائب بركة كما اعتذروا لفضيلة الشيخ موفق طريف؟

مدينة يطيب العيش فيها
جبهة الناصرة الديمقراطية تصبو لأن تكون مدينة الناصرة مدينة عصرية يطيب العيش فيها لجميع أبناء وبنات شعبنا، مدينة تحافظ على النسيج الاجتماعي الموحد لأهالي الناصرة، تنبذ التعصب الطائفي والحاراتي وكل أشكال العصبيات. مدينة تتمتع بالأمن والأمان. عاصمة سياسية وثقافية واقتصادية لجماهيرنا الفلسطينية في البلاد، مدينة حضارية وديمقراطية مفتوحة، تعتز وتحافظ على إرثها التاريخي والحضاري، مدينة جذابة للزوار من جميع أنحاء العالم، يتبنى أهلها قيم السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والتسامح والدفاع عن حقوق الإنسان الفردية والجماعية، بما في ذلك حقوق المرأة وحقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصّة. مدينة تسهم في بناء مجتمع علماني، مدني، ديمقراطي تعددي. وندعو من هذا المؤتمر ايضا جميع التيارات والقوائم والمرشحين الذين سيتنافسون في الانتخابات البلدية القادمة، الى الالتزام بادارة حملاتهم الانتخابية بصورة حضارية، والمنافسة على اساس البرامج والمواقف والممارسة والطروحات السياسية والبلدية، مع المحافظة على أجواء الانفراج بعيدا عن العصبيات الهدامة، طائفية كانت او حاراتية او فئوية، ونُدين بشدة ظاهرة شراء الذمم والمال السياسي، آخذين بعين الاعتبار مستقبل المدينة وأهلها بعد الانتخابات، وشعار "الانتخابات يوم وأهل الناصرة دوم".

انتخاب الهيئات
هذا انتخب المؤتمر لجنة مراقبة جديدة، وأنجز المؤتمر المرحلة الأولى من انتخاب مجلس الجبهة العامة، لتتواصل مراحل أخرى من المركبات والأحياء، حتى تشكيل مجلس يفوق عدد اعضائه 153 عضوا، في أوسع عملية ديمقراطية لا مثيل لها في المدينة، إذ يشارك مئات أعضاء الجبهة في انتخاب مجلسهم القيادي، من خلال عدة مراحل، لتبدأ لاحقا مراحل انتخاب هيئات قيادية منبثقة عن المجلس. وكان اللافت ارتفاع نسبة التمثيل النسائي، الذي من المتوقع، واستندا لما ينص عليه الدستور المعدّل أن تفوق نسبة التمثيل النسائي نسبة 35%، كذلك فقد حقق التمثيل الشبابي قفزة كبيرة جدا، أن كان من خلال تمثيلهم المباشر كالنساء، أو من خلال انتخابهم عبر الأطر المختلفة.  وجرى انتخاب لجنة المراقبة، وفاز بعضويتها حسب الأبجدية: برهوم جرايسي وحنا مسمار وسلافة سليمان بلال وطه عابد ومروان مشرقي وميسرة شحادة وهالة إسبنيولي. وجرى انتخاب المرحلة الأولى من مجلس الجبهة، وضمت ثلاثة لوائح، الاولى العامة وتضم 62 عضوا، ولائحة النساء تضم 15 عضوة، ولائحة الشباب وتضم 15 شابا وشابة، بينما تناست نساء وشباب أيضا على اللائحة العامة.

الفائزون في اللائحة العامة لمجلس الجبهة
وفاز في اللائحة العامة لمجلس الجبهة، حسب الابجدية: انيسة عابد واياد جهشان واياد قنانبة وايلاريون أيوب وباسم بربور وبشار قاسم وبشير زياد وبلال أبو شهوان وبلال عون الله وبهاء قعوار وثائر دخان وجابر خوري وخالد نجم وخلود بدوي ودخيل حامد ورائد نصرالله وراجي سروجي وراجي منصور وربيع زعبي ورمزي حكيم ورنا زهر ورياض يزبك وسامر ابو دبي وساهر أبو دبي وسلام بلال وسليم مزاوي وسميرة خوري وسميرة دراوشة وسهيل دياب وشريف زعبي وصالح شهاب وصفوان فاهوم وعبد هريش وعدنان أبو ربيع وعدوان كريم وعزمي حكيم وعزمي شيخ سليمان وعزيز بسيوني وعصام أصيلي وعماد أبو أحمد وفداء طبعوني وفراس عيساوي وفهيم عبد الخالق وفيصل طه ولؤي عصفور وليلى سليمان وليلى يزبك وماهر عابد ومبدى جرجورة ومحمد شحادة ومحمد عوايسي ومصباح زياد ومعتز بسيوني ومنذر حكيم ونائلة زياد ونادر عابد ونبيلة اسبنيولي ونصير زياد ونعمان بسيوني ووائل ابو أسعد ووائل جهشان وورد قبطي.

الفائزون في قائمة النساء والشباب
وفي قائمة النساء جرى انتخاب حسب الأبجدية: ايناس قبطي وتهاني غميض وحنان جرايسي وحنين عابد وخولة قنانبة وراوية عاقلة ابو حنا ورشا حامد ورغد جرايسي ورلى طنوس وسامية حكيم وسعاد عابد وسهير زياد وصبحية قدسي وكفاح ابو عيشة ونسرين اصيلي.  وفي قائمة الشباب جرى انتخاب حسب الأبجدية: أحمد أبو أحمد وأمير عبد الخالق وأمير عيساوي وجورج نصر الله وخالد حمدان وراجي سخنيني وربيع ابو ربيع وزاهر جبران وصائب مصاروة وعماد جرايسي وعنان معلوف وكالو رشرش ولؤي ابو أحمد ومحمد استيتة ومخلص ابو عصبة.