الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

إعلاميات يتحدثن عن مكانة المرأة العربية:علينا اقتحام بيوت الجهل ونشر الوعي

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 15/05/13 08:18,  حُتلن: 20:28

النساء حذرات في قيادة سياراتهن أكثر من الرجال حيث إن 25% فقط من النساء تسببن بمجمل حوادث الطرق في البلاد وفقط 10% من النساء تسببن بحوادث الطرق المروعة والقاتلة في البلاد

بلغت نسبة الذكور الراسبين الذين يدرسون في الصفوف السابعة وحتى الثانية عشرة ضعفي نسبة الإناث الراسبات في العام 2010 مع الإشارة بأن نسبة الرسوب انخفضت في صفوف الذكور والاناث

ثلثي العرب الذين يدرسون في الجامعات المختلفة هم من النساء كما وأن 95% من النساء الحاصلات على لقب أكاديمي أول حصلن على شهادات في مجال التدريس العلاج بالتشغيل اضطرابات التواصل وتصميم الأزياء

الإعلامية إيمان القاسم سليمان:

نسبة نجاح الفتيات بالمدارس والالتحاق بالجامعات أعلى ولكن ما يؤسف له أنه في ختام المسيرة الأكاديمية نجد نسبة الرجال أعلى في مواقع اتخاذ القرار والمناصب الإدارية والوظائف العالية

الإعلامية ليلى عبده مقدمة ومعدة برامج:

أنا لست سوداوية لكن هنالك من ينمن خاويات الأمعاء لتوفير اللقمة لأطفالهن

النساء رياديّات خلاقّات كل في مجالها "الستات" تحركهن العاطفة عواطفهن فياضة ومن هنا ينبع كل الاختلاف والتفوق والانفراد والإبداع وعلينا أن نعمل كمؤسسات ميدانيا على اقتحام بيوت الجهل ونشر الوعي ما دمنا قادرين

الإعلامية سوزان حجار- نجار مقدمة ومعدة برنامج الأسرة والمجتمع:

صحيح أن الأب له دور كبير في تربية الأبناء، ولكن من وجهة نظري تبقى أولا وأخيرا سيدة البيت الاهم بكل ما يتعلق بتربية الأبناء

رسالتي لكل امرأة ستكون رسالة هامة وواضحة والأهم أنها واقعية لكل امرأة في العالم خاصة إذا كانت أمًّا تحرري تطوري تقدمي ثابري واخرجي إلى العمل وكوني فعالة واثبتي نفسك في كل مجال تحبينه ولكن إياك أن تنسي بأنك أم

الأم هي المسؤولة عن تربية جيل صاعد بحاجة إلى التربية السليمة والصالحة والمساندة والدعم حتى يكون لدينا جيل واع وسليم يعرف القيم والاحترام ويقدر كلمة أم وأب وعائلة هذه أمور نفتقدها اليوم ولا نراها في معظم شبابنا للأسف

نشرت مؤخرًا معطيات حول الفتيات والنساء في البلاد، حيث تقطن في دولة إسرائيل ما يقارب 3 مليون أنثى، ممن تبلغ أعمارهن فوق الـ15 عامًا، في هذا التقرير نستعرض هذه المعطيات التي تظهر بشكل واضح تفوق النساء على الرجال في عدة مجالات. رغبنا في معرفة آراء 3 نساء هن إعلاميات بارزات حول هذه المعطيات وحول مكانة المرأة في مجتمعنا الفلسطيني.

وتشير المعطيات المنشورة أنه رغم نسبة النساء المرتفعة في الدولة، فإنه مقابل كل امرأة متهمة بقضية جنائية يوجد 11 رجلا متهمًا، بالإضافة إلى أن ثقافة النساء أعلى من الرجال، كما أن نسبة تسببهن بحوادث الطرق أقل من الرجال، مع العلم بأن نسبة النساء الحاصلات على رخص قيادة في إسرائيل تبلغ 42%. ووفقا للإحصائيات الأخيرة، فإن نسبة النساء التي تبلغ أعمارهن فوق الـ65 عامًا، اللواتي يسكنّ وحدهن أعلى من نسبة الرجال بثلاثة أضعاف، ويشار بأن نسبة الوالدات في إسرائيل آخذة بالارتفاع، رغم ارتفاع سن الزواج، حيث بلغ في العام 2011 معدل سن الأم لطفل أول 27.3، فيما بلغ 26.3 في العام 2003. هذا وقد بلغ معدل سن الزواج لدى النساء المسيحيات 25.8، و 21.6 لدى المسلمات، و 23 لدى الدرزيات.

تفوق في امتحانات البجروت والملتحقات بالجامعات أعلى من نسبة الرجال
بالإضافة إلى ذلك بلغت نسبة الذكور الراسبين الذين يدرسون في الصفوف السابعة وحتى الثانية عشرة ضعفي نسبة الإناث الراسبات في العام 2010، مع الإشارة بأن نسبة الرسوب انخفضت في صفوف الذكور والاناث، وقد بلغت في العام 2010 4.5 لدى الذكور و 1.7 لدى الإناث. فيما بلغت نسبة الإناث الحاصلات على شهادة بجروت في العام 2011 في الصف الثاني عشر 62% ونسبة الذكور 51%. كما وأن نسبة الإناث المنتسبات للجامعات بلغت 51% فيما بلغت نسبة الذكور 43%. وجدير بالذكر أن نسبة النساء العربيات الملتحقات بالجامعات أعلى من نسبة الرجال، حيث إن ثلثي العرب الذين يدرسون في الجامعات المختلفة هم من النساء، كما وأن 95% من النساء الحاصلات على لقب أكاديمي أول، حصلن على شهادات في مجال التدريس، العلاج بالتشغيل، اضطرابات التواصل وتصميم الأزياء. كما وتبلغ نسبة النساء من مجمل الحاصلين على لقب ثان في التربية والتربية الخاصة ما يقارب الـ 60%. مع الإشارة بأن نسبة النساء العربيات اللواتي يدرسن مواضيع الهندسة المختلفة منخفضة للغاية. هذا ووفقا لإحصائيات هذا العام نرى بأن النساء حذرات في قيادة سياراتهن أكثر من الرجال، حيث إن 25% فقط من النساء تسببن بمجمل حوادث الطرق في البلاد، وفقط 10% من النساء تسببن بحوادث الطرق المروعة والقاتلة في البلاد. مع الإشارة إلى حصول انخفاض بنسبة 3% مقارنة بالعام 2010.

اقتحام بيوت الجهل ونشر الوعي
الإعلامية ليلى عبده، مقدمة ومعدة برامج في تلفزيون "احنا tv" تقول: "بدون شك إن المعطيات السابق ذكرها جاءت لتؤكد من جديد أن النساء رياديّات خلاقّات كل في مجالها، "الستات" تحركهن العاطفة، عواطفهن فياضة، ومن هنا ينبع كل الاختلاف والتفوق والانفراد والإبداع، النساء بالإضافة لذلك عقلانيات وهذا ما يعطيهن إحساسًا بالمسؤولية تجاه واجباتها وأفراد المجتمع من حولها، النساء لديهن التصميم والقدرة على اتخاذ قرارت إذا ما أوتين الفرصة. من جهة أخرى، لا أشكك بمصداقية ما ورد من معطيات، لكن أخشى ما أخشاه أن توهمنا تلك المعطيات وتضع غشاوة على أعيننا، فنحن لا نعيش في عالم وردي، إن أكثر ما يزعجني في هذه المعطيات هو بروز التناقض الهائل بينها وبين الواقع، إذ من واجبي لفت النظر كإعلامية عن معطيات مدفونة لا ترى النور، تعمل العديد من الجمعيات النسوية على الكشف عنها، نسبة النساء المعنفات المغلوبات على أمرهن اللواتي يقدمن تضحيات مستمرة فقط لكونهن نساء، نحن نتغنى بنسبة النساء المتفوقات في السياقة والتعليم، وهل هذا يعمينا عن النساء التي تقتل وتضرب وترغم أو التي تقبل أن تكون رقما في حياة زوجها، نساء لا يملكن حق تقرير مصير، نحن نعيش في مجتمع ما زال يحكم على المرأة من شكلها وسنها وحجابها وعلى هذا الأساس تحاكم، كم من امرأة تقبل العيش بذل ومهانة لضمان مستقبل أولادها وخوفها من الطلاق؟، وكم من امرأة خسرت فرص عمل بسبب حجابها؟ وكم امرأة نبذت لأنها أعطت أفضلية لتحقيق ذاتها وتأخر سن زواجها؟، أنا أصر أن ما ينشر من معطيات يربك حقيقة المرأة ووضعها الواقعي في مجتمعنا، علينا أن نعمل كمؤسسات ميدانيا على اقتحام بيوت الجهل ونشر الوعي ما دمنا قادرين، أنا لست سوداوية، لكن هنالك من ينمن خاويات الأمعاء لتوفير اللقمة لأطفالهن".


ليلى عبده

تحرري تقدمي ولكن إياك أن تنسي أنك أم
الإعلامية سوزان حجار- نجار مقدمة ومعدة برنامج الأسرة والمجتمع magazine في صوت إسرائيل قالت: "هذه المعطيات لا تفاجئني صراحة، لأني واثقة من قدرة المرأة على التفوق في عدة مجالات. وأن تقوم المرأة بدور الأم والزوجة والصديقة والطباخة وعاملة النظافة والمربية والممرضة والحبيبة، وكل الامور الواجبة عليها كام وربة بيت، عاملة أيضا خارج البيت، هذا بحد ذاته شاق غير سهل بتاتا لا يستطيع تحمله الرجل مهما كان.. وهذه المعطيات أكبر دليل على قوه المرأة وذكائها وحسن إدارتها لعدة أمور في وقت واحد. بالنسبة للمجتمع العربي، لا نستطيع القول إنه منصف بحق المرأة ولا غير منصف.. يوجد لدينا الكثير من الأمور التي تظلم المرأة ولا تعطيها حقها، أمور عديدة جدًّا لا أريد تسميتها فما زال لدينا نحن النساء طريق طويل للوصول إلى المساواة ولننال حقوقنا. رسالتي لكل امرأة ستكون رسالة هامة وواضحة والأهم أنها واقعية.. لكل امرأة في العالم خاصة إذا كانت أمًّا.. تحرري، تطوري، تقدمي، ثابري، اخرجي إلى العمل وكوني فعالة واثبتي نفسك في كل مجال تحبينه ولكن.. إياك أن تنسي بأنك أم! فدور الأم كبير، فهي المسؤولة عن تربية جيل صاعد بحاجة إلى التربية السليمة والصالحة والتعليم والمساندة والحب والحنان والدعم، حتى يكون لدينا جيل واع وسليم، يعرف القيم والاحترام ويقدر كلمة أم وأب وعائلة، هذه أمور نفتقدها اليوم ولا نراها في معظم شبابنا للأسف. صحيح أن الأب له دور كبير في تربية الأبناء، ولكن من وجهة نظري تبقى أولا وأخيرا سيدة البيت الاهم بكل ما يتعلق بتربية الأبناء.

 
 سوزان حجار


انعدام فرص العمل للنساء في البلدات العربية
الإعلامية إيمان القاسم سليمان تعد وتقدم برامج "فنجان قهوة" و"كلام الساعة" في صوت إسرائيل، تقول عن المعطيات المنشورة: "إن نظرنا إلى معطيات حوادث الطرق وانخفاض نسبة النساء مقارنة بالرجال في التسبب بها، قد يعود ذلك إلى كون النساء يقدن سياراتهن إما داخل البلد أو لمسافات قصيرة نسبيًّا، خاصة اللواتي لا يعملن خارج المدن والقرى العربية، بينما العديد من الرجال يعملون في بلدات ومدن مجاورة، مما يزيد إمكانية تورطهم بحوادث طرق. قيادة النساء تكون في ساعات مبكرة أكثر من الرجال في حين مخاطر السياقة الليلية أكبر بسبب صعوبة القيادة والتعب. غالبية الأشغال التي تشمل السياقة لعدة ساعات متتالية كقيادة الباصات وسيارات الأجرة والشاحنات والمركبات الثقيلة يعمل فيها الرجال وليس النساء، وكثيرًا ما تتورط هذه المركبات بحوادث طرق قاتلة. اضف إلى كل ذلك أنه عند خروج العائلة إلى أي نزهة أو سفر بالسيارة بشكل عام فإن الرجل الزوج أو الأخ هو الذي يقود المركبة وليس الزوجة أو الأخت. وإلى كل هذه العوامل قد تكون المرأة أقل مجازفة ومخاطرة على الشارع وأكثر هدوءًا واتزانًا، ولكن لا يمكن التعميم في هذا الشأن لأنه أمر فردي ولا يستند إلى بحث أو معطيات علمية.  أما فيما يتعلق بنسبة التعليم، فصحيح أن المعطيات تشير إلى أن نسبة نجاح الفتيات بالمدارس والالتحاق بالجامعات أعلى ، ولكن ما يؤسف له أنه في ختام المسيرة الأكاديمية نجد نسبة الرجال أعلى في مواقع اتخاذ القرار، والمناصب الإدارية، والوظائف العالية. كنت أتمنى أن أرى استمرارية لهذا الانخراط في التعليم العالي والعمل لدى النساء. أستطيع تحليل هذه المعطيات من وجهة نظري بأن الفتيات في مراحل المدرسة الثانوية وبدايات الجامعة يستثمرن وقتًا أطول في الدراسة ويمكثن أكثر داخل البيت، بينما قد يقضي الشبان غالبية أوقاتهم خارج البيت وبنشاط اجتماعي. أما في المراحل اللاحقة فإن انشغال الفتيات بالزواج والأمومة لا بد أنه يصعّب عليهن المتابعة في التقدم بالعمل، وانعدام فرص العمل للنساء في البلدات العربية وقلة الحضانات البيتية والمواصلات العامة، كل ذلك يحول دون انخراط النساء في العمل، بينما يتابع الرجل ليصل هو إلى أعلى الوظائف ويتابع تقدمه في التعليم الأكاديمي والمجال المهني".

ليدي: هل المجتمع العربي منصف بحق النساء؟
إيمان: "لا يتعلق الأمر فقط بالمجتمع ذاته، فهناك مسؤولية على المؤسسات الرسمية بمنح فرص متساوية للنساء في التعليم والعمل، ولكن هذا لا ينفي أن مجتمعنا، قسم منه حتى لا نعمم على الجميع، يظلم النساء بمنعهن من متابعة الدراسة العليا أو خوض مجالات عمل غير تقليدية، ومحاولة استمرار النظرة التقليدية تجاه دور ومهام المرأة في المجتمع".


ليدي: رسالتك للمرأة؟

إيمان: "التعليم ثم التعليم.. هو أقوى سلاح، يساعدك لتكوني شريكة في بناء المجتمع ورسم المستقبل. لتكن الشهادة هدفًا ووسيلة للتقدم والنجاح".


ايمان القاسم

مقالات متعلقة