الشيخ رائد صلاح:

نحن لن نقف موقف المكتوف المتفرج المختبئ من وراء الاحداث هذا لا يجوز وحرام عند الله تعالى

لا شك هي مشاعر الغضب على استمرار جرائم المؤسسة الاسرائيلية ضد اهلنا في النقب وبشكل خاص هي مشاعر سخط وغضب على مخطط برافر

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن الحركة الإسلامية جاء فيه: "قام عصر الجمعة وفد كبير من الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بزيارة تضامنية لعائلة ابو القيعان في قرية عتير شمالي بلدة حوره في النقب، والتي تعرضت بيوت أهلها لحملة هدم من قبل جرافات وزارة الداخلية الاسرائيلية بحجة البناء غير المرخص، حيث هدمت 18 بيتا تعود للحاج شحده ابو القيعان وابناؤه واقتلعت نحو 500 شجرة زيتون لاهالي القرية. ووقف على راس وفد الحركة الاسلامية فضيلة الشيخ صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، وضم كلا من الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب، والشيخ محارب الرجيلات والشيخ يوسف ابو جامع، والحاج يوسف ابو عايش، والشيخ اسماعيل ابو مرسة ابو يوسف، والشيخ مؤيد العقبي، والشيخ احمد ابو عجوة من يافا، والشيخ احمد السيد، والشيخ طالب الفراونة، ولفيف من أبناء الحركة الإسلامية".

الشيخ رائد صلاح

وأضاف البيان: "وكان في استقبال وفد الحركة الاسلامية وجهاء من عائلة ابو القيعان، وقام الوفد بالتعرف عن قرب على حجم الدمار الذي لحق بالقرية وشاهد الوفد أثار الخراب وبقايا اثار البيوت والاشجار التي اقتلعت. وقدم الحاج شحدة ابو القيعان شرحا مفصلا ومؤثرا وصف فيه الحال الذي الت اليه العائلة والدمار الذي لحق بالبيوت والاشجار وقال: "لم يبقوا على وجه الارض شيئا لا شجرا ولا حجرا، جرفوا كل شيء واقتلعوا الاشجار وحولوا المكان الى دمار وخراب لكننا صامدون ومعنوياتنا اقوى من الماضي وحسبنا الله ونعم الوكيل". من جانبه استهجن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بشدة عمليات الهدم واعرب عن تضامن الحركة الاسلامية مع اهالي القرية في مصابهم، واعلن عن تقديم الحركة الاسلامية المساعدات لابناء العائلية المكنوبة من خلال مؤسسة النقب للارض والانسان".

مشاعر الغضب
وتابع البيان: "وقال الشيخ رائد صلاح خلال تواجده في قرية عتير: لا شك هي مشاعر الغضب على استمرار جرائم المؤسسة الاسرائيلية ضد اهلنا في النقب، وبشكل خاص هي مشاعر سخط وغضب على مخطط برافر. ولعل ما نشاهد الان هو بدايات ويلات هذا المخطط الذي يجب ان يوقظ كل اهلنا في النقب بدون استثناء، ويجب ان يعلم الجميع ان كلا منهم في خطر فلا يوجد هناك من هو في مأمن، وهذا يجب ان يلزمهم ان تكاثفوا جميعا كل النقب لمواجهة كل هذه المخططات المدمرة ". واضاف " هذا لا يختلف عليه عاقلان، هناك مخطط فرض التطهير العرقي على اهلنا في النقب بهدف حشر اهل النقب في اضيق بقعه من الارض ومصادرة بقيه ارضهم وهدم كل قراهم غير المعترف بها، وهذا يعني التطهير العرقي في موقف مأساوي عملي مفروض على الارض من قبل المؤسسه الاسرائيلية، لذلك نحن يجب ان ننتبه ونذكر بعضنا ان الذي يحدث في هذه القرية الان قابل ان يحدث في كل القرى غيرالمعترف بها، وهذا يجب ان يدفعنا مره اخرى في سياق حديث الصادق ان لا نبقى نائمين بعد اليوم الا نبقى متفرجين على بعضنا البعض ان ندرك ان خطر العراقيب هو كخطر هذه القرية وكخطر أي قرية اخرى نعرف اسمها بالعشرات منتشرة في ارض النقب".

معنويات عالية
وأردف البيان: "وأضاف ايضا: حقيقة هذا ما يخفف حزننا، ان نجد معنويات عالية عند اهلنا هنا واصرارا على البقاء ومواجهة الهدم بالبناء وهذا ما سمعت منهم فهم في حاله معنوية عاليه جدا اقوى مما كانت عليه قبل ايام وهذا يعني ان حقنا بالبقاء في ارضنا وفي بيوتنا وفي مقدساتنا في النقب سينتصر على كل المخططات الاسرائيلية الظالمة. انا ما رايته هو عبارة عن مشهد لحروب وليس لعمليه هدم كما يسميها الاعلام العبري بهذه التسميه المضلله، ما رايته حرب. ان يهدم 18 بيتا وان تقتلع اكثر من 460 شتله زيتون، وان تقتلع اشجار زيتون الى جانب اشجار جوميز وتدمر ايضا طرقات الى جانب تدمير مولدات كهرباء وتدمير منشآت طاقة شمسية، هذه حرب بكل معنى الكلمه ولذلك انا اقول لكل اهلنا في النقب وفي الداخل الفلسطيني ان يأتوا الى هذه البقعه كي نعلم انها لا تقف عند حد ما يسميه الطرف الاسرائيلي باسم تضليلي كانها مخالفات قانونيه لقضية ليست مخالفات قانونية. القضية انهم يعتبرون وجودنا غير قانوني ويجب ان يقتلع، هذا في حساباتهم، اما في حساباتنا فيجب ان يكون البقاء الصمود الرباط الثبات وعدم العودة الى الوراء في ارضنا في بيوتنا وفي مقدساتنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى".

قلب واحد
واختتم البيان: "وتابع الشيخ صلاح: نحن لن نقف موقف المكتوف المتفرج المختبئ من وراء الاحداث، هذا لا يجوز وحرام عند الله تعالى. نحن بأذن الله من خلال الحركة الاسلامية في النقب ومن خلال مؤسسة النقب للارض والانسان بشكل خاص سنواكب اهلنا في هذه القرية وسنتعاون معهم ان شاء الله للخروج من هذه الازمة الخطيرة ومن اجل الثبات امام جرافات الهدم الاسرائيلية، سنقف معهم ليس بمجرد الكلمة بل ان كل امكانيات التي نملكها من خلال العناوين التي ذكرتها الحركة الاسلامية ومؤسسة النقب للارض والانسان ستكون في خدمتهم ان شاء الله تعالى. واختتم الشيخ بالقول: آن الأوان أن نتجاوز أي خلاف جانبي مؤسف يضعف موقفنا ويقسم ارادتنا ويجعل المؤسسه الاسرائيلية تطمع بنا اكثر ولذلك يجب ان نكون صادقين مع انفسنا ويجب ان نكون صادقين مع ابنائنا ويحب ان نكون صادقين مع ارضنا ومع بيوتنا ومع مقدساتنا، يجب ان نكون واضحين في موقفنا وان يتم تجاوز أي مشاكل تمنع اجتماعات متواصلة للجنة التوجيه، يجب حل اشكالية المجلس الاقليمي والوصول الى موقف واضح بهذا المشهد بأذن الله رب العالمبن وتجاوز أي خلاف يجب ان نسعى باذن الله رب العالمين الى تنشيط ارادة كل القرى غير المعترف بها لتكون على قلب رجل واحد، يجب الا اشعر بالالم اذا وقع الظلم علي بل يجب ان اشعر يالالم اذا وقع على جاري واذا وقع على اخر قرية غير معترف بها في النقب، ثم يلزم تحرك سريع تحرك شجاع تحرك صادق " من جانبه اكد الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب عن اهمية الزيارة في دعم عائلة ابو القيعان واكد مجددا ان الحركة الاسلامية ماضية في تقديم كل المساعدات الممكنة لاهالي عتير وعموم الاهل في النقب" الى هنا نص البيان كما وصلنا.